في مثل هذا اليوم من عام 1965 غادرت قوة أسترالية تتألف من ثمانمائة جندي استرالي متوجهة إلى فيتنام وأعلنت نيوزلندا إنها سوف ترسل كتيبة مدفعية، وكانت الحكومة الأسترالية قد أرسلت أول قوات لها إلى فيتنام في عام 1964 وذلك في شكل مفرزة صغيرة من القوات الجوية وفريق من المهندسين المدنيين، وقد وسع الأستراليون بإرسالهم للكتيبة الأولى من تورطهم في الحرب، وفي عام 1966 زادوا مرة أخرى من حجم قواتهم في فيتنام بتشكيلهم لأول حملة أسترالية من فروع الجيش المختلفة، وقامت هذه الحملة بإنشاء قاعدة لها بالقرب من باريا في مقاطعة فيوك تاي، وضمت الحملة كتيبتين للمشاة وسرية من الدبابات المتوسطة وسرب من طائرات الهليوكوبتر وقوة من الإشارة والمهندسين وقوات معاونة أخرى، وبلغ مجموع القوات الأسترالية في فيتنام بحلول عام 1969 ما يقدر بثمانية آلاف جندي، وكانت نيوزلندا قد أرسلت في البداية مفرزة صغيرة من المهندسين إلى فيتنام الجنوبية، ولكنها عادت فأرسلت بطارية مدفعية في يوليو 1965، وبمرور الوقت زاد التمثيل العسكري لنيوزلندا في فيتنام والذي كان تحت إمرة الحملة العسكرية الأسترالية الأولى في فيتنام إلى اكثر من ألف جندي، وكان التمثيل العسكري والأسترالي والنيوزيلندي يشكل جزء من قوات العالم الحر- والمعروفة أيضاً باسم برنامج (الأعلام الكثيرة) - والتي كانت بمثابة محاولة من الرئيس الأمريكي ليندون جونسون لكسب حلفاء الولاياتالمتحدةوفيتنام الجنوبية. وكان جونسون يأمل من خلال ضمان مساندة دول أخرى في بناء إجماع دولي وراء سياساته في فيتنام. وقد بدأت استراليا ونيوزلندا في سحب قواتهما من فيتنام في عام 1970 بعد تخفيض الولاياتالمتحدة بصورة كبيرة من حجم قواتها العسكرية في فيتنام الجنوبية.