احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربياً في الاستثمار السياحي بدولة تونس وبنسبة 59٪ بين الدول العربية، ويصل إجمالي هذه الاستثمارات إلى حوالي (88 مليون دولار) مساهمة بذلك في إنجاز طاقة ايواء تقدر ب 8000 سرير وإحداث 3000 فرصة عمل. ويشير الملحق السياحي التونسي في المملكة شكري شراد إلى تطور الاستثمارات السعودية بتونس خلال الثمانينات، حيث احتلت المملكة المرتبة الثانية بعد الكويت وذلك بمساهمات قدرت في ذلك الحين بنحو (1,4 مليون دولار). وخلال التسعينات، سجلت المساهمات السعودية تطوراً هاماً حيث بلغت (73,3 مليون دولار) واحتلت بذلك المرتبة الأولى عربياً. ونوه إلى أن الأرقام توضح أن حجم المساهمات العربية في الاستثمار السياحي بلغ (147 مليون دولار) وهو ما مكن من إنجاز طاقة ايواء تقدر ب 22,483 سريراً وإحداث 9,000 فرصة. مؤكداً أن تونس قد شجعت الاستثمار في هذا المجال حيث وضعت الدولة إطاراً عاماً للاستثمار يهدف إلى استقطاب المستثمرين وخاصة الأجانب حيث تتاح حرية الاستثمار مما يمكن للأجنبي أن يساهم في رأس مال المؤسسات السياحية بدون تحديد السنة ودون ترخيص مسبق. ضمان تحويل الأرباح وقيمة بيع الأصول المستثمرة بما في ذلك فائض القيمة المحقق عند عملية البيع. وحماية الاستثمارات في إطار الاتفاقيات الثنائية المبرمة مع البلدان الشقيقة والصديقة وخاصة العربية منها. وأشار إلى أن السياحة في تونس تسهم بنسبة 7٪ في الناتج المحلي العام. وتحتل المرتبة الثانية بعد الصناعة في جلبه للعملة الصعبة للبلاد والتي ارتفعت في السنة الماضية إلى (1464 مليون دولار) يساهم بنسبة تتراوح بين 40٪ و95٪ في تغطية عجز الميزان التجاري. ويوفر أكثر من 300 ألف فرصة عمل منها 90 ألف بصفة مباشرة. كما يضطلع بدور المحرك في تنمية القطاعات الاقتصادية الأخرى وخاصة منها النقل والبناء والصناعات الغذائية والصناعات التقليدية علاوة على مساهمته في تطوير البنية الأساسية وتحسين المحيط. وقال شراد إن من أبرز أشكال وتنوع السياحة في تونس السياحة الصحراوية حيث أعطى هذا المنتوج طابعاً خاصاً للوجهة السياحية التونسية إضافة إلى خلق ديناميكية اقتصادية مرموقة لجنوبنا من خلال بعث هذا القطب السياحي الجديد. وسياحة القولف (الصولجان): حيث توجد حالياً في تونس 8 ملاعب قولف مكنت استقطاب شرائح جديدة من الحرفاء ذات القدرة العالية على الانفاق ودعمت تمديد الموسم السياحي. إضافة إلى السياحة الاستشفائية: من خلال (مراكز العلاج بمياه البحر أو بالمياه المعدنية) بفضل النوعية الجيدة من التجهيزات والكفاءات العالية أمكن لبلادنا أن تصبح الوجهة الثانية عالمياً بعد فرنسا في هذا المجال. كما أن هناك سياحة الأعمال والمؤتمرات، فجل النزل الرفيعة تتوفر بها قاعات مؤتمرات مجهزة بأحدث المعدات وستشهد السنوات القادمة تدعيم هذا المنتوج باحداث مركبات متكاملة لسياحة المؤتمرات. وكذلك السياحة البحرية الترفيهية فقد تم إحداث سلسلة من الموانئ الترفيهية تحتوي حالياً على 2150 نقطة ارساء وهي تستقبل الآلاف من المراكب واليخوت الأجنبية، إضافة إلى السياحة الثقافية والبيئية. وأشار شراد في ختام حديثه إلى أنه علاوة على المسالك السياحية التي تم إنجازها، فقد تم وضع خطة وطنية للنهوض بالسياحة الثقافة تشمل تهيئة واحياء المواقع والمعالم والمتاحف المدرجة في البرنامج. وتنشيط التراث الثقافي والبيئي والتعريف به سياحياً وإعلامياً. وكذلك الاستثمار والتسويق لدعم السياحة الثقافية وتحسين المردودية وتأهيل المناطق التي تزخر بمخزون ثقافي وبيئي متنوع. وأخيراً إعداد خارطة السياحة الثقافية والبيئية المتعددة الجوانب.