سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لقاءات قادة (التعاون) تنبثق عنها قرارات حكيمة لخدمة مصالح وشعوب المنطقة اعتبروا عقدها خطوة مباركة.. وأكدوا على أهميتها.. سفراء دول الخليج ل« الجزيرة »:
أعرب سفراء دول الخليج العربية المعتمدين لدى المملكة.. عن سعادتهم وسرورهم بعقد القمة التشاورية لقادة دول (المجلس) التي تستضيفها الرياض (العاصمة) اليوم (السبت) وأكدوا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لتعزيز مسيرة التعاون المشترك فيما بين الدول الخليجية في كافة المجالات ولفتوا إلى أن عقد القمة التشاورية يأتي في ظل متغيرات وأوضاع راهنة إقليمية ودولية دقيقة تتطلب المزيد من الجهد والتقارب والتنسيق لمواجهة التحديات. وأعربوا عن تطلعهم في أن تحقق هذه القمة آمال وطموحات أبناء وشعوب المنطقة وفيما يلي نص أحاديث السفراء. بداية أكد سفير دولة الكويت لدى المملكة جابر دعيج الإبراهيم الصباح أن القمم التشاورية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتسم بالأهمية البالغة، موضحاً أن قادة الدول الخليجية يلتقون للبحث والتشاور فيما بينهم في الأمور التي تهم دولهم والتي تفضي دائماً إلى دعم الأمن والاستقرارالذي يؤدي إلى النمو والتقدم والازدهار لينعم به جميع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي. ولفت في تصريح ل(الجزيرة) إلى أن القادة الخليجيين قد حققوا العديد من المنجزات خلال مسيرتهم الرائدة على كافة الأصعدة، مؤكداً أن شعوب المنطقة تتطلع دائماً لمثل هذه اللقاءات التي تنبثق منها القرارات الحكيمة التي تصب في مصلحة المواطن في دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح أن التعاون الوثيق بين قادتنا الأوفياء والشفافية التي يتناولون بها الأمور التي تخص بلداننا وشعوبها والقضايا سوف يبحثونها في هذه القمة التشاورية، مشيراً إلى أن مردودها خير وبركة على دول المجلس الست وشعوبها وزاد وبالتأكيد سيتبعها الخير العميم الذي سيفيض ويعم الآخرين بإذن الله. وأشار السفير الكويتي في معرض تصريحه إلى أن عقد القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورتها السابعة في مدينة الرياض، عادة لا يكون هنالك جدول أعمال.. مبيّناً أنها قمة تشاورية بين قادتنا -حفظهم الله- وبكل تأكيد سوف يبحث القادة الظروف الراهنة في المنطقة والأحداث الدولية والمستجدات التي تستدعي التطرق لها والتي سوف تأخذ نصيبها من البحث والتشاور في كل القضايا المطروحة والملحة في هذه الفترة والتي تؤثر بدورها على أمن واستقرار منطقتنا الحبيبة. وشدد على أن هذه القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحظى بالمزيد من الاهتمام والترقب وتتطلع لها دول المجلس الست مشيراً إلى أن شعوب المنطقة يأملون في مخرجاتها التي تصب في مصلحتهم، أمناً واستقراراً ورخاءً سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ قادتنا الأوفياء ويسدد على طريق الخير خطاهم... سفير البحرين من جانبه أعرب سفير مملكة البحرين لدى المملكة راشد سعد الدوسري عن سعادته وسروره بانعقاد القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورتها السابعة في مدينة الرياض التي ستبدأ أعمالها اليوم (السبت) وأبلغ في تصريح ل(الجزيرة) أن ملك مملكة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة سوف يترأس وفد البحرين لاجتماعات القمة التشاورية على رأس وفد بحريني رفيع المستوى، مشيراً إلى أن ملك البحرين سوف يترأس جلسة أعمال قمة الرياض التشاورية بصفته رئيساً للقمة الخليجية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في العاصمة البحرينية (المنامة) ورأى السفير البحريني في معرض تصريحه أن عقد القمة التشاورية يأتي في ظل ظروف ومتغيرات إقليمية ودولية راهنة ودقيقة تتطلب الكثير من التعاون والتقارب فيما بين دول المجلس في كافة المجالات المختلفة في سبيل مواجهة الأحداث ولتحقيق المزيد من الإنجازات والتنسيق لكل ما يخدم آمال وتطلعات أبناء ومواطني دول (التعاون) وتوفير المزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة. واعتبر القمة التشاورية بأنها سمة حميدة وخطوة مباركة تسجل لصالح قادة دول (التعاون) مؤكداً أن عقدها يأتي حرصاً واهتماماً من قِبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز ودعم التواصل المستمر وتوثيق التعاون المشترك في شتى المجالات الأمنية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وغيرها بين الدول الأعضاء. وأعرب السفير البحريني في ختام تصريحه عن أمله وتطلعه بأن تحقق القمة التشاورية النجاح المأمول منها والوصول إلى نتائج تلبي مصالح وآمال وتطلعات مواطني دول المجلس داعياً الله أن يديم على دول مجلس التعاون الخليجي المزيد من الأمن والاستقرار في ظل قيادته الأوفياء. سفير عُمان من جانبه أعرب سفير سلطنة عُمان لدى المملكة سعيد بن علي بن سالم الكلباني عن سعادته وسروره بانعقاد القمة التشاورية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تبدأ في الرياض اليوم، وهنأ قادة وشعوب دول المجلس بهذه المناسبة العظيمة متمنياً لهم جميعاً التوفيق في تحقيق التنمية والتقدم الذي يسعى له مواطنو المجلس في جميع اللقاءات بجانب التنسيق في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. ورأى في تصريح ل(الجزيرة) أن عقد هذه القمة التشاورية يأتي والعالم يموج بأحداث كثيرة ومؤثرة تدعو جميع قادة المجلس للجلوس إلى بعضهم البعض للتشاور والتفاكر حولها. مشيراً إلى أن أزمة العراق مازالت تتفاقم يوماً بعد يومٍ، وقضية فلسطين تخرج من نفقٍ لتدخل في نفقٍ آخر، موضحاً أن كل ذلك يلقي بظلاله على السياسات الأمنية والاقتصادية والعلاقات البينية الجارية في المنطقة العربية. وذكر أن لدول الخليج العربية برامج تنموية وسياسات مشتركة تطمح في تحقيقها لشعوبها وتحتاج هذه البرامج إلى أجواء مناسبة واستقرار أمني واقتصادي حتى تتحقق في مناخ أخوي وودي. وأكد أن أمام هذه القمة من الطموحات والبرامج ما يجعلها ذات أهمية خاصة دون ما سبقها من قمم تشاورية. لافتاً إلى أن انعقادها بالمملكة العربية السعودية الشقيقة يعطيها زخماً خاصاً يساعد كثيراً في تحقيق ما نأمل جميعاً من ورائها من خير لأبناء دول المجلس وجيرانهم من الدول العربية والإسلامية. وزاد أن هناك الكثير من القضايا الدولية التي تفرض نفسها ووجودها خلال هذه القمة يتحتم على قادة دول المجلس الخوض فيها ومعالجتها. وقال إن جميع الأحداث في العالم تلقي بظلالها وتأثيراتها على منطقة الخليج كما على غيرها من مناطق العالم، وأرى أن النظرة المستقبلية لدول المجلس متفقة مع التوجهات العالمية حيال كل القضايا الملحة على الساحة الدولية. فالجدل على البيئة والطاقة يهم المنطقة كرافد مهم للطاقة في العالم، وذلك يفرض عليها التفاعل والعمل مع الآخرين لضمان صحة الاقتصاد العالمي، وغير ذلك كثير من القضايا التي تربطها إقليمياً وعالمياً، وتحتاج إلى العمل والبحث في إطار مشترك ومرتكزات راسخة ومتينة في كل الاتجاهات لتنمية اقتصادها وتنويع مصادر دخلها ومشاركة دول العالم طموحاتها في آمالها في التنمية. مضيفاً أن هناك الكثير الذي ينتظر هذه القمة المباركة داعياً الله أن يوفق قادة دول مجلس التعاون في بحثها وإقرارها كبرامج عمل تقود إلى تنمية مستدامة في المنطقة مع التوفيق في تدريب الكوادر البشرية الوطنية وفقاً لخطط التنمية وتكثيف برامج التوعية وتوثيق وتأكيد التعاون والتنسيق بين الأجهزة المختصة في دول المجلس ومثيلاتها في العالم والمنظمات الإقليمية والدولية.