مدرستنا عروس تُزف كل عام، مهرها دعم سخي يرسم لوحة العطاء روضة غناء تمطرها كف الجود والندى ويمدها بحر جمه غزير وخيره عميم ساحله المكارم والهبات.. نعم - وايم الله - لم يأل ابن جلاجل في خدمة بلدته التي فيها ولد وترعرع ودرج فهو لا يزال نبعها الدفاق المعطاء - بفضل من الله - ثم بعطائه ترتوي ويدب فيها الرقي والتقدم.. نعم فعبدالعزيز بن علي الشويعر عطاء وسخاء فلا من ولا قتر.. له في كل شبر منها معين متدفق وفي كل ركن دعم يتجدد وفي كل مدرسة من جلاجل له بصمة ولمسة بالعطاء تنطق، وفي كل قطاعات الصحة له بلسم - بعد الله - فيه شفاء، وفي كل مجالات الخير والبر له السبق والمبادرة، ليتوج ذلك بتبرع مقداره ثلاثون الف ريال لمعمل الحاسب الآلي بثانوية جلاجل، الداعم اشهر من علم واغزر من بحر واكرم.. كأني بالعطاء والسخاء له بُردة عمته البذل وعطره المجد وهمته العلياء ورغبته وطموحه رضا الله ورجاء ما عنده. عطي سخي يرتجي فضل ربه ليوم عبوس مذهل يبسط اليدا لم تكن تلك اولى عطاياه ففي كل عام لمدرستنا من هباته نصيب فما قامت مراكزنا الصيفية الا بفضل من الله ثم بدعم منه ومن جمعية البر الخيرية بروضة سدير.. ولعلمي اليقين انه لا يحب الثناء ويمقت الاطراء الا ان الحق ابلج والشمس لا تحجب بغربال فجلاجل كلها تنطق بالشكر لهذا الرجل المعطاء وعطاؤه امتد حتى شمل كل جزء في هذا الوطن ونهل من معين عطائه الكثير من ذوي الحاجة والبؤس جعل الله ما يعطي ويبذل في موازين حسناته وذخرا له يوم يلقاه. واني وكل منسوبي المدرسة نتقدم له بالشكر ونكن له كل حب وتقدير.. ونعتذر له اننا اغضبناه وحدثنا الجريدة والقراء بعطائه، وان كان الكلام لا يفي والقلم لا يجاري والوصف يعجزه الكرام.. وما سطرناه عبر هذه الصفحات قليل بحق من يعطي الكثير.. حمد بن ناصر المجلي