في مثل هذا اليوم من عام 1967 نجح الضابط التوجولي جناسنجبي إياديما في الوصول إلى رئاسة توجو هذه الدولة الإفريقية الصغيرة لمدة قاربت الثلاثين عاماً. وكان أياديما جنديّاً شاباً عندما شارك في عام 1963 في أحد أوائل الانقلابات التي شهدتها القارة الأفريقية في فترة ما بعد الاستعمار. وتولى أياديما السلطة بنفسه بعد ذلك بأربع سنوات وحكم المستعمرة الفرنسية السابقة دون مواجهة أي تحديات فعلية. وعلى الرغم من تعهدات سابقة بالتقاعد في نهاية فترة رئاسته الثانية عام 2003 قرر أياديما التضحية بنفسه مرة أخرى، وذلك على حد قول رئيس وزرائه وتم تعديل الدستور كي يسمح له بترشيح نفسه مرة أخرى. وقال أياديما لمجلة جون أفريك الأسبوعية عام 2001: البقاء فترة طويلة في المنصب ليس أمراً سيئاً ما دام الشعب يثق فيك، وعندما تتغير السلطة فهذا ليس دائماً علامة على النجاح. واتهمت منظمة العفو الدولية قوات أياديما بقتل مئات الأشخاص خلال انتخابات الرئاسة عام 1998 والتي أعلن فوز أياديما فيها بعد أن تم وقف فرز الأصوات فجأة. ونجا أياديما من العديد من محاولات الاغتيال ومن حادث تحطم طائرة واحتجاجات دموية مؤيدة للديمقراطية في التسعينيات. وكان أياديما المولود في 26 ديسمبر 1935 يعاني من المرض منذ عدة سنوات ونقل إلى الخارج عدة مرات للعلاج ومات في الخامس من فبراير 2005م. وبعد رحيله عين الجيش فوريه جناسينجبي ابن الرئيس الراحل البالغ من العمر 39 عاماً رئيساً بعد ساعات من وفاة جناسينجبي اياديما الأب مما أشعل مظاهرات صاخبة في البلاد أجبرت الابن على تقديم استقالته. وبوفاة إيديما أصبح رئيس الجابون عمر بونجو أقدم حكام أفريقيا بقاء في السلطة، حيث تولى السلطة في بلاده في نوفمبر عام 1967م.