الفيفا ينشر «البوستر» الرسمي لبطولة كأس العالم للأندية 2025    "الديار العربية" و"NHC" توقّعان اتفاقية تطوير مشروع "صهيل 2" بالرياض    مدرب البحرين: أعد بالتأهل لكأس العالم 2026    القمر البدر العملاق الأخير    القبض على 3 إثيوبيين في ظهران الجنوب لتهريبهم (25) كجم "حشيش"    تركي آل الشيخ يعلن القائمة الطويلة للأعمال المنافسة في جائزة القلم الذهبي    قادة الصحة العالمية يجتمعون في المملكة لضمان بقاء "الكنز الثمين" للمضادات الحيوية للأجيال القادمة    جامعة أم القرى تحصد جائزة أفضل تجربة تعليمية على مستوى المملكة    المملكة تواصل توزيع الكفالات الشهرية على فئة الأيتام في الأردن    فريق قوة عطاء التطوعي ينظم مبادرة "خليك صحي" للتوعية بمرض السكري بالشراكة مع فريق الوعي الصحي    وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية فرنسا    الذهب يواجه أسوأ أسبوع في 3 سنوات وسط رهانات على تباطؤ تخفيف "الفائدة"    النفط يتجه لتكبد خسارة أسبوعية مع استمرار ضعف الطلب الصيني    جامعة أمّ القرى تحصل على جائزة تجربة العميل التعليمية السعودية    خطيب المسجد الحرام: من ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه    خطيب المسجد النبوي : سنة الله في الخلق أنه لا يغير حال قوم إلا بسبب من أنفسهم    ميقاتي: أولوية حكومة لبنان هي تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701    موقف ريال مدريد من ضم ثنائي منتخب ألمانيا    بيهيتش: تجربة النصر كانت رائعة    "الخبر" تستضيف خبراء لحماية الأطفال من العنف.. الأحد    ليس الدماغ فقط.. حتى البنكرياس يتذكر !    البثور.. قد تكون قاتلة    قتل أسرة وحرق منزلها    أمريكا.. اكتشاف حالات جديدة مصابة بعدوى الإشريكية القولونية    أمين الأمم المتحدة يؤكد في (كوب 29) أهمية الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية    إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    الرياض تستضيف النسخة الرابعة لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء    جرائم بلا دماء !    الحكم سلب فرحتنا    الخرائط الذهنية    «قمة الرياض».. إرادة عربية إسلامية لتغيير المشهد الدولي    احتفال أسرتي الصباح والحجاب بزواج خالد    عبدالله بن بندر يبحث الاهتمامات المشتركة مع وزير الدفاع البريطاني    «السوق المالية»: تمكين مؤسسات السوق من فتح «الحسابات المجمعة» لعملائها    في أي مرتبة أنتم؟    الشؤون الإسلامية بجازان تواصل تنظيم دروسها العلمية بثلاث مُحافظات بالمنطقة    باندورا وعلبة الأمل    6 ساعات من المنافسات على حلبة كورنيش جدة    مدارسنا بين سندان التمكين ومطرقة التميز    عاد هيرفي رينارد    لماذا فاز ترمب؟    علاقات حسن الجوار    الشؤون الإسلامية في منطقة جازان تقيم مبادرة توعوية تثقيفية لبيان خطر الفساد وأهمية حماية النزاهة    خالد بن سلمان يستقبل وزير الدفاع البريطاني    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    أمير المدينة يلتقي الأهالي ويتفقد حرس الحدود ويدشن مشروعات طبية بينبع    انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات "الوباء الصامت".. في جدة    البصيلي يلتقي منسوبي مراكز وادارات الدفاع المدني بمنطقة عسير"    ذلك «الغروي» بملامحه العتيقة رأى الناس بعين قلبه    استعادة التنوع الأحيائي    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 إلى لبنان    بحضور الأمير سعود بن جلوي وأمراء.. النفيعي والماجد يحتفلان بزواج سلطان    أفراح النوب والجش    استعراض جهود المملكة لاستقرار وإعمار اليمن    مقياس سميث للحسد    كم أنتِ عظيمة يا السعوديّة!    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرس المدينة التي عشقت العلم والقضاء
الرس بلد الشجاعة والبطولات الجزءالثاني 1 / 6 رحلة تعليم النساء بدأت على يد منيرة الجلالي عام 1280ه توسع كبير في افتتاح المدارس لاستيعاب تزايد الطلاب
نشر في الجزيرة يوم 21 - 06 - 2003


حلقات أعدها: عبدالله صالح العقيل
نعود بكم اليوم الى الرس حيث التاريخ ومجد البطولات في هذا الجزء «الثاني» نواصل الحديث عن تاريخ الرس بعدما تطرقنا للكثير منه في الجزء الاول.. حيث نرصد شيئا من النقلات التطويرية العملاقة التي تشهدها محافظة الرس.
في حلقة اليوم نستعرض تاريخ بدايات ومراحل تطوير التعليم في الرس بدءا من مرحلة الكتاتيب وحتى التعليم الجامعي للبنين والبنات.
الشيخ زامل العجمي أول من تولى التدريس في مساجد الرس
التعليم بالرس:
يقول الشاعر:
العلم يرفع بيتا لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف
ويقول الآخر:
تعلم فليس المرء يولد عالما
وليس أخو علم كمن هو جاهل
في كل امة يوجد علماء يقع على عاتقهم مهمة اصلاح الناس وهدايتهم الى الطريق القويم، وتعليمهم مبادىء القراءة والكتابة وتحفيظهم القرآن الكريم وشرح السنة النبوية المطهرة.
والرس كغيرها من مدن المملكة يوجد فيها علماء اجلاء درسوا على من قبلهم من العلماء وعلموا في القضاء فترات طويلة، ومنهم من لم يمارس القضاء وانما عملوا بالتدريس او الحسبة في بلدتهم، وكانوا اعضاءنافعين في مجتمعهم يعوِّل عليهم الناس في كتاباتهم وتوثيق عقودهم وعهودهم وتسجيل اوقافهم.
أما التعليم في الرس فقد مر بمراحل ثلاث هي: مرحلة الكتاتيب، ومرحلة المدارس، ومرحلة التعليم النظامي، وسوف نتطرق في حديثنا عن التعليم في الرس للمراحل الثلاث كل على حدة:
1- مرحلة التعليم في الكتاتيب:
وهي المرحلة الاولى التي كانت سائدة آنذاك وهي التي يطلق عليها «التعليم التقليدي» وقد بدأت تلك المرحلة من التعليم في بداية القرن الثاني عشر الهجري ويتم تدريس الطلاب فيها داخل أروقة المساجد، ويقوم عليها عادة قضاة البلدة سواء من اهلها او من غيرهم، بحيث يجتمع الطلاب على شكل حلقات بين يدي الشيخ ويقوم بتلقينهم بعض قواعد اللغة العربية تمهيدا لحفظ القرآن الكريم.
واول من تولى التدريس بالمساجد الشيخ زامل بن علي بن محمد بن علي بن راشد العجمي احد تلاميذ الشيخ عبد الله بن احمد بن عضيب، وقد تولى القضاء بالرس والامامة والخطابة بالمسجد الجامع بالرس فالتف حوله التلاميذ للدراسة حتى توفي عام 1150ه رحمه الله.
ثم تولى القضاء والتدريس بعده ابنه الشيخ رشيد بن زامل بن علي العجمي الذي درس على والده وعلى الشيخ عبد الله بن عضيب، وكان يحب العلم واهله ويحرص على تعليم الناس امور الدين حتى توفي رحمه الله في حدود عام 1196.
ثم تولى القضاء والتدريس في جامع الرس الشيخ عبد العزيز بن رشيد بن زامل بن علي المحفوظي حتى توفي عام 1234ه رحمه الله.
ثم خلفه على القضاءوالتدريس والخطابة بالرس عام 1234ه قاضي القصيم الشيخ قرناس بن عبد الرحمن القرناس، والتف حول حلقته مجموعة كبيرة من التلاميذ من الرس وعنيزة وبريدة وهو الذي خطب في مسجد الرس بعد الصلح مع ابراهيم باشا فأعجب به الباشا وأثنى عليه حتى توفي - رحمه الله - عام 1262ه.
ثم تولى القضاء والتدريس الشيخ محمد بن قرناس بن عبد الرحمن القرناس بعد وفاة ابيه والتف حوله مجموعة من التلاميذ من الرس ومدن القصيم الاخرى حتى توفي عام 1276ه رحمه الله.
بعده تولى اخوه صالح بن قرناس بن عبد الرحمن القرناس وكان مجلسه عامرا ومدرسته تزدحم بالتلاميذ من طلبة العلم بالرس حتى توفي رحمه الله عام 1336ه.
وكان يتولى التدريس في جامع الرس الشيخ ابراهيم بن محمد الضويان في زمن شيخه صالح القرناس وكان يقوم بذلك نيابة عن شيخه عند غيابه في مسجده وفي المسجد الجامع.
ثم تولى القضاء والتدريس بالرس الشيخ سالم بن ناصر الحناكي حتى توفي رحمه الله عام 1347ه.
ثم خلفه على التدريس اخوه محمد بن ناصر الحناكي وكانت حلقته مليئة بالتلاميذ من الرس ولكنه لم يستمر طويلا حتى توفي رحمه الله في نهاية عام 1347ه.
ثم تولى التدريس بالمسجد الجامع مع الامامة الشيخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد الذي كثر في حلقته التلاميذ من الرس وما حولها حتى رحل للقضاء.
ثم تولى التدريس في حلقات المسجد الجامع بالرس الشيخ صالح بن ابراهيم الطاسان بالاضافة لعمله في القضاء والتف حوله عدد كبير من طلبة العلم الذين صار لهم فيما بعد شأن كبير في الوظائف الحكومية، وعندما تقاعد الشيخ من القضاء استمرت حلقته في منزله حيث يفد اليه الناس للفتوى وطلب العلم حتى توفي رحمه الله.
اما طريقة التدريس في تلك الحلقات فكانت تقوم على التلقين وترديد الحروف بصوت عال حتى يحفظها التلاميذ، كما كانت المادة المعتمدة في ذلك هي «القاعدة البغدادية» المشهورة آنذاك وحروفها ثلاثون حرفا.
ويقوم الطلاب بحفظها مرتبة ومحركة ومرة بالفتحة ثم بالكسرة ثم بالضمة.
بعد ذلك يبدأون بالدرس الاول، ويقوم على ترديد الحروف كل على حدة بثلاث حركات وهي الفتحة والكسرة والضمة تبدأ من الالف وتنتهي بالياء، ومثالها «بَ بِ بُ» وهكذا حتى حرف الياء.
ثم الدرس الثاني، يتكرر ترديد الحروف كالسابق الا انها مع التنوين مرة بالفتح واخرى بالكسر وثالثة بالضم، ومثالها «بً بٍ بٌ» وهكذا حتى حرف الياء.
ثم الدرس الثالث، مرحلة نطق الحروف مفتوحا مع لام الالف المشدودة، مثالها «اَلاً بلاً تَلاً ثَلاً» وهكذا حتى حرف الياء.
ثم الدرس الرابع، مرحلة نطق الحرف مكسورا مع النون والياء، مثالها «اِنّي بِنّي تِنّي ثِنّي» وهكذا حتى حرف الياء.
ثم الدرس الخامس، مرحلة التبديل بين الفتح والكسر والضم مرة مع الالف واخرى مع الواو وثالثة مع الياء.
ثم تأتي مرحلة الدرس السادس، ترديد الحروف بجميع الحركات في نسق غير محدد.
ثم الدرس السابع «المد بالألف والواو والياء» بكلمات ثلاثية مثاله «بَ ا عَ - صَ ا مَ» وهكذا.
ثم بكلمات رباعية ثم وصل الحروف لتكوين الجمل مع التشكيل مثل: ما نقص ما من صدقة.. الصبر مفتاح الفرج.. وقيل ادخلوا الجنة.. وهكذا.
ثم مرحلة الدرس الثامن بالتنوين ثم وصل الحروف ببعضها لتكوين جملة.
وهكذا يستمر التلاميذ في حفظ القاعدة البغدادية حتى يحفظوا الحروف ويتقنوا قواعد النحو وتكوين الجمل.
وقديما كانت تلك الحلقات منابر للعلم نهل منها الكثيرون من اهل الرس وغيرها من بلدان القصيم الاخرى، وتخرج منها مجموعة كبيرة من طلبة العلم منهم من تولى التدريس في مدارس الرس، ومنهم الذين بعثهم الملك عبد العزيز الى بعض البلدان للوعظ والارشاد مثل: محمد بن ابراهيم الخربوش وسليمان بن عبد الرحمن البطي واخوه عبد العزيز بن عبد الرحمن البطي ومحمد بن صالح الخليفة وعبد السلام بن خالد القبلان ومنيع الخليفة وسليمان السلومي وغيرهم رحمهم الله.
2- مرحلة التعليم بالمدارس:
وهي المرحلة الثانية التي جاءت بعد مرحلة الكتاتيب ومدرسوها هم الذين تخرجوا من المرحلة الاولى، وقد بدأت تلك المرحلة مع البدايات الاولى في التعليم على عهد الملك عبد العزيز -رحمه الله -. وكان يوجد في الرس في تلك المرحلة ست مدارس موزعة على جوانب البلدة وهي:
- مدرسة شمال البلدة: وتقع في الجهة الشرقية من المسجد الداخلي القديم وغرب منزل الطاسان في بيت الحجرف، وقد تولى التدريس في المدرسة.
المشايخ: عبد الله بن حمد الرميح وعبد العزيز بن عبد الرحمن البطي وناصر بن سالم الضويان ثم محمد بن ابراهيم الخربوش رحمهم الله جميعا، واستمرت المدرسة حتى حوالي عام 1348ه.
- مدرسة جنوب البلدة: وتقع عند باب العقدة احد ابواب السور وشمال مسجد الرشيد الذي يؤمه الشيخ علي الجاسر الحربش، وتولى التدريس فيها المشايخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد ومحمد بن ناصر بن خالد الرشيد رحمهم الله وقد انتهت المدرسة مع افتتاح المدرسة السعودية.
- مدرسة وسط البلدة: وتقع في «مفرق الحمّاد» شرق منارة المسجد الجامع القديم الذي كان يصلي فيه الشيخ قرناس، وتولى التدريس فيها المشايخ عبد الله بن عبد الرحمن العقيل ومحمد بن ابراهيم الضويان وعبد العزيز بن علي الغفيلي - رحمهم الله -، وقد انتهت المدرسة وصارت مقرا لمنجرة راشد البلي.
- مدرسة شرق البلدة: وتقع شرق السوق التجاري القديم «سوق المرقب» امام منزل الوجيه حمد بن منصور المالك من الجهة الجنوبية بين منزل الطاسان وسجن النساء، وتولى التدريس فيها المشايخ ناصر بن سالم الضويان وعبد العزيز بن عبد الرحمن البطي ومحمد بن ابراهيم الخربوش.
- مدرسة وسط البلدة: اقامها الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن البطي في منزله الواقع جنوب السوق التجاري «سوق المرقب» بجوار «جفرة قديح» وكان الشيخ يدرس فيها القرآن الكريم، وكان فيها مجموعة من الطلاب الذين تولوا القضاء فيما بعد، وكانت تلك المدرسة آخر مدرسة انشأت بالرس وانتهت مع بداية الدراسة في المدرسة السعودية عام 1363ه.
- المدرسة القرآنية: أسسها الشيخ عبد الرحمن بن ابراهيم الطاسان عام 1378ه، واول بدايتها كانت في دكانين يقعان في الجهة الجنوبية الغربية من منزل أخيه موسى بن ابراهيم الطاسان شرق مسجد الدهامي الجامع لمدة سنة واحدة، ثم انتقلت الى اسفل منارة المسجد المذكور في حجرة كبيرة الى ناحية الشرق عدة سنوات، ثم انتقلت ي الجهة الجنوبية من منزل صاحبها الواقع شمال المسجد، وكانت الدراسة بالمدرسة تسير على تنظيم معين، وعدد تلاميذها «50» تلميذا يدرسون فيها القرآن حفظا وتجويدا والفقه والتوحيد والقراءة والكتابة والاملاء فقط، من الصباح الباكر حتى الظهر، وكانت الدراسة مجانية بل كان صاحبها عطوفا على تلاميذه ويصرف لكل واحدة منهم ريالين في كل عيد ويصنع لهم طعام غداء تشجيعا لهم على المواصلة، وكان بعض الاهالي يتبرعون للمدرسة بمبالغ نقدية وغذائية خاصة من فطرة رمضان ويكرمون التلاميذ عند حفظ شيء من القرآن، وعندما تخرج الطلاب من المدرسة تم قبولهم بالمدرسة النظامية بالصفين الثالث والرابع، وانتهت الدراسة بالمدرسة في عام 1387ه.
اما مدارس النساء: فقد بدأت مدارسهن في نهاية القرن الثالث عشر الهجري اي في حدود عام 1280ه وكان في البلدة خمس مدارس كتاتيب هي:
- مدرسة المعلمة منيرة الجلالي: زوجة الشيخ قرناس بن عبد الرحمن، وهي اول معلمة كتاتيب داخل البلدة وكانت في حدود عام 1280ه ولكنها كانت في حدود ضيقة.
- مدرسة المعلمة مطيرة الرماحا: من اسرة الرميحي، وهي من احفاد رميح العجمي، وانشأت في عام 1319ه او عام 1320ه وكانت تقوم بتدريس النساء والاطفال في منزلها.
- مدرسة منيرة العتيق: وهي تلميذة مطيرة الرماحا، وكانت في منزلها في الجهة الغربية من البلدة.
- مدرسة تركية العمير: من اسرة الزهير بالرس، وتقع المدرسة في وسط البلدة بجوار بيوت الضويان، واستمرت حتى عام 1370ه.
- مدرسة موضي محمد الصالحي: وهي مشهورة باسم «موضي السعد» بنت محمد بن سعد الطاسان.
- مدرسة موضي الشنيف: زوجة محمد الشنيف، وتقع المدرسة في جنوب غرب البلدة.
- مدرسة نورة ناصر الرشيد: اخت الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد الرئيس العام لتعليم البنات ورئيس هيئة التمييز سابقا، واستمرت المدرسة حتى افتتحت اول مدرسة للبنات بالرس عام 1381ه وعينت المعلمة مراقبة فيها.
3- مرحلة التعليم النظامي:
نالت الرس في ظل رعاية الحكومة الرشيدة نصيبها الوافر من التعليم بجميع مراحله الابتدائي والمتوسط والثانوي وكذلك الجامعي، كما تعددت قنوات التعليم سواء منها ما كان خاصا بالبنين او ما يخص البنات، وزادت أعداد المدارس بجميع مراحله للفئتين على السواء.
تعليم البنين:
ففي مجال تعليم البنين افتتحت اول مدرسة ابتدائية للبنين في الرس يوم 8/10/1363ه بطلب من الوجيه حمد بن منصور المالك رحمه الله الذي كانت جهوده حثيثة في افتتاحها. ويروي الاستاذ عبد الله بن عبد الرحمن العرفج اول مدير للمدرسة قصة افتتاحها(1) فيقول: ارسلت مديرية المعارف برقية للشيخ صالح بن صالح ليبلغه باختياره ليقوم بافتتاح مدرسة الرس، فعزم على السفر من عنيزة الى الرس مع الجمَّال «حمد العرزون» ظهر احد ايام رمضان عام 1363ه ووصل الى الرس بعد غروب شمس ذلك اليوم واستقبله الوجيه حمد المالك - رحمه الله - الذي هيأ له سكنا وأخذا يبحثان عن مقر مناسب للمدرسة، وتم استئجار منزل المواطن سليمان بن عبد الله الخليوي في رمضان عام 1363ه وقد اختار لها اسم «المدرسة السعودية» ويذكر بأنه وجد مساعدة من المواطنين: محمد بن علي العقل وعلي بن ناصر الخليوي وناصر بن عبد الله الرشيد.
وكان وكيل المدرسة الاستاذ عثمان قارىء من المدينة المنورة، واول المعلمين فيها كل من: محمد بن ابراهيم الخربوش وعبد الله بن ابراهيم الطاسان وعبد الله بن ناصر الرشيد.
اما اول من تقدم للدراسة في المدرسة من الطلاب فقد ذكر الاستاذ عبد الله العرفج منهم: صالح بن محمد العايد - وعبد الله بن محمد العقل - وابراهيم بن محمد العواجي - وناصر بن عساف الحسين - واحمد بن عبد الله المالك - وصالح بن عبد الله المالك - وصالح بن حمد المالك - وناصر بن عبد الرحمن الضويان - ومحمد بن عبد الله المسيطير - وصالح بن عبد الرحمن العذل - ومحمد بن حمد المالك - ومنصور بن حمد المالك - ومحمد بن ابراهيم الضويان.
تلك نبذة مختصرة عن افتتاح اول مدرسة ابتدائية بالرس وهي «المدرسة السعودية» وهي تمثل بداية التعليم الحيدث في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله.
اما التعليم المتوسط فقد افتتحت اول مدرسة متوسطة للبنين عام 1383ه وهي متوسطة عثمان بن عفان حاليا، والتعليم الثانوي بدأ في الرس بافتتاح المدرسة الثانوية عام 1386ه، وقد توالى افتتاح المدارس بجميع مراحله في الرس حتى بلغت شأنا كبيرا ولله الحمد.
واما ادارة التعليم فقد بدأت بمكتب اشراف على التعليم افتتح عام 1384ه ويتبع مكتب التعليم بالقصيم، وعندما توالى التوسع في افتتاح المدارس في الرس تم تطوير مكتب الاشراف ليكون ادارة للتعليم في الرس عام 1401ه.
وقد بلغ تعداد المدارس الابتدائية خلال العام الدراسي 1422/1423ه «111» مدرسة تشتمل على «752» فصلا دراسيا يدرس بها نحو «10995» طالبا ويعمل بها «1190» معلما.
كما بلغ تعداد المدارس المتوسطة خلال نفس العام «41» مدرسة بها «223» فصلا دراسيا وبلغ عدد طلابها «4809» طالبا وعدد معلميها «544» معلما.
وفي المرحلة الثانوية بلغ تعداد المدارس خلال العام الدراسي المنصرم «22» مدرسة وعدد طلابها «2643» يدرسون ب«109» فصل دراسي ويعمل بها «219» معلما.
تعليم البنات:
اما تعليم البنات فقد مر هو الآخر بمراحل متعددة من النماء والتطور من جميع الوجوه بفضل الرعاية المخلصة من ابناء هذا البلد المعطاء على هدى من تعاليم شريعتنا السمحة بما يناسب طبيعة المرأة وقدراتها وفطرتها، لتكون زوجة صالحة واما رحيمة ومربية فاضلة.
وافتتحت اول مدرسة ابتدائية للبنات في عام 1381ه وكان مجموع طالباتها «132» طالبة وعدد الفصول «59 فصلا، كما تم افتتاح معهد المعلمات المتوسط عام 1386ه وكان عدد طالباته «14» طالبة، وتم في عام 1395ه افتتاح اول مدرسة ثانوية وكان عدد طالباتها «8» طالبات فقط.
اما في مجال التعليم الجامعي فقد تم في عام 1404ه افتتاح كلية متوسطة للبنات وتم قبول الدفعة الاولى فيها وعددهن «138» طالبة وفيها «4» تخصصات، وقد تم تطويرها فيما بعد الى كلية التربية للبنات.
اما التعليم المهني للبنات فقد تم في عام 1404ه افتتاح مركز التدريب المهني للبنات بالرس لتعليم الخياطة.
وكان للأطفال نصيب وافر من الرعاية والحنان وذلك بافتتاح اول روضة لتربية الاطفال عام 1405ه، كذلك في نفس العام افتتح اول مدرسة لتعليم الكبيرات ومحو الامية.
هذا وقد كان يشرف على التعليم في بدايته مكتب اشراف منذ عام 1383ه تم تطويره في عام 1405ه الى ادارة لتعليم البنات في محافظة الرس مرتبطة بالرئاسة العامة لتعليم البنات.
الصحة:
هي اول ما يحتاجه الناس في حياتهم وبها يحيون ويسعدون كما انها من اولويات مطالبهم ويسعون لها في جميع الاوقات، وفي القديم لا يوجد مصحات في البلدان يستشفي منها الناس بل كان يوجد في كل مجتمع مجموعة من الافراد يمتهنون الطب وعلاج الناس اما بالاعشاب المخلوطة او بالكي او بالحجامة او يجتهدون في علاج المريض بطرق اخرى فاما يشفى او يموت بين ايديهم، بل كان اهل البادية الذين يعيشون في الصحراء يتشاءمون من المرض فعندما يمرض احدهم فإنهم ثم يرحلون ويتركونه في مكانه فان شفي بأمر من الله لحق بهم والا مات ونسوه.
وفي شهر صفر عام 1373ه افتتح اول مستوصف حكومي بالرس، وكان مقره في منزل مبني من الطين للمواطن علي بن عبد الله الرشيد، جنوب البلد، واول الموظفين في المستوصف: عبد الله بن عبد الرحمن الخربوش ومطلق عبد الله الحناكي وخالد بن عبد العزيز الرشيد وسليمان بن علي القزلان وعبد الله بن محمد الجربوع.
ثم انشىء عام 1391ه مستشفى الرس العام بطاقة تبلغ «77» سريرا ولكن حاجة البلدة اضيف للمستشفى بعض المباني والمواد الطبية فصار يحوي الآن «240» سريراً، وهو الآن يخدم محافظة الرس وما حولها من المراكز والقرى في الجهة الغربية والجنوبية ولا يكفي لسد الحاجة. واخيرا قامت الدولة - ايدها الله - بانشاء مستشفى كبير بسعة «200» سرير ولا يزال في طور الانشاء. نأمل ان ينفع الله به بعد الانتهاء من تجهيزه.
ثم افتتح مكتب الاشراف الصحي في محافظة الرس عام 1419ه بهدف الاشراف على النواحي الصحية وتأهيل الاطباء والممرضين.
وقبل عدة سنوات اتجهت وزارة الصحة لإنشاء مراكز الرعاية الصحية الاولية بهدف رعاية الاسرة رعاية اولية متواصلة ويبقى المستشفى للحالات الطبية الكبرى والامراض المستعصية، وفي محافظة الرس حاليا «6» مراكز للرعاية الصحية في الاحياء التالية: المطار والحناكية والصحة والراجحية والحوطة وشمال الرس.
كما يوجد في المحافظة عدد المستوصفات الخاصة.
كلية اعداد المعلمين:
وانشأت عام 1397ه وتقوم بتأهيل معلمي المرحلة الابتدائية وتدريبهم وفق مناهج علمية متقدمة وبها مجموعة من اعضاء هيئة التدريس الذين يحملون الشهادات العليا.
كلية العلوم الصحية:
للبنين انشئت عام 1415ه وهي تتبع وزارة الصحة، وتتولى تأهيل كوادر صحية وطنية على مستوى عال من الكفاءة التعليمية والتدريبية في المجالات الصحية المساعدة من اجل الارتقاء بالخدمات الصحية.
المعهد العلمي:
وانشئ عام 1385ه ويتبع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، ويقوم بتعليم وتخريج طلاب على مستوى عال من التأهيل في العلوم الشرعية والعربية لمواصلة الدراسة في الجامعات المختلفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.