إن من أهم الفئات التي تُعنى بها الخدمات الصحية الأطفال، وبالأخص الأطفال حديثي الولادة الذين تواجههم مشاكل صحية كثيرة تتطلب الكثير من الخدمات الطبية الفائقة سواءً من الكوادر الطبية البشرية المدربة، أو الأجهزة الطبية العالية التقنية، ولكن هذه الإمكانيات لا تتوفر في مستشفى الحوراء بمحافظة أملج التابعة إدارياً لمنطقة تبوك، والتي تقول عنها آخر الإحصائيات الرسمية إنها أكبر محافظات منطقة تبوك بعدد السكان البالغ عددهم 53790 نسمة.. ونتيجة لهذا النقص تضطر إدارة المستشفى لتحويل الحالات إلى مستشفيات مدينة تبوك التي تبعد عن المحافظة 550 كم، ويتم التحويل حتى لو كان الطفل لا يتجاوز عمره ال 24 ساعة.. طفل لا يتجاوز عمره 24 ساعة يحوَّل مسافة 550 كم.. تلك المسافة ترهق الكبار، فما بالكم بأطفال حديثي الولادة، ومما يفتقده المستشفى سيارة إسعاف وطبيب مرافق للحالة وممرضة وسائق وغيرها من الأمور التي لا يمكن الاستغناء عنها بتوفير التجهيزات المطلوبة. الأمل في الله أولاً، ثم في سمو أمير المنطقة، ومعالي وزير الصحة بأن يأمروا عاجلاً بتوفير اخصائي أطفال حديثي ولادة وممرضات أطفال حديثي الولادة وأجهزة مخصصة للاطفال حديثي الولادة وغيرها من الأجهزة التي يكون المستشفى في حاجة ماسة لها من الأشعة المقطعية وأجهزة الرنين المغناطيسي وأطباء قلب ومخ وأعصاب. إضاءة مستشفى أملج العام معتمدة منذ عام 1403ه.. هل تزف البشرى لأهالي أملج بخبر إنشائها؟.. كما يتطلَّع الأهالي إلى تحويل مستشفى الحوراء من التشغيل الكامل إلى التشغيل الذاتي.. الأمل يتجدد فهل يتحقق؟