للمستنقعات الموجودة في بعض الأحياء الناجمة عن مياه الأمطار والسيول أضرار عظيمة جداً لا يمكن حصرها في مقال صغير كهذا، والمياه التي تتجمع وتكوِّن مستنقعات كبيرة في مدينة سكاكا، وتحديداً على سبيل الحصر في شارع العرب شرق المركز الرئيس للخطوط الجوية السعودية، حيث يعاني أهالي المدينة وبالأخص الأحياء القريبة مثل حي المطر، والشلهوب، وهم يتكبدون المشاكل في حالة نزول الأمطار.. والمستنقع الكبير الذي أصبح ملازماً لهم، منذ وجودهم في هذا المكان، وهو يعتبر ضيفاً عليهم يطول مكوثه قرابة الشهر، أو يزيد، لأن البلدية تعمل على وتيرة الفزعة من أصحاب (وايتات الشفط) وهي تقوم بشفط المياه ونقلها إلى مكان آخر.. وهذا الوضع اعتاد عليه المواطنون، ولا بد من إيجاد الحلول والعمل السريع من أجل حل معاناة المواطنين، ولنا أن نتخيل منذ عشرات السنين والوضع كما هو لا يتغير بخصوص المستنقعات في المدينة عامة وحي المطر خاصة. ونجد أن محاولات البلدية بالشفط بواسطة المضخات ونقلها إلى مواقع أخرى لا يمكن أن تكون العلاج الناجع.. لأنه بقدر ما تشفط ستجد المياه في اليوم التالي قد أغرقت الحي نتيجة تسرب المياه الجوفية من الأحياء الأخرى للحي.. هذا بسبب انخفاضه وتبعاً لنظرية الأواني المستطرقة، وبما أن مشاريع تخفيض المياه الجوفية في الأحياء.. ومشاريع تصريف مياه الأمطار مستمرة، لا بد من البدء على وجه السرعة في تنفيذ مشروع شامل ومتكامل للتصريف في سكاكا لإنقاذ المدينة من الآثار السلبية لارتفاع المياه الجوفية.. وإنقاذ السكان من هذا التلوث الخطير الذي ينتج عن تسرب مياه المجاري إلى الشوارع أو شفطها بواسطة صهاريج الشفط الصفراء.من هذا المنطلق نطالب نحن أهالي منطقة الجوف عامة، ومدينة سكاكا بخاصة سمو وزير الشؤون البلدية والقروية بحل المشكلة.