تحية ملؤها المحبة في مطلع هذا الصباح الجميل المشرق بالمحبة والمودة والإخاء، شاكراً ومقدراً لكِ ما تحملينه عزيزتي الجزيرة كل صباح من كل جديد ومفيد لقرائك الأعزاء، الذين أهدي لهم أجمل التحايا وأطيب الأماني، ثم أعرج على ما ورد بالعدد 11925 ليوم الاثنين الموافق 15-4- 1426ه على الصفحة الخامسة بعنوان (الشيخ الشويعر يتبرع بثلاثة ملايين ريال لبناء مركز صحي بالملز) حيث جاء في سياق الخبر تلقي وزارة الصحة ثلاثة ملايين ريال تبرعاً من الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر لإعادة إنشاء المركز الصحي بشارع جرير بحي الملز بالرياض. إن هذا التبرع السخي من رجال البر والإحسان والعطاء والبذل ليس الأول ولن يكون الأخير بحول الله وقوته فأبو (زكي) له صولات وجولات لا تعد ولا تحصى في ميادين الخير على مختلف وجوهها، فلم يربط تبرعاته وهباته وخدماته في مجال واحد، بل نوَّع دعمه ليشمل أنشطة وبرامج مختلفة، حيث أثبت للجميع بأن ميادين الخير كثيرة ووجوه الصرف متعددة وأوعية البر عديدة فشمل عطاءه الأندية الرياضية والجمعيات الخيرية والمراكز الصحية واللجان الأهلية والجوائز التكريمية والمراكز الصيفية والخدمات الاجتماعية، ناهيك عن مساعدته لكل أرملة ومسكين وصاحب حاجة وابن السبيل. فكم من رمق ضعيف سد حاجته، وكم من قريب سد خلته، وكم من بعيد وصله بره، وكم من محتاج كفل له بيتا يؤويه، وكم من شاب ساعده على الزواج وكم.. وكم.!! فالقائمة تطول وحصر عطاءات الشويعر صعبة جداً، فهو يبادر إلى فعل الخير قبل طلبه ويتابع مشاريعه كأنه هو المعطي لا المعطى، لم يقتصر عطاءه على مسقط رأسه جلاجل، تلك المدينة الشامخة في منطقة سدير، بل شملت مدن وقرى عديدة، فصار مضرباً للمثل في الجود والكرم.سن سنناً حميدة، فكان لزاماً على كل قلم أن يقدم الشكر لمن يستحق الشكر وعلى كل شخص يعرف أنشطته وبرامجه ومجالات عطائه أن يذكرها ليشكرها ويقتدي به كل إنسان أعطاه الله بسطة مال أو جاه. وأنا هنا أهيب بأهل سدير عامة وأهالي جلاجل خاصة في المبادرة بتكريم هذه القائمة العظيمة والرجل الذي يبذل جاهه وماله ليسعد الآخرين، ففي جلاجل وحدها أقام مركزا صحيا وروضة للأطفال، ومقرا لنادي سدير وخزان مياه، وفي عطائه القادم بناء مقر للجمعية الخيرية وسدِّ على وادي الجزر وأشياء كثيرة لم يتسن لي الإطلاع عليها، فكتبت عما عرفت عن فيض هذا الإنسان فنمد أيدينا إلى السماء بأن يعطي الله كل معطٍ خلفاً، وأن يسعده في الدارين . عبدالرحمن بن محمد السلمان/سدير