نفى مصدر أمني فلسطيني، يوم الاثنين الماضي، التصريحات التي أعلنها وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، بوجود صواريخ أرض - جو في قطاع غزة، هُرّبت عن طريق مصر. وقال اللواء موسى عرفات، مدير عام الأمن العام، في تصريح صحفي تلقى مكتب الجزيرة نسخة منه: إنّ هذه ادعاءات إسرائيلية عارية عن الصحة تمامًا، موضحًا أنّ إسرائيل تواصل من خلال تصريحاتها بهذا الشكل إيهام العالم بأنّ السلطة الفلسطينية تخرق الاتفاقات والتفاهمات المبرمة بين الطرفين، لكن الحقيقة تقول عكس ذلك. وكان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز قال في اجتماع الحكومة الأسبوعي: إن عناصر من الاستخبارات العسكرية الفلسطينية تورطوا في المحاولات الأخيرة لتهريب صواريخ مضادة للطائرات إلى الفلسطينيين.. وقال موفاز: إنه من المحتمل أن هذه الصواريخ وهي من نوع ستريلا قد جرى تهريبها إلى قطاع غزة من مصر عبر أنفاق وذلك على الرغم من أن السلطة الفلسطينية قد اتخذت مؤخراً إجراءات ضد مثل هذه البنية التحتية، وقامت بهدم حوالي عشرين من هذه الأنفاق عقب اكتشافها. من ناحيته أكّد اللواء موسى عرفات أنّ فترة من الهدوء غير المسبوق تسود الأراضي الفلسطينية، وذلك لسبب التزام الفصائل الفلسطينية بقرارات مؤتمر القاهرة والتهدئة التي أعلنت الفصائل الفلسطينية التزامها بها، رغم الخروقات الإسرائيلية المتكررة في كافة الأراضي الفلسطينية. وأوضح أنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية تقوم بواجباتها على أكمل وجه، خصوصًا عند مناطق التماس، الأمر الذي يدحض أي ادعاء إسرائيلي بوجود صواريخ في قطاع غزة. وأضاف أنّ الكلّ يعلم بأنّ أجهزة الأمن الفلسطينية استطاعت مؤخرًا أن تكتشف العديد من الأنفاق في مدينة رفح، واستطاعت سدّها وهذا يثبت الجدية الفلسطينية بتطبيق كل ما اتفق عليه. من جهة أخرى نفى اللواء عرفات وجود أي لقاءات أمنية مع الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنّ هذه اللقاءات ليست مُحدّدة بوقت معين، وما يحدث على الأرض هو الذي يحدد ذلك. وفيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة قال اللواء عرفات: إنه لم يجرِ حتى اللحظة أي اتصال مع الجانب الإسرائيلي بهذا الخصوص، موضحًا أنه إذا حدثت اتصالات حول الانسحاب فإن ذلك سيكون بمشاركة طرف ثالث وكان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، قد أعلن أمام اجتماع لمجلس الوزراء أن إسرائيل قد قررت تأجيل نقل السيطرة على مدينة قلقيلية في الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية والذي كان مقرراً أن يتم هذا الأسبوع. ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن موفاز قوله: إنه أبلغ الجيش الإسرائيلي تأجيل تسليم مدينة قليقلية للفلسطينيين بزعم أن الفلسطينيين لم يفوا بتعهدهم بشأن نزع أسلحة الناشطين في أريحا وطولكرم وهما مدينتان في الضفة الغربية انتقلت السيطرة عليهما إلى الفلسطينيين بالفعل.