المملكة كانت وما زالت ترعى وتهتم بالانسان، وتستثمر فيه حتى يكون عنصراً قادراً وفعالاً ونافعاً في بناء ورفعة ورقي أمته؛ لذلك رعت هذا اللقاء العلمي المتميز للرابطة العربية لجمعيات اختصاصي أمراض النساء والولادة في الوطن العربي جاء ذلك بكلمة صاحب السمو الأمير عبد الله بن فهد مساعد أمير منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية في افتتاح هذا المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذي ناب عن سموه الأمير عبد الله بن فهد وأضاف سموه أن المملكة أنشأت المئات من المراكز الصحية الأولية والمستوصفات والمستشفيات العامة والمتخصصة والمراكز الطبية المتقدمة كما اهتمت بتعليم المواطن نشرت آلاف المدارس وعشرات الكليات والمعاهد والجامعات العامة والمتخصصة في أرجاء هذا الوطن الطاهر ونتيجة ذلك كان ما تحقق على أيدي أطباء وطبيبات المملكة من انجازات طبية علمية تفتخر بها؛ فهم بحق ثروة حقيقية لهذه البلاد في حاضرها ولأجيالها القادمة، وذكر أن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى ارتفاع معدلات وفيات الاطفال، حيث أوضحت آخر احصائيات المنظمة أن هناك أكثر من عشرة ملايين حالة وفاة سنوياً في العالم وهي في ازدياد ويصل عدد الوفيات بين الاطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم شهراً أربعة ملايين طفل من مجموع وفيات الأمهات يزيد عن نصف مليون امرأة سنوياً في العالم لأسباب تتعلق بالحمل والولادة وان حوالي 99% منهن في بلدان منخفضة أو متوسطة الدخل ومن ضمنها بعض المناطق في عالمنا العربي الكبير ولذلك فان المهمة التي أمام العاملين في هذا المؤتمر ليست باليسيرة بل هي مسؤولية عظيمة ولكنها بإذن الله ميسرة لأمثالكم ممن حباهم الله بسمة العلم ويشدد سموه على ان الكثير يعول عليكم المضي قدماً بمجال علاج أمراض النساء والولادة والحد من أمثال هذه النسب المرتفعة ولاشك أن الجميع يتطلعون إلى نتائج وتوصيات هذا المؤتمر وتوجه سموه بالشكر للمحاضرين والقائمين على تنظيم هذا اللقاء.. وقد بدأت فعاليات هذا المؤتمر بكلمة لرئيس الرابطة ورئيس المؤتمر الاستاذ الدكتور حسن جمال، ثم كلمة للدكتور أحمد عبد الواحد أمين عام الرابطة وذكر ان فعاليات هذا المؤتمر سوف تستمر لثلاثة أيام تقدم خلالها 40 ورقة علمية تعرض في ثمان جلسات وسوف تعرض توصيات مهمة تطرح عبر وسائل الاعلام لاحقاً وتم خلال حفل الافتتاح تكريم عدد من علماء الرابطة بالدروع التذكارية.. وقد حضر هذا اللقاء عدد من العلماء والأطباء من الوطن العربي وأعضاء هيئات التدريس بالاضافة إلى عدد كبير من الاعلاميين والاعلاميات وعدد من الأطباء والفنيين من المستشفيات المحلية.