نظرا لقلة اهتمام بعض الجماهير وعدم إدراكها لقيمة ومعاني الكلمات العظيمة والمضامين العالية والغالية والجليلة لراية التوحيد، راية المملكة العربية السعودية، ولأن أجواء ما بعد مباريات المنتخب عادة ما تكون عاطفية مفرحة تارة ومحزنة تارة أخرى، الأمر الذي يدفع الجماهير إلى ترك الأعلام في المدرجات فتكون عرضة للإهمال ووضعها في أماكن وممرات لا تليق بلفظ الجلالة واسم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.. أقول لهذا السبب رأى الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل سنوات أن يستبدل العلم الرسمي للمملكة بإعلام خضراء لا توجد فيها كلمة التوحيد لتكون في متناول الجماهير أثناء المباريات، وهو قرار حكيم كانت له نتائجه الطيبة. وفي بكين وأثناء دورة الألعاب الآسيوية مطلع عام 1991م وفي الأيام التي سبقت حفل الافتتاح أتذكر أن الوفد الإيراني رفض أثناء فقرة استعراض الدول المشاركة أن يحمل العلم الإيراني فتاة صينية غير محتشمة كما حدث بالنسبة لأعلام جميع الدول الآسيوية، وقرر وقتها أن تقوم بالمهمة فتاة إيرانية ترتدي العباءة والحجاب، ورأينا آنذاك كيف أعجب الكثيرون في الملعب وبعد الحفل بهذا الموقف الذي يمثل جزءاً من شخصية وخصوصية الإنسان الإيراني المسلم. المهم.. وحتى لا ابتعد عن صلب الموضوع، فإن ما ذكرته مقدمة لمشهد مؤسف نأمل عدم تكراره، وان تقوم الجهات المسؤولة بمتابعته والاهتمام به، فقد شاهدت وشاهد غيري علم المملكة المتزين ب(لا إله إلا الله محمد رسول الله) ترتديه وتلوح به فتيات شبه عاريات يزاولن الرقص على الأنغام وفي مدرجات البرنامج المبتذل (ستار أكاديمي)، حيث نقلت نشرات الأخبار الفضائية في عدد من المحطات نبأ انتصار المتسابق السعودي هشام الهويش على التونسية أماني السويسي، وقامت بعرض لقطات ومشاهد موسعة لمراسم التتويج..!!. راية التوحيد التي لا تعلو فوقها راية، يجب أن تبقى عزيزة شامخة ترفرف في الأماكن المحترمة وفي المناسبات اللائقة بمنزلتها وجلال معانيها، ولا يتشرف بحملها والتزين بها إلا مَنْ هو أهلٌ لها ويؤمن بمضامينها وينتمي إليها قلباً وقالباً.. حفظها الله دائماً وأبداً عالية خفاقة. نحتاج لأكثر من نواف! ليس فقط في الدورة الحالية للتضامن الإسلامي، وإنما في كل مرة تحقق فيها ألعاب القوى السعودية إنجازاً وطنياً وتحصد مزيداً من الألقاب والميداليات على المستويات الإقليمية والقارية والعالمية.. يقفز السؤال ذاته: ما سر هذا التألق لاتحاد ألعاب القوى ولماذا تقف الاتحادات الأخرى عاجزة عن إحراز القليل من تألقه ونجاحاته؟!. السر ببساطة، وللذين لا يريدون معرفة الحقيقة لأسباب تتعلق بانتماءات الأندية والأهواء الشخصية، يكمن في عقلية وبذل وقيادة الأمير نواف بن محمد الذي لا يدير اتحاد القوى لمجرد أنه رئيسه، وإنما الأهم من ذلك أنه يعشق هذه الألعاب ويفهمها جيداً ويتفاعل معها وفق خطط وآليات جادة ومنضبطة وقادرة على البناء والتطور يوماً بعد الآخر. لدينا ألعاب فردية وجماعية متهالكة وأخرى ميتة، استغرقت سنوات عديدة وأُنفق عليها الملايين، ومع هذا لم تتغير إلا إلى الأسوأ، هذه بحاجة لقيادة محنك ومسؤول نشط وحيوي بحجم وعقلية وحماس الأمير نواف بن محمد، وساعتها سوف نحصد أغلى الميداليات وألذ البطولات. البكر.. وتكريم النبلاء على الرغم من أنها لم تشمل أسماء مهمة وشخصيات بارزة أثرت الساحة الرياضية السعودية، وكانت وما زالت لها اسهامات واضحة وداعمة للحركة الرياضية في مقدمتهم الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير الوليد بن طلال والامير عبدالله بن سعد رحمه الله والاستاذ عثمان السعد وغيرهم، إلا أن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بتكريم عدد كبير من الرواد والمؤسسين للقطاع الرياضي في المملكة تعد لفتة كريمة وخطوة حضارية وإنسانية مليئة بالوفاء والتقدير والإنصاف المطلوب لخدماتهم وجهودهم المخلصة والراسخة منذ سنوات وحتى يومنا الراهن. من بين الأسماء المكرمة يبرز بالنسبة لي اسم الأستاذ الفاضل عبدالله بن سعود البكر، ليس لأنه الحائلي ، وإنما لاعتبارات أفهمها ومواصفات متميزة لا يتمتع بها أحد سواه. وإذا كان الشيخ عبدالرحمن بن سعيد حفظه الله قد ساهم في تأسيس الهلال والأهلي والشباب، ودعّم في أكثر من موقف نادي النصر وانقذه من أزمات شديدة، فإن عبدالله البكر له سيرة جميلة وعطرة يتذكرها الرياضيون في حائل جيداً حينما ترأس نادي الجبلين ثم نادي الطائي في بداية تأسيس الناديين الجارين، وظل منذ ذلك الوقت وحتى الآن محباً وفياً ومتفاعلاً معهما، فكان بحق أحد القلائل الذين نبذوا التعصب وتعاملوا مع الرياضة والرياضيين بوعي، وجعلوها رسالة لتكريس الود والمحبة والإخاء.. وهذا بالضبط ما فعله (أبو فهد) وحرص على الالتزام به. شكراً لسلطان الوفاء وأمير المكارم والمبادرات الإنسانية الخيّرة نرفعها لأمير الرياضة والشباب باسم الجماهير السعودية التي تقدر لسموه هذه اللفتة بعد أن فشلت أندية كثيرة في تحقيقها نيابة عنها. لا للتستر! فتح أستاذنا محمد العبدي في مقالته الرائعة والجريئة (إنهم يشربون) نافذة رحبة لعبور نسائم التغيير وتسليط أضواء شمس الحقيقة باتجاه قضية مزعجة وخطيرة ومهلكة لا يجوز السكوت عليها، ولابد من ايضاحها وتعريتها والاعتراف بها إذا ما أردنا علاجها ووقاية المجتمع من شرورها ومآسيها.. نعم لدينا قضايا ومشكلات وممارسات اخلاقية وسلوكية سيئة، لا ينبغي التعامل معها من خلال (دفن رؤوسنا بالرمال).. وبمثل ما نتحدث ونثني ونمتدح الأمور الإيجابية والمواقف المشرفة والصور المضيئة على مستوى الأفراد والجماعات والمؤسسات الحكومية والأهلية، فمن المفترض ومن باب أولى أن نكشف أخطاءنا ونناقش سلبياتنا كي يسهل حلها ويمكن تلافيها واحتواء نتائجها وآثارها العكسية..!!. ومثلما أشار زميلنا العبدي إلى أن هنالك عددا من نجوم الكرة يعانون من آفة شرب الكحول، مما تسبب في ضياعهم واختفاء نجوميتهم وقبل ذلك ارتكابهم لمعصية ولواحدة من الكبائر المحرمة دينياً والممنوعة شرعياً وقانونياً والمدمرة مادياً واجتماعياً وتربوياً وصحياً.. فإن في مجتمعنا الرياضي تصرفات مشينة وظواهر مؤذية لا تقل خطورة عن شرب الخمر.. فهناك التزوير والتلاعب بنتائج المباريات والتعاطي مع ظاهرة (الدنبوشي)، والاستسلام لأكاذيب المشعوذين بشكل يفوق الإجراءات والأفكار والبرامج الإدارية والفنية داخل عدد غير قليل من الأندية، وكذلك السهر والسفر والتدخين وما إلى ذلك من مشكلات لها علاقة مباشرة بتشويه صورة المجتمع الرياضي وتسيء لأهدافه وللمنتسبين إليه..!!. نحن نتحدث عن حالات تحمل الصفة المعروفة والمحسوبة على الوسط الرياضي وضمن شخصيات المجتمع العامة، واللافتة التي دائماً ما تكون في الواجهة وتحت الأضواء وعلى مسرح الأحداث، وبالتالي فهي معنية ومسؤولة عن كل ما يتعلق بالمجال الذي اكتسبت منه شهرتها ونجوميتها وحتى عيشها، وهنا يتبين الفرق بين من يحافظ على نجوميته ومكتسباته ويحترم شعبيته وجماهيره، وآخر يعبث بها ويسيء استخدامها فتصبح مستنقعاً وجحيماً والعياذ بالله..!!. غرغرة * اللجنة الأولمبية السعودية مطالبة بمساءلة الاتحادات الرياضية المتدهورة التي واصلت في دورة التضامن الإسلامي سباتها وتكرار فشلها..!. * كفاية مجاملات على حساب مصلحة الوطن ومشاعر وآمال وطموحات الجماهير..!!. * نتمنى أن يخرج الجهاز الفني للمنتخب الأول لكرة القدم بقياسات مجدية ومرتبطة بما سيقدمه الأخضر في مشواره نحو المونديال. * ظهر منتخبنا رغم الفوز أمام عمان بأداء فوضوي ومستوى غير مقنع، كما لم يوفق المدرب الجوهر في اختيار القائمة المناسبة للمباراة وبالذات في خطي الدفاع والوسط. * أثبت عبده حكمي من جديد أنه جدير بارتداء شعار الوطن ونجم يحتاجه المنتخب في المرحلة الصعبة المقبلة. * التساهل مع تجاوزات وتهور اللاعب دائماً ما ينقلب إلى وبال عليه وعلى فريقه، وما حدث لعبدالله الجمعان نتيجة طبيعية لعدم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب بالشكل الذي يحمي اللاعب ويمنعه من التمادي في أخطائه ويحفظ للنادي حقوقه وكرامته. * كل الفرق استفادت من فترة التوقف باستثناء الطائي والرياض..!. * قال لا يوجد لقب اسمه نادي القرن الآسيوي، لكنه في النهاية نسي ما قال، وأكد أن النصر أحق من الهلال باللقب..!!.