أمطار وعواصف شديدة شهدتها جدة صباح أمس الخميس بدأت بأصوات الرعد القوية التي تبعتها الأمطار القوية التي صحبها سقوط كميات كبيرة من البرد، بدأ سقوط الأمطار الساعة الرابعة والنصف فجراً، واستمر حتى الساعة السادسة بعد صلاة الفجر. لم يكن الأمر طبيعياً، فشدة الرياح وكمية هطول الأمطار كانتا كفيلتين بحدوث أضرار كبيرة، وخسائر في الأرواح والممتلكات، حيث لقي ثمانية أشخاص حتفهم جراء هذه الأمطار. وتأتي حادثة انهيار منزل شعبي بحي المتنزهات بجدة الأكبر ضرراً حيث لقيت أسرة بكاملها حتفها في هذا الانهيار، الأسرة من الجنسية التشادية وتتكون من أم وأربعة أطفال، توفي ثلاثة من الأطفال بشكل مباشر، واختفى الرابع تحت الركام، وعندما وجد كان قد فارق الحياة. على أثر ذلك سقطت والدتهم ونقلت إلى المستشفى إثر انهيار عصبي، ولم تتأكد وفاتها بعد. ولقي عامل مصري حتفه إثر انهيار موقع سكنه بالفرن الذي يعمل به، وعامل آخر من الجنسية الباكستانية وافته المنية بحي النزلة بعد انهيار أحد جدران سكنه الذي كان سبباً في وفاته. كما توفي شخصان لم تحدد جنسيتهما بعد.. بعد تعرضهما لصعقات كهربائية بحي المصفاة. وتحدث ل(الجزيرة) مصدر من الهلال الأحمر وذكر أن هناك عدد ثلاث أشخاص نقلوا إلى المستشفى من مواقع متفرقة بجدة؛ جراء انهيارات في المباني القديمة والمتهالكة. وقال: إن الهلال الأحمر كان في حالة استنفار ومضاعفة عدد الفرق. وسيارات الإسعاف بشكل سريع تواجدت في مواقع الأحداث إلى أن استطاعت نقل المصابين والمتوفين. هذا ومن ناحية الدفاع المدني فقد باشرت فرقة المواقع المتضررة من خلال فرق مكثفة ومؤمّنة بجميع وسائل السلامة حيث استمر العمل حتى ساعات متأخرة من نهار الخميس، أمس، وقد شاركت الطائرات العمودية في بعض المواقع، كذلك قام مرور جدة بالعمل على فك الطرق، وإزالة الأعمدة والأشجار منها، حيث أنهى المرور جميع اشكالات الطرق خلال ساعتين من توقف الأمطار.