يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مساء اليوم الأربعاء الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالمدينةالمنورة. وبهذه المناسبة تحدث صاحب السمو الملكي خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة قائلا لقد أولت المملكة كتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة جل اهتمامها وعنايتها، وهي تسير على المنهج القويم منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله إلى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وفي مقدمة عناية المملكة بهذين المصدرين الشرعيين اتخاذ القرآن مقرونا بالسنة المطهرة دستورا للبلاد ومنهجا للحكم وأساسا لشؤون الحياة ونظام الحكم، ومصدرين عظيمين من مصادر التشريع الإسلامي اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه صحابته رضي الله عنهم والسلف الصالح من مسلك قويم ومنهج سليم واعتقاد صحيح، كما أن من أوجه اهتمام وعناية المملكة بالكتاب والسنة إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم المسابقات العالمية في علوم القرآن والسنة، وإقامة المعاهد المتخصصة في القرآن والسنة، والمعاهد الإسلامية في البلدان الإسلامية والعالمية، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة الشرعية في الجامعات السعودية، وغيرها من الأعمال المتعددة خدمة للكتاب والسنة. وتأتي مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي إدراكاً منه رحمه الله بأهمية الشباب والناشئة فهم عماد الأمة ومستقبلها، كما أن ما حفظوه ودرسوه من أحاديث السنة النبوية في هذه المسابقة المباركة ستكون بإذن الله نبراساً لحياتهم وضياء لسبيلهم ودعوة للنهل من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، والأخذ بمبدأ الوسطية والاعتدال التي جاء بهما القرآن والسنة، والابتعاد عن التطرف والغلو والعنف الذي يتنافى مع العقيدة الإسلامية السمحة وعصمة لهم بمشيئة الله من الفتن والأفكار الهدامة والأهواء الضالة والسلوكيات المنحرفة. اسأل الله تعالى أن يكتب الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، وأن يجعل أجر هذه المسابقة المباركة، وكل ما قدمه لخدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وخدمة الإسلام والمسلمين في موازين حسناته. وقال راعي الجائزة سمو الأمير سعود بن نايف جاءت فكرة هذه الجائزة المباركة بناء على رغبة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ( رحمه الله وطيب ثراه) بتبنيه جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجاء صدور الأمر السامي الكريم إيذانا بعون الله وتوفيقه لانطلاقة مسيرتها، كما تم اختيار المدينةالمنورة مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون مقرا لها. وبفضل من الله تعالى أشرق بالخير والنفع أثرها، وامتد بنور علوم السنة النبوية مداها، لتبلغ بالعطاء الآفاق، وتسمو برسالتها لخدمة السنة النبوية وعلومها نحو العالمية، وتوالت إنجازات الأمانة العامة للجائزة بعد أن هيأ الله جلت قدرته لها الدعم والمتابعة والبذل من سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز والذي خصها (رحمه الله) بالرعاية والاهتمام لتقف شامخة بمميزات التفرد في حفز الباحثين والمفكرين وطلاب العلم والمهتمين للتنافس المحمود في سبر كنوز السنة النبوية المطهرة المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد كتاب الله عز وجل، وإبراز محاسن هذا الدين، وتصدرت بذلك المكانة الرفيعة في خدمة السنة النبوية فأضحت بما تحقق لها من نجاح وما كتب لها من نبل المقاصد وسمو الأهداف صرحا دعويا علميا ومنارة حق لإحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم عبر جائزة عالمية بفروعها الثلاثة جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزبز التقديرية لخدمة السنة النبوية، ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي، إضافة إلى ما أقرته الأمانة العامة للجائزة من نشاط علمي وثقافي مستمر أدرج بمحتواه العديد من الفعاليات التي حققت بحمد الله الفائدة على المستوى الداخلي والخارجي. إن المملكة وبفضل من الله جل وعلا، قد أولت منذ نشأتها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأبنائه البررة من بعده كل الاهتمام والرعاية بمصدري التشريع كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتتواصل هذه الرعاية والعناية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني- حفظهم الله- كماهنأ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، الفائزين في مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة مؤكدا سموه أن المسابقة استمدت مكانتها وتميزها من رؤية مؤسسها الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. وقال سمو أمير المنطقة (إنّ جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي وفروعها الأخرى طيلة دوراتها السابقة استطاعت أن تصل برسالتها إلى المسلمين حول العالم بفضل من الله ثم بفضل جهود مؤسس الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله الذي عمل بفكره النير وعمله الدؤوب، طوال حياته، على خدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات وبث روح المنافسة في مختلف الميادين وبمختلف الوسائل لإيضاح الصورة الحقيقية لديننا الإسلامي الحنيف وأسأل الله أن يعظم له الأجر ويجزل له المثوبة على ما قدمه من خير وما بذله من عطاء بقي خير شاهد على خدمته رحمه الله لدينه ووطنه). واشار صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية ان الجائزة تواصل مسيرتها مؤكدة رفعة هذا الدين واتخاذه أساسا للحق والعدل والخير، وترافق انجازات الجائزة المآثر الجمة لسمو راعيها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) التي تضيء السطور بكريم الفعال وطيب الخصال والأيادي البيضاء التي بسطها سعيا لاستباق الخيرات وخدمة للدين والسنة النبوية المطهرة المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله جل وعلا. وأضاف سموه أن تبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - إنشاء جائزة عالمية تعنى بالسنة النبوية جاء انطلاقاً من اهتمامه -رحمه الله- في إبراز محاسن هذا الدين العظيم وصلاحيته لكل زمان ومكان، كما وتعد مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي مناسبة هامة تستدعي منا الوقوف على المكانة المثلى للسنة النبوية المطهرة فعلا وسلوكا ومنهاج حياة.