علقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عضوية توجو بها، وفرضت عليها حظرا على الأسلحة لتزيد بذلك الضغوط على رئيس توجو الجديد في الوقت الذي خرج فيه آلاف المحتجين إلى الشوارع مطالبين باستقالته. وعين الجيش فوريه جناسينجبي البالغ من العمر 39 عاما رئيسا للبلاد في الخامس من فبراير شباط بعد ساعات من الوفاة المفاجئة لوالده جناسينجبي اياديما أقدم حكام أفريقيا بقاء في السلطة، وعدل الدستور بعد ذلك بسرعة لإضفاء الشرعية على تعيينه. ووصف زعماء العالم هذه الخطوة بأنها انقلاب وطالبوا توجو بالعودة إلى دستورها الأصلي الذي كان يقول: إن رئيس الجمعية الوطنية لابد وأن يتولى السلطة إلى حين إجراء انتخابات في غضون 60 يوما. ووعد جناسينجبي أمس الأول بإجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما مذعنا للضغوط الدولية القوية ولكنه أشار إلى إنه لن يستقيل قبل الانتخابات. وقال الزعماء الأفارقة: إن هذا التعهد غير كاف. وأعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا(ايكواس) في بيان تعليق عضوية توجو فيها وفرض حظر على سفر زعمائها وقامت باستدعاء سفراء دولها وفرضت حظرا على الأسلحة. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: إن واشنطن أيدت قرار ايكواس. وأضاف أن (الولاياتالمتحدة أوقفت كل المساعدات العسكرية لتوجو، ونراجع كل جوانب علاقتنا مع توجو من أجل تحديد وسائل أخرى لدعم تحركات ايكواس). ودعا كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة إلى بذل جهود عاجلة لإيجاد حل سلمي يتمشي مع النظام الدستوري وسيادة القانون. وفي العاصمة التوجولية لومي نظم عشرة آلاف شخص على الأقل مسيرة عبر مدينة بي معقل المعارضة أمس السبت مطالبين باستقالة جناسينجبي في أكبر احتجاج منذ توليه السلطة. وقال زعماء المعارضة في توجو: إن تعهد جناسينجبي بإجراء انتخابات ليس سوى استمرار لما وصفوه بانقلاب. وانفضت مظاهرة أمس السبت سلميا، ولكن أربعة متظاهرين قتلوا في اشتباكات في نفس الحي قبل اسبوع. وهتف المتظاهرون (ابن اياديما.. لص) و (شيراك.. لص) في إشارة للرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كانت تربطه علاقة وثيقة باياديما.