تعتبر التسممات الغذائية الهاجس الذي يؤرق المختصين بالبلديات والأطباء وكذلك مستهلكي الغذاء وخاصة في فصل الصيف لذلك سنت وزارة الشؤون البلدية والقروية اللوائح والأنظمة الخاصة بالاشتراطات الصحية للمحلات الخاصة بالمواد الغذائية وتجدد كل فترة هذه التعليمات وتصدر التعاميم الخاصة بتشديد الرقابة على محلات الصحة العامة. وتقوم الأمانات والبلديات بتنفيذ هذه اللوائح والأنظمة وتطبيق الغرامات على المخالفين لهذه الاشتراطات. فقد تحدث كوارث كبيرة تصل بأعداد كبيرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج فتخسر الدولة - رعاها الله - مبالغ طائلة لمعالجة المرضى وقد يؤدي التسمم إلى حدوث وفيات لا سمح الله. وللحد من حدوث هذه التسممات قامت بلدية بريدة بالتنسيق مع مجموعة قرية العالم بتنظيم حملة توعوية تهدف إلى المستهلكين بأضرار التسممات الغذائية وكيفية تجنب حدوثها. وتشمل هذه الحملة على توزيع بروشورات وكتيبات وملصقات تستهدف الأطفال والأمهات والشباب والعاملين في المطاعم وذلك لتوعية شرائح المجتمع التي تستهدف الغذاء قرية المنزل مسؤولة عن تسييح اللحوم و الدواجن والأسماك وغيرها ويتم طبخها واستهلاكها إلا أن بعضاً منهن ليس لديهن الوعي الكافي كما أن من أكبر المشاكل التي قد تؤدي إلى حدوث التسممات بالمنازل هي عملية إذابة (تسييح المجمدات) وكذلك تقطيع اللحوم وغيرها كما أن السلطات وخاصة الطماطم والخيار لهما دور كبير في حدوث مثل هذه التسممات. كما أن الأطفال في بداية تنشئتهم يحتاجون إلى معرفة العادات السلوكية الغذائية وتوعيتهم إلى الأنواع الغذائية التي تفيدهم وكيفية تداولهم للغذاء وخاصة الأعمار التي تجاوزت السبع سنوات. وفئة الشباب تحتاج إلى التوعية بأضرار التسممات من خلال تجنب استهلاك الغذاء بعد فترة من شرائه وكذلك الوجبات السريعة وتحري اختيار المطاعم الجيدة. كما أن عمال المطاعم هم الجزء الرئيس المستهدف بالحملة فتتم توعيتهم عن طريق هذه الحملة باستخدام البروشورات والزيارات من قبل المراقبين الصحيين بالبلدية التي توضح كيفية اللبس الرسمي للعمل والنظافة الشخصية وكذلك تداول وحفظ الغذاء والطهي المناسب وعملية العرض للأغذية. وتعتبر التسممات الغذائية التي تتسبب عن طريق البكتريا أو الفطريات أو التسممات الكيميائية ذات تأثير مباشر على الإنسان فالبكتريا تفرز سموماً ذاتية أو تكون هي سامة وتكثر بالغذاء الملوث. وتكثر الميكروبات بالشاورما خلال نصف ساعة بمعدل 50% أي في حالة عدم استهلاكها بعد شرائها تتكاثر فيها الميكروبات بسرعة هائلة. كما أن المايونيز من أخطر المواد التي تشكل بيئة سريعة لتكاثر هذه الميكروبات وخاصة في حالة توافر الظروف المناسبة وأهمها درجة الحرارة العالية. لذا تم منع جميع المحلات حسب التعاميم الواردة من وزارة الشؤون البلدية والقروية من تجهيز الميونيز وإنما يستعمل المايونيز المصنع بالمصانع ويبعد عن درجة الحرارة ويجب حفظه في وعاء يحوي على الثلج. وعادة ما تكون الأعراض عبارة عن قيء وإسهال وارتفاع في درجة الحرارة وصداع أو دوخة وتختلف درجة المناعة من شخص لآخر فقد تظهر الأعراض بعد يوم أو بعد عدة ساعات من تناول الغذاء المصاب. تستمر هذه الحملة لمدة أسبوعين وستكون فعاليات الأسبوع الأول لربات البيوت والأطفال في مركز النخيل بلازا عصراً ومركز العثيم مول بعد المغرب وستتخلل هذه الفعاليات عروض مسرحية. رسومات الأطفال. معرض الرسوم. معرض توعوي. عرض مرئي وسيتم توزيع الجوائز والهدايا لجميع المشاركين وستوزع الكتيبات - والبروشورات على المشاركين. ويخصص موقع للنساء عند أخصائية التغذية التي تستقبل استسفسارات النساء والأطفال. كما سيشمل الأسبوع الثاني زيارات لمواقع الشباب وللمطاعم لتوعية عمال المطاعم بأضرار هذه التسممات. وأتمنى للجميع الصحة والسلامة من أخطار هذه التسممات التي غالباً ما تحدث في فصل الصيف نتيجة درجة الحرارة العالية التي غالباً ما تحدث في فصل الصيف فنتيجة درجة الحرارة العالية وسوء تداول الغذاء. وآمل أن يستفيد الجميع من هذه الحملة.
