في مثل هذا اليوم من عام 1951 أعلنت البرتغال اعتبار دولة موزمبيق الإفريقية جزءاً لا يتجزأ من التراب البرتغالي باعتبارها إقليماً برتغالياً فيما وراء البحار. جاء هذا القرار في إطار محاولة من لشبونة لاحتواء المشاعر الوطنية في موزمبيق والدعوة إلى استقلال البلاد في ظل موجة التحرر الوطني التي اجتاحت دول آسيا وإفريقيا بعد الحرب العالمية الثانية. وكان الرحالة فاسكو داجاما قد وصل إلى ساحل موزمبيق عام 1498 في فترة الكشوف الجغرافية. وكانت رحلات داجاما لحساب ملك البرتغال فاعتبر البرتغاليون هذه الأراضي الإفريقية ملكية برتغالية. ومنذ عام 1500 أسس البرتغاليون العديد من المراكز التجارية على ساحل موزمبيق وأصبحت هذه المنطقة من الساحل الإفريقي ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للتجارة والنشاط الاستعماري البرتغالي سواء مع إفريقيا أو مع آسيا. وفي أواخر القرن السادس عشر تراجع النفوذ الاستعماري البرتغالي لحساب الإسبان الذين طاردوا البرتغاليين في كل مستعمراتهم في العالمين الجديد والقديم لوراثتهم. وفي القرن التاسع عشر أصبحت موزمبيق وأنجولا مستعمرتين برتغاليتين في الوقت الذي سيطرت بريطانيا على أجزاء كبيرة من القارة الإفريقية وسيطرت فرنسا على شمال إفريقيا وأجزاء من غربها ووسطها. وفشلت كل الخطوات البرتغالية بعد الحرب العالمية الثانية في احتواء المشاعر الوطنية للموزمبيقيين الذين شكلوا عام 1962 تحالفا لحركات المقاومة السياسية والعسكرية أجبرت البرتغال على منح موزمبيق الاستقلال في الخامس والعشرين من يونيو عام 1975