في يوم الثلاثاء 9/11/1420ه الموافق 15/2/2000م قام صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الانمائية ومقره مدينة الرياض بتسليم جائزة البرنامج في عامها الأول في حفل كبير أقيم في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف للمشروعات الفائزة، وهي مشروع الاقراض الصغير في غزة بفلسطين الذي نفذته منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أنروا ومشروع النهوض بمجال الأعمال في أوساط النساء الريفيات الذي نفذته في ولاية كارناتاكا في الهند جمعية أويك ومشروع أمازادا الذي نفذته في مدينة سانتاريم في البرازيل دانيال أ، ويس. والمعروف ان لجنة الجائزة التي يرأسها سمو الأمير طلال تضم في عضويتها عددا من الشخصيات العالمية البارزة من بينها الدكتور أحمد محمد علي، رئيس البنك الاسلامي للتنمية، والدكتور فيدريكو مايور المدير العام السابق لليونسكو وغيرهم من الشخصيات العالمية, وقد بلغ عدد المشروعات التي تم ترشيحها لنيل الجائزة 139 مشروعا من 33 دولة في أربع قارات مما يعطي دلالة واضحة على نجاح فكرة الجائزة منذ عامها الأول,, كما تشير الى حجم الجهود التي يبذلها سمو الأمير طلال في المجالات الانسانية والثقافية اقليميا وعالميا. وقد وقفت عن قرب على الكثير من أعمال سموه الخيرية والانسانية والثقافية، والتي كان آخرها تبني مشروع الجامعة العربية المفتوحة التي وافق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد على قيامها بفتح فرع لها في المملكة العربية السعودية وستعم فائدتها باذن الله عالمنا العربي، كما وقع سمو الامير طلال في الفترة نفسها اتفاقيات تربوية مع المدير العام لليونسكو الدكتور ماتسورا من أجل توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات في تدريس العلوم والرياضيات في التعليم الثانوي,, وهذه الانجازات تضاف الى رصيد الرياض عاصمة الثقافة العربية التي أصبحت منطلقا لجوائز عالمية مثل جائزة الملك فيصل العالمية وجائزة برنامج الخليج العربي العالمية وغيرهما. ولو استعرضنا أهداف الجائزة والثمار المرجوة منها لوجدناها تصب في دعم الجهود الهادفة الى تنمية وتطوير مفاهيم التنمية البشرية، وتطوير العمل التنموي وفق أسس علمية، وابراز وتعزيز الجهود الرائدة في الدول النامية، والاسهام في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج. وقد أقرت لجنة الجائزة موضوعات مهمة للجائزة القادمة في فروعها الثلاثة,, فموضوع الجائزة في فرعها الأول مكافحة مرض الايدز والحد من انتشاره في المجتمعات النامية وموضوع الفرع الثاني تدريب الشباب لزيادة قدراتهم الانتاجية وموضوع الفرع الثالث ترشيد استخدام المياه ودوره في حماية البيئة . وهذه الجوائز الثلاث تسهم في تفعيل وحفز أداء المنظمات الدولية والاقليمية والجمعيات الأهلية والأفراد من خلال التنافس الفاعل في تحقيق اهداف هذه الجائزة ,, فشكرا للقائمين على هذه الجائزة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، ولجهود العاملين في البرنامج وأخص بالذكر المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الانمائية وزملائه. والله الموفق,.