اطلعت على المقال الذي كتبه الأخ: عبداللطيف بن صالح الشايع في صفحة جزيرة النشاط يوم الثلاثاء 19-2-1426ه والذي عنون ب(معرض الأفكار) حيث طالب بأن تقيم وزارة التربية والتعليم معرضاً للأفكار بل أن يكون في كل مدينة معرض للأفكار لينافس المعارض الأخرى، وأن تكون قدوة وزارة التربية والتعليم قدوة في إقامة معرض الأفكار، ليكون لكل من يريد أن يستفيد وضرب بعض الأمثلة المستساغة ولكنه لم يستثن ما يمكن أن يدور في حلقة (الحقوق الفكرية). ولي تعليق على ما كتبه الأخ المشرف الثقافي في مركز الإشراف التربوي بشرق الرياض، وألخصه فيما يلي: أولاً: سبق وأن طرحت موضوعاً عن شراء الأفكار أو إدارة الأفكار في (عزيزتي الجزيرة) وناديت منذ سنوات أن تسعى وزارة التربية والتعليم إلى حماية المعلمين أو المشرفين من المتفرغين لإكمال مشوار ما يطرحون!!. ثانياً: إنني أتوجس خيفة من مجلس حوار المعلمين، حيث سيكون مجالاً رحباً لقول الكثير، وتطبيق الكثير وتعديل الكثير دون مكافأة المعلمين على أفكارهم الإصلاحية (معرض أفكار). ثالثاً: في نفس المكان الذي كتب فيه الأخ عبداللطيف الشايع مقاله المنوه عنه، أشرع قلمي في مشوار إدارة الأفكار، وسؤالي: هل يمكن أن يطبق مشروع الشايع أم لا؟!.. يبدو أن مسألة عرض الأفكار لدى التربويين تقاس بميزان مختلف عما يفكر فيه المهتم بحماية أفكار الأجيال، ويبدو أننا أمام معركة سرقة الأفكار، والشواهد كثيرة جداً ولعلها مسؤولية الصحفيين المحترفين لسؤال من يرونه ممن اكتوى بضياع أفكاره، وخاصة بين أروقة وزارة التربية والتعليم، ولا يعني مقالي الإشارة إلى أن مقال الأخ عبداللطيف يصب في خانة الاستفادة والانتفاع، كلا.. وألف كلا، ولكنه ذكّرني بالمصيبة لا أكثر، وما جائزة الإبداع العلمي عنا ببعيد. أخيراً: متى تبدأ وزارة التربية والتعليم بتنظيم ما يرد من أفكار ومقترحات تطويرية للوزارة، وأقترح تشكيل مجالس استشارية لكل شأن من شؤون التربية والتعليم، بحيث تكون دائمة ومعنية بمخاطبة من ترى، ومسؤولة عن تلقي ما يرد من إدارة الأفكار وبأسماء أصحابها. بمعنى أن تشرع وزارة التربية والتعليم لإعادة هيكلة الوزارة عبر مجالس متعددة، تضم عدداً من الخبراء والاستشاريين وأهل الميدان التربوي الممارسين للعملية التربوية والتعليمية، بحيث تكون مقسمة إلى عدة لجان دائمة ونافذة القرار: (لجنة النشاط الطلابي، لجنة المناهج، لجنة إعلام المناهج وإعلام التربية وإعلام النشاط وإعلام المناهج والتدريس، ولجنة التطوير الإداري، ولجنة الوسائل التعليمية.. وهكذا...)، بشرط أن تتلقى هذه المجالس مواضيع النقاش عن طريق إدارة الأفكار التربوية، فمثلاً: إذا تقدم أحد المعلمين بإعادة النظر في درجات الطلاب فإنه يحفظ له حقه في الاقتراح ويستقطب رأيه ويعطى الفرصة للتطوير والتنظير والتفرغ لذلك، وإذا قدم معلم مشروعاً عن تطوير مناهج التربية الإسلامية، وكانت جميلة فعلى إدارة الأفكار التربوية أن تستقطب المعلم وتنسق للاستفادة منه وهكذا تكون إدارة الأفكار لا أن تكون وقفاً أو عرضاً مجانياً. الوقفة الأولى: (إدارة الأفكار التربوية ودارستها خير من الملتقيات التربوية، وهي ضمان بعد الله ضد الإنفاق غير المدروس أو غير النافع لوزارة التربية والتعليم). الوقفة الثانية: (حينما كنت محرراً لجزيرة النشاط في بدايتها إلى قبيل أيام مرت على فكرة لأحد المعلمين، وكان طلب مني عرضها فرفضت عرضها وقلت له أنت أولى بها). الوقفة الأخيرة: (قرأت ما كتبه معالي وزير التربية والتعليم عن الوقف التعليمي في جريدة الجزيرة، ولذا اقترح أن تشرع وزارة التربية والتعليم بتشكيل جمعية تعليمية تعاونية، والخطط لها ستأتي بإذن الله عند إدارتها بشكل مختلف عن ما هو قائم الآن). شاكر بن صالح السليم