سيِّدتي: كان الحمل حدثاً خطيراً تشفق منه كل امرأة وتخشى أعراضه ونتائجه وبتطور العلم أصبح الحمل حدثاً سعيداً لا يستدعي الإشفاق ولا القلق ولا الاضطراب وأصبحت الولادة متعة مضمونة النتائج مأمونة السبل.. وستضعين طفلك في وقت بلغ فيه طلب التوليد درجة من النجاح لم يترك فيها مجالاً لأي خوف، وفي زمن لم يعد يتحدث فيه عن مزعجات الحمل وأخطاره.. عزيزتي: هناك نقطة مهم لا بد من ذكرها ألا وهو (الطبيب) والطبيب يعتبر اختياره من أهم القرارات التي تتخذينها خلال مرحلة الحمل ولهذا فكري جيداً قبل أن تقرري واسألي نفسك الأسئلة التالية: هل عيادته قريبة بحيث يتيسر لك الوصول إليها بسرعة وفي أي وقت؟ وهل هو مرتبط بالمستشفى الذي تريدين وضع طفلك فيه؟ وهل تستطيعين دفع الأجر الذي يطلبه؟ إنك بحاجة إلى طبيب يبحث معك جميع المشاكل التي تواجهينها ويرد بصبر على جميع أسئلتك. وإذا اكتشفت خلال زياراتك الأولى أنك لا تشعرين بثقة تامة فيه فلا تقلقي، بل ابحثي عن طبيب آخر فوراً. إذ إنه سيكون واحداً من أهم الأشخاص في حياتك خلال شهور الحمل.. وبعد أن تتأكدي من أنك حامل وتختاري الطبيب المناسب يحين الوقت لكي تدرسي حالتك جيداً.. حاولي معرفة مزاجك الجديد وحساسيتك الزائدة ومدى السرعة التي تثور بها أعصابك، إذ إن هذه الأمور تزيد في شقائك وشقاء الذين يعيشون معك إذا لم تحاولي كبتها خلال مرحلة الحمل.. أما إذا كنت باقية في المنزل فيجب أن تنظمي أيامك بشكل يتيح لك فرصة للراحة بانتظام. وسواء كنت في عملك أو في بيتك عليك أن تظلي دائماً، منتبهة لتطورات الجنين في أحشائك وأن تتقيدي تماماً بتوصيات طبيبك المتعلقة بالحمية والراحة والتغذية. فإذا كنت في صحة جيدة رزقت بطفل صحيح الجسم قوي البنية.