في صباح يوم الخميس الموافق 5-3-1426ه في هذا اليوم الفضيل ودعت أسرة العتيق بحائل خالد ناصر العتيق حيث وافاه الأجل في هذا اليوم بعد حادث أليم أودى بحياته وهو ذاهب في طريقه للعمل في احد تقاطعات شوارع حائل وكان الفقيد عظيم الأثر في نفوس عدد كبير من سكان مدينة حائل فهذه سنة الله في خلقه وحكمته في عباده {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}. فوداعاً أبا ناصر لقد عشت بيننا فماً باسماً وقصراً شامخاً كنت عطوفاً وعصامياً معتمدا على الله سبحانه وتعالى ثم على ذاتك بإرادة صلبة وجسارة تبحث عن المجد حتى أفنيت حياتك في خدمة دينك وأهلك زرعت الحب وكنت على أمل ان تجني الثمر ولكن القدر لم يمهلك فلبيت نداء ربك فتركت فراغاً لن يملأ وحزناً مريراً وقلوبا مفعمة بالأسى والألم وعندما يغيب عنا شخص بهذا الحجم يحمل مزايا الطيبة والاخلاص وتعلو محياه علامات الحب وسمات الود تكون الفاجعة أعظم والمصيبة أطم وليس لنا سوى التضرع بالصبر وسؤال الله القدير ان يتغمدك برحمته ومغفرته وواسع فضله وان يسكنك الفردوس الأعلى من الجنة وان يجمعنا بك تحت لواء رحمته ومغفرته وان يلهمنا ووالدته وجميع أهله الصبر والسلوان ولا نقول إلا ما يرضى ربنا { إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.