تعقيباً على ما كتبه الإخصائي الاجتماعي عبدالرحمن عقيل حمود المساوي بعزيزتي الجزيرة يوم الثلاثاء الموافق 3-3-1426ه تحت عنوان عملهم تدخلت فيه يا صالح أيد فيه ما ورد بتعقيب الأخت فوزية النعيم على تأييدي لنهج وزارة الصحة الأخير الإبقاء على نظام الدوامين في المراكز الصحية واقتراحي تغيير دوام الخميس بدوام يكون مساء الجمعة نظراً لحاجة عامة المواطنين إليه لاعتبارات ذكرتها والأخذ من دوام الصباح الميت نصف ساعة وإضافتها إلى دوام المساء الى آخر ما ذكرته: أقول للأخ المساوي إن ما قلته وما دعوت إليه هو لمصلحة الملايين من مراجعي المراكز الصحية وليس لمصلحة العشرين ألفاً من منسوبي المراكز الصحية ان صح الرقم الذي قرأته، أما عن المشاكل الأسرية بالنسبة لمنسوبي المراكز فلا شك أن الأمر فيه مبالغات لأن العامل بالمركز لم يقبل على العمل في مركزه إلا بعد قناعته بشكل الدوام فهل نتمسكن حتى نتمكن لا يا أخي يجب أن يفي واحدنا بما التزم به وعن الفترة بين الدوامين فقد اعترفت بفائدتها ممرضات بالمنطقة الشرقية وجاهدن من أجل البقاء على الدوامين وكل إنسان يستطيع أن يكيف نفسه على دوامه مهما كانت نوعية الدوام أما ان المنتسب إلى المركز لا يمكنه العلاج بالمستشفيات لتضارب دوامها مع دوام المراكز، فما الذي يمنعه من علاج أي من أبنائه في المركز الذي يعمل به ألا يرضيه ما يرضيني وأمثالي ألا يرضيه العلاج بالمركز الذي يعمل به ولكن المشكلة سيعانيها المواطنون أخصُ الموظفين لو طبق بالمراكز الدوام الواحد، فالكثير من موظفي الدولة لا يصلون إلى بيوتهم قبل الثالثة عصراً، ويكون الدوام الواحد بالمراكز على وشك الانتهاء وأمامنا تناول الغداء وصلاة العصر فيا تُرى هل نستطيع العلاج بالمراكز على تلك الحال قل الحق ولو كان مراً ولقد ضربت على الوتر الحساس إذ إنك تستكثر على منتسبي المراكز مراجعة المستوصفات الأهلية فيما لو فاتهم العلاج بالمستشفيات الحكومية وهم لا يتجاوزون العشرين ألفاً وتستسهلها على الملايين من أبناء الوطن فيا تُرى هل الصرف على حساب منتسبي المراكز فيه ظلم وجور وعلى المستضعفين من المواطنين جائز وميسر وأما عن العلاقات الأسرية، (فالكل بالهوى سوى) ألا نرحم من يعملون بالمؤسسات والشركات الذين لا يرحمهم التجار فهم أشد معاناة وأولى من أولئك بالمراعاة لأحوالهم. فهل يغيب عنك ذلك وأنت إخصائي اجتماعي، وختاماً أتمنى من الأخ عبدالرحمن أن تكون نظرته واقعية وبعيدة المدى وأن يحس بآلام الآخرين وخاصة إذا كانوا أكثرية. صالح العبدالرحمن التويجري