أشير لما جاء في عدد (الجزيرة) 11866 من يوم الجمعة 15 صفر 1425ه ص 10 تحت عنوان (لا فض فوك يا شاعرنا) بقلم الشاعر عبدالله الحنيني من القصيم الذي أشاد فيه بالشاعر المميز ناصر القحطاني (شاعر الأندلس) وهو بلا شك أهل لذلك حيث أشاد الكاتب بطرح القحطاني في ديوانه الصوتي (بروق في العتمة) حيث ذكر أن القحطاني (يكاد يكون الشاعر الوحيد الذي كتب عن الإسلام وهموم الأمة محطماً الأرقام القياسية في ذلك) كما قال عن القحطاني بالحرف الواحد: (إنه كسر حاجز الروتين المعتاد عليه من قبل الشعراء حيث تميز هذا العمل بأنه عمل إسلامي بحت وهذه سابقة وفكرة غير مسبوقة). وإحقاقاً للحق فإن معلومات الكاتب الحنيني غير صحيحة ربما لعدم إلمامه بما يطرح في الساحة، نحن لا نختلف حول إبداع القحطاني كشاعر رائع ولكن السبق في هذا المجال للشاعر المبدع (الشامل) محمد الجلبان (شاعر القدس) من خلال ديوانه الإسلامي (نبض الشوارع) الذي نزل للسوق قبل حوالي عامين وحقق توزيعاً ومبيعات عالية لم يصل إليها أي ديوان أو شاعر شعبي كما أخبرني أحد أصحاب المكتبات السمعية الإسلامية والدليل لمن أراد التأكد من ذلك هو سؤال أي تسجيلات إسلامية، والجلبان يعد أكثر شاعر كتب عن هموم الأمة عربياً وإسلامياً. إذاً الجلبان هو صاحب السبق والفكرة وهذا للأمانة، وبمقارنة الديوانين الصوتيين للشاعرين نجد أن طرح الجلبان أبلغ وأقوى وصبغته إسلامية بحتة حيث لم يصاحبه أي موسيقى أو دف أو أي آلة موسيقية مكتفياً بخلفيات صوتية معبرة وأناشيد إسلامية مؤثرة وتوزيعه فقط من خلال التسجيلات الإسلامية، بينما يحتوي ديوان القحطاني على آلة الدف وصوت الفنان خالد عبدالرحمن وتم توزيعه في التسجيلات الموسيقية حاملاً صورة الشاعر على غلاف الكاسيت وهذا ما لم يحدث في شريط الجلبان أيضاً.. القحطاني حوى ديوانه قصائد خاصة وقصائد غزل بينما جميع قصائد المبدع الجلبان إسلامية تحاكي هموم الشارع العربي والإسلامي وتقيس نبضه حتى أصبح اسم الديوان على مسماه (نبض الشوارع).. هذا ما وجب التنويه عنه متمنياً من جميع الشعراء أن يحذوا حذو هذين الشاعرين المبدعين والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى..