لقد جاءت جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسُنّة النبوية والدراسات الإسلامية مرسّخة رفعة المكانة والمكان رفعة لمكانة السُنّة المطهرة ورفعة مكانة المدينة النبوية المقدسة، فاختيار السُنّة النبوية لهذه الجائزة تأكيد لدورنا في الاهتمام بالسُنّة كما اهتمت بلادنا بكتاب الله تعالى حيث خدم بمطبعة راقية بالمدينةالمنورة هي مجمع الملك فهد بن عبدالعزيز لطباعة المصحف الشريف، هذه المطبعة التي وحدت اصدارات طباعة المصحف على مستوى المملكة بعد ان وضعت الضوابط الشرعية الدقيقة لذلك، حتى كانت المطبعة ليست مركزاً فنياً فحسب، بل مركزاً علمياً ويدل على ذلك الندوات العلمية التي تعقدها بين الفينة والأخرى لخدمة كتاب الله تعالى، وهذا جانب أما بالنسبة لحفظه فكانت المسابقات التي تقدم فيها الجوائز المجزية لحفظة كتاب الله تعالى، وآخرها مسابقة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ كتاب الله تعالى لدى العسكريين. أما السُنّة النبوية وان اهتمت بها مراكزنا العلمية كالجامعات ومراكز البحوث والدراسات، فكان الاهتمام الاكبر هذه الجائزة العالمية لخدمة السُنّة النبوية بحثاً وتدريساً وحفظاً، حيث ازداد الحماس في أرجاء بلادنا قبل اشهر مضت في مسابقات أجريت في مناطق المملكة ومحافظاتها من قبل إدارات التربية والتعليم بين طلاب المستويات المختلفة من التعليم، وعلينا ان نتصور ما يحققه هذا الحفظ على تربية ابنائنا وتقويم سلوكهم وتحلّيهم بالأدب النبوي الرفيع الذي بحاجته الانسانية جمعاء. وجامعة طيبة لم تألو جهداً في دعم هذه المسابقة بكوادرها المتخصصة للمساهمة في أعمال هذه الجائزة والمشاركة فيها، وكان تميز احدى كوادرها في فوزها باحدى الجوائز دليل على ذلك، ولا يسعني إلا ان اشكر الله عز وجل ان هيأ لهذه البلاد قادة يهتمون بكتاب الله وسُنّة رسوله محلياً وعالمياً، ثم الشكر لحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز راعي حفل جائزة الأمير نايف العالمية للسُنّة النبوية والدراسات الإسلامية، ولسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يرعى الجائزة نيابة عن سمو ولي العهد، ولسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي أنشأ هذه الجائزة باسمه لما لذلك من دلالة على اهتمام ولاة الأمر بالشريعة الإسلامية الغراء.
