«كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام» هو الموت ما منه ملاذ ومهربُ متى حُط ذا عن عرشه ذاك يركبُ في يوم السبت الموافق 12/3/1436ه وبعد صلاة الظهر اديت صلاة الميت على رجلين من خيرة رجال الوطن، شهد لهما كل من عرفهما عن قرب باخلاصهما وحبهما للخير وسماحة محياهما ودماثة خلقهما، الشيخ علي احمد الوشلي رحمه الله، وكذلك رجل الأعمال عبدالله علي اليوسف، ذلك الرجل العصامي صاحب السمعة الطيبة والخلق الرفيع والأخلاق الحسنة دائم الابتسامة قليل المنازعة، المحب للخير وبذله والانفاق في سبيله.. ولعل المجال لا يلائم ذكرا تفصيلياً لتلك الأعمال الطيبة لكن ننوه عن بعضها، مثالا وليس حصرا، مساهمته في الانفاق على طلاب تحفيظ القرآن ومشاريع تفطير الصائمين, وسقيا الماء،، والعشم مأمول والعزاء موصول لأبنائه (علي ومحمد) عظم الله أجرهما واخلف عليهما وجعلهما من الولد الصالح بعد انقطاع العمل. اتذكر ذلك المشهد في جامع مركز نعجان الكبير التابع لمحافظة الخرج حيث اديت الصلاة وسط حضور جمع كبير من اهله واقاربه وجيرانه وأصدقائه ومحبيه وسواء من أهالي نعجان أو من الرياض والشرقية من الذين أحبوا ذلك الرجل وحرصوا على وداعه لمثواه الأخير من الدنيا، مشهد حزين ولكن لا يسعني سوى ان أدعو للفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته والعزاء موصول لأخويه ناصر وعبدالعزيز وأخواتهم ولأبنائه ووالدتهم ولأخي معالي الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود سابقاً.. رحمك الله أبا علي وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والشهداء والصالحين.