استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصر الخليج بالدمام أمس إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في الاجتماع التشاوري العاشر لقادة دول مجلس التعاون وهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وقد رحب خادم الحرمين الشريفين بإخوانه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون بالمملكة العربية السعودية متمنياً لاجتماعهم التشاوري العاشر النجاح والتوفيق. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية. إلى ذلك، أعرب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة عن سعادته لمشاركة إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع التشاوري الذي يعقد بالمملكة العربية السعودية وفي ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقال جلالته في تصريح لدى وصوله المملكة أمس "إننا ونحن نشارك إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في هذا اللقاء التشاوري المبارك نواصل حمل الآمال الكبيرة للنهوض بالعمل الخليجي المشترك بتكاتف جميع الجهود وحشد كل الطاقات من أجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات شعوبنا الخليجية وآمال في الغد الأفضل إن شاء الله". وأكد أن مملكة البحرين تحرص على ممارسة دورها كاملا في مسيرة التعاون الخليجي لمواصلة مسيرة التعاون المشترك وتعزيز وتطوير عملنا الجماعي بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة وفي تحقيق الخير والرخاء لدولنا وشعوبنا. وأضاف جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة "إن المستجدات والتطورات الإقليمية والعربية والدولية لها انعكاساتها على دولنا وأن التشاور في كل هذه المستجدات من قضايا سياسية واقتصادية اضافة الى آخر التطورات المتعلقة بالملف الامني والاستقرار الاقليمي ومسيرة السلام في الشرق الاوسط يحتم علينا اتخاذ المواقف التي تحمي مصالحنا جميعا". واشار الى ان التطورات الراهنة تستلزم من قادة دول المجلس الارتقاء بمستوى العمل الخليجي المشترك بما يعزز روح العمل الجماعي ومواكبة متطلبات المستقبل خاصة في المجالات الاقتصادية ترسيخا لمزيد من البناء لتحقيق ما تتطلع اليه شعوبنا وصولا الى التكامل المنشود. وقال "إن الاقتصاد الذي هو الخيار الافضل في توثيق عرى الروابط فيما بين شعوبنا كافة يتطلب منا العمل على تعزيز وتحقيق اندماج اقتصادي متين وراسخ لما فيه رخاء شعوبنا الشقيقة وترابط مصالحها". وأوضح جلالته أن التجربة أثبتت أنه لا بديل ولا غنى عن دعم وتعزيز التعاون المشترك وأنه لابد من تسريع الخطوات بما يمكن من كسب رهان المرحلة المقبلة وذلك يتطلب منا المضي قدما في مسيرتنا. مشيرا الى أن ما يبعث على الاعتزاز والارتياح تلك الخطوات الايجابية والمثمرة التي تحققت حتى الآن في مسيرة التعاون الامني المشترك التي جاءت بفضل تكاتف جميع الجهود وإيمانا منا بأن الأمن الجماعي ركيزة أساسية في دفع عجلة التنمية الشاملة في دولنا وكضمانة لحماية مكتسباتنا وصيانتها وتحقيق الاستقرار لدولنا وشعوبنا. واختتم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تصريحه قائلا "اننا نأمل أن يكون ما سوف نتوصل اليه من خلال لقائنا هذا انجازا جديدا في مسيرتنا المشتركة بما يلبي آمال وتطلعات شعوبنا كافة نحو مزيد من التلاحم والتكاتف وصولا الى أهدافنا وغاياتنا النبيلة التي ننشدها جميعا..".كما عبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة عن سروره لمشاركة إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم التشاوري العاشر الذي يبدأ أعماله في وقت لاحق اليوم - امس. وقال في تصريح صحفي عقب وصوله إلى المملكة امس "يسعدنا أن نحل اليوم في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة للقاء أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وإخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماع القمة التشاورية العاشرة الذي يأتي في اطار حرصنا المشترك على التواصل والتشاور لتعزيز صلابة مجلسنا وتعزيز مسيرته التكاملية في جميع المجالات مما يستلزم منا المزيد من التنسيق وتوحيد رؤانا ومواقفنا". من جانبه أعرب صاحب السمو فهد بن محمود ال سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان عن تمنياته بأن يسهم الاجتماع التشاوري العاشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز مسيرة التعاون المشترك. وشدد على أن المستجدات والمتغيرات المتسارعة على الساحات الاقليمية والدولية ألقت بظلالها على دول المنطقة وأن التنسيق والتشاور كفيلان ببلورة مواقف موحدة وفق رؤية استراتيجية تتسق مع السياسات الخليجية الثابتة التي تنبع من الحرص المشترك في الحفاظ على أمن هذه المنطقة واستقرارها وتقدمها.