بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أقام رواق بكة النسائي حفله الختامي لهذا العام، وذلك يوم أمس الأول الثلاثاء وقد بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز العضو الفخري للرواق قالت فيها (إن ندوة الحوار.. لغة الحضارات) تحمل مفاهيم تبدو للوهلة الأولى بدهية غير أننا نجد أهمية طرحها على أساس علمي مفصّل بمختلف أبعاده، وذلك لما نتلمسه من واقعنا الفكري المؤطر والمحدود الذي ينعكس تلقائياً على تعاملنا، لقد خلقنا الله شعوباً وقبائل لنتعارف، وبناء عليه فإن التنوع والاختلاف يشمل غنى وثراءً. كما كرّم الله سبحانه وتعالى الإنسان بالفعل وجعل فيه جميع المقومات التي تؤهله للتواصل، وإنه لمن إجحاف الإنسان لنفسه عدم استغلال هذه القدرات بما يخدم مجتمعه. إن الحوار يفقد مضمونه عندما ينبع من منطلق الإقناع ويسلب من مفهومه الأساسي الذي يرتكز على تبادل الفكرة والتجارب في عرض يهدف للطرح والاستعراض، فالحوار فن وأسلوب وعلم ينهي التساؤلات التي تولد البحث والاستقصاء ويبرز الفكر ويعزز القناعات. إن تأسيس الحوار في ثقافتنا يجب أن يبدأ منذ الصغر لينمو منهجاً مرادفاً لجميع أفراد المجتمع، فالحوار عنصر أساسي يرتقي بالمكنون الفكري ويولد شبكة غنية من الفكر والثقافة المتنوعة ويساهم في نمو وتطور الإنسان وبالتالي ينعكس إيجابياً على تقدم المجتمع وازدهاره. ختاماً أشكر المشاركات في الندوة على حرصهن على إفادة المجتمع بعلمهن، وبالمثل أشكر الأخوات عضوات رواق بكة النسائي على جهودهن الهادفة للارتقاء بالفكر والثقافة وسعيهن التطوعي المتواصل لخدمة المجتمع. أتمنى أن تحقق هذه المساهمات الثقافية أهدافها المنشودة، وأن يبارك الله للجميع جهودهن ويجمعنا دائماً على ما فيه خير مجتمعنا الكريم ووطننا الغالي الذي ندين له بالكثير. ثم تلا ذلك كلمة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، قدمتها بالنيابة المطوفة والمشرفة التربوية فاتن إبراهيم محمد حسين ثم بعد ذلك ألقت سميرة الجهني قصيدة شعرية بهذه المناسبة، ثم عقب ذلك بدأت الندوة التي أدارت دفتها الدكتورة هانم ياركندي وشاركتها فيها كل من الدكتورة رقية طه العلواني من دولة البحرين والدكتورة نورة خالد السعد وفريدة محمد علي فارسي. ثم قامت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بتقديم الدروع التذكارية للمشاركات في الندوة وتكريم السيدات الفائزات بالحضور الأكثر وصاحبة المؤسسة الراعية للقاء وكذلك حرم صاحب مؤسسة مطوفي جنوب آسيا وكذلك الموهوبات. وقدمت لسمو الأميرة عادلة هدية تذكارية من إنتاج الموهوبات ودرع تذكاري لهذه المناسبة. وقامت سمو الأميرة والحاضرات بالتجول داخل المعرض المقام من إنتاج الموهوبات.