هو عبدالله بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن سعد بن عبدالرحمن الملقب (طاسان) بن سعد بن يحيا بن فرّاج بن محمد بن حسين بن عثمان بن سعدون. وأسرة الطاسان المشهورة التي استوطنت الرس هم أبناء إبراهيم بن سعد بن عبدالرحمن الملقب (طاسان). نزح جد الأسرة فرّاج بن محمد عام 1082ه من قرية السّهلة في نقرة بني خالد في وادي المياه بالأحساء واتجه إلى بلدة القصب ثم واصل السير إلى القصيم حتى وصل إلى محلة الجناح قرب عنيزة واستوطنها واستمر فيها هو وذريته حتى عام 1196ه، حيث خرج منها جد الأسرة سعد بن يحيا ودخل عنيزة مستقرا في حي أم خمار حتى انتقل جدهم إبراهيم بن سعد هو وأبناؤه وأحفاده إلى الرس في حدود عام 1250ه وصاروا من وجهائها وعقدوا مع أمراء الرس آنذاك من ذرية أبا الحصين المحفوظي العجمي حلف لزم ودم. ولد الشيخ عبدالله في الرس عام 1332ه ونشأ بها مع أقرانه كما تربى عند والده مع إخوته في بيت علم وطاعة وصلاح. وكان معاصراً لكل من: الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ مقبل بن حمود الدميخي والشيخ منصور بن صالح الضلعان والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ صالح بن عبدالله الجارد. وتعلم على علماء الرس منهم أخوه الشيخ صالح بن إبراهيم الطاسان والشيخ محمد بن ناصر الحناكي والشيخ سالم بن ناصر الحناكي. انتقل الشيخ عبدالله إلى مكةالمكرمة ودرس في مدرسة الفلاح في عام 1348ه وحصل منها على الشهادة الابتدائية، ومن مدرسيه الذين أثنوا عليه الشيخ إبراهيم النووي ومعتمد مدارس نجد الشيخ صالح الخزامي. كما درس في تلك الفترة على علماء المسجد الحرام وأخذ منهم. طُلب من الشيخ عبدالله العمل في القضاء فاعتذر عن ذلك، ثم عمل في عدة وظائف وهي ما يلي:- 1- وظيفة (جندي) بالهجّانة بالرهط الثالث من محرم 1347ه حتى نهاية ربيع الآخر 1354ه. 2- ثم وظيفة (جندي) مدفعي في مكةالمكرمة من تاريخ 1-12-1355حتى 30-8-1357ه نقل بعدها إلى أبها. 3- ثم عمل بوظيفة (مطوع) في إمارة أبها من تاريخ 12-7- 1357 حتى 4-12-1363ه واستقال منها بسبب الغربة، حيث كان بعيدا عن أهله وأصحابه ثم عاد إلى الرس. 4- بعد أن وصل الرس كان افتتاح المدرسة السعودية وتعين فيها بوظيفة (معلم) من تاريخ 3-11-1363ه ومن زملائه بالمدرسة كل من: مدير المدرسة عبدالله بن عبدالرحمن العرفج والوكيل عثمان قارئ. والمعلمون: علي بن صالح الضلعان وعبدالله بن ناصر الرشيد وصالح بن ناصر القريان وصالح بن علي العنيزان وعبدالله الزعاقي وسليمان بن محمد الغفيلي وصالح بن محمد الغفيلي. 5- ثم انتقل إلى المدرسة الفيصلية في الرس معلما فيها من: 1- 3-1383ه. 6- وفي عام 1383ه تم افتتاح المدرسة الثالثة (المحمدية) بالرس فانتقل للتدريس بها حتى وفاته. قام المعلم عبدالله الطاسان من خلال عمله بالتدريس بتدريس مجموعة من المواد الدراسية منها: القرآن، التجويد، التوحيد، الفقه، الحديث، المطالعة، والحساب. وقال رحمه الله بيتين من الشعر يتمثل بهما لإخلاصه ولأقدميته بالتعليم: أنا المعلم المعروف لم أزل مجدا لبث العلوم والحكم مني نجاح الأساتذة الأول أهل الفضائل والمجد والكرم وكان مخلصاً في عمله دؤوباً على تحضير دروسه، ويحرص على رصد درجات الطلاب بانتظام وبجداول مرتّبة. كما كان خطه يتميز بالجمال وصحة الإملاء ويهتم بالتقيّد بقواعد اللغة العربية، وكانت كتابته تسير في خط أفقي مستقيم لا اعوجاج فيه، وكان يكتب بخط يده خطابات للمسؤولين في وزارة المعارف وإدارة التعليم بالقصيم ومدير المدرسة التي يعمل فيها ما يخص أحواله مع التعليم، كما كان يوثّق كل الخطابات التي ترد من الجهات الرسمية فيما يخصّه بخط يده عدة مرات من أجل حفظها، وكان يحتفظ بكل الخطابات التي ترد باسمه أو صور منها، ويكتب مراسلات بينه وبين بعض أصحابه. وكانت تُوجّه له خطابات باسمه من بعض المشايخ مثل رئيس القضاة الشيخ عبدالله بن حسن ومدير المعارف العام محمد بن مانع ومدير التعليم بالقصيم وغيرهم. وله مراسلات بينه وبين الشيخ عبدالرحمن بن سعدي حول زكاة راتب الموظف، وقد تقدم المعلم عبدالله الطاسان بطلب منحه حفيظة نفوس بدون صورة بشفاعة من قاضي الرس فلم يتلق الموافقة على ذلك. وكتب المعلم عبدالله الطاسان أيضا وصيّة سعد بن عبدالرحمن الطاسان على داره المعروفة بدار الموسى ومخزنها بأن كروتها تكون في حجج، كذلك داره بالرس سعة لأهل الرس، ونقل تلك الوصية في 8 شعبان 1373ه نقلا من خط عثمان بن صالح القاضي.كما نقل بيده (نظام الموظفين العام) وسلّم الرواتب الصادر بالمرسوم الملكي رقم (42) وتاريخ 29-11-1377ه المكوّن من (129) مادة، وكذلك نقل (نظام المدارس الأميرية) الصادر بالأمر الملكي رقم (14-1) وتاريخ 15-9-1358ه والمكوّن من (196) مادة كتبها بخط جميل ينم عن موهبة متأصلة في اللغة العربية. (يوجد لدي نسخة منها). وخدم في العمل الحكومي قرابة (38) عاما منها (22) عاما في التدريس.. وكنت ومجموعة من الزملاء ممن درس بين يديه في المدرسة المحمدية في العامين: 1384-1385ه. توفي فجأة في الرس يوم: 6-5-1385ه رحمه الله رحمة واسعة وأدخله جنات النعيم.