من الأشياء التي تضفي على دوري أندية الدرجة الأولى نوعاً من الإثارة هو عدم وجود فرق مميزة عن فرق أخرى كما هو الحال في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين حيث ان فرق الدرجة الأولى متقاربة في المستوى ومتأرجحة في النتائج وبالتالي متقاربة في العدد النقطي حيث لا زالت الفرصة ورغم مضي سبع عشرة جولة من عمر الدوري مهيأة لمعظم الفرق في الصعود وان كان الحزم هو الأقرب قياساً على انفراده بفارق جيد من النقاط وفي المقابل فإن الهبوط يهدد فرقاً كثيرة بمعنى ان هوية الصاعدين أو أحدهما والهابطان أو أحدهما لن تتضح إلا في الجولات الأخيرة من الدوري.. وهذا ما يجعل دوري الدرجة الأولى يحظى بالكثير من المتابعة والاهتمام. وقبل ان استعرض أهم أحداث الجولة السابعة عشرة من الدوري.. أود ان أشير إلى ان هناك تشابهاً كبيراً جداً في أسلوب لعب الفرق حيث يعتمد معظمها على إغلاق المنطقة الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة خصوصاً الفرق التي تلعب خارج أرضها.. وهذا ما يضعف من الارتقاء بالمستوى الفني للدوري.. إذ نلاحظ ان أغلب مباريات الدوري تفتقر إلى شيء من متعة المشاهد التي لا يحركها أحياناً إلا الروح العالية التي تبرز لدى عناصر معظم الفرق. أما عن الجولة السابقة والتي جرت مبارياتها يوم الأربعاء الماضي وجاءت نتائجها على النحو التالي.. - الرائد - أبها 0 - 2 - نجران - الفتح 0 - 0 - الشعلة - الفيصلي 0 - 0 - هجر - الجبلين 3 - 2 - الخليج - التعاون 2 - 1 - الفيحاء - الحزم 1 - 1 - النجمة - الحمادة 3 - 2 الحزم يتعثر في الفيحاء على الرغم من ان فريق الحزم لا زال محافظاً وبقوة على صدارة فرق الدوري إلا أنه تعثر قليلاً من فريق الفيحاء وذلك عندما خرج بنقطة واحدة فقط على اثر تعادلهما الايجابي 1 - 1 حيث عكس أبناء الفيحاء جميع التوقعات واستطاعوا وبكل جدارة واستحقاق ان يوقفوا انطلاق ضيفهم الحزم الذي دخل المباراة وبيد ان أفراده لا زالوا يعيشون فرحة فوزهم الكبير على منافسهم على الصدارة في الجولة قبل الماضية فريق الرائد.. ولم يعلموا أنهم سيواجهون فريقا لا يقل عنهم من حيث المستوى رغم فارق الخبرة قياساً على ما يضمه الحزم من نجوم معروفة.. كما ان الهدف الذي سجله فهد السبيعي بعد أن ارتطمت الكرة في جسم زميله حسين العلي جعلهم يعتقدون ان هذا الهدف هو بداية لمهرجان أهداف سيشهدها مرمى عبد الله المقبل حارس الفيحاء.. إلا أنه حدث العكس حيث كان هذا الهدف بمثابة جرس انذار للاعبي الفيحاء الذين نظموا حقوقهم وبادلوا الحزم الهجوم حتى استطاع اللاعب مصطفى هوساوي ان يسجل هدف التعادل وهي النتيجة التي انتهت بها المباراة ليرتفع رصيد الحزم إلى 35 نقطة بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه وليزيد رصيد الفيحاء إلى 22 نقطة محافظاً على مركزه السابق (السابع). الرائد يواصل تراجعه واصل فريق الرائد تراجعه المخيف لمحبيه وذلك عقب خسارته في عقر داره من فريق أبها بهدفين نظيفين سجلا عن طريق ناصر القحطاني من ضربة جزاء ومحمد هروبي الذي غير تسديدته مدافع الرائد صالح الغامدي وولجت المرمى كهدف ثان.. وهذه هي الخسارة الثانية على التوالي للرائد والأولى في أول خطوة للمدرب الوطني عبد العزيز العودة مع الفريق.. وبيد ان قضية برج معوضة (الشهيرة) لا زالت تلقي بظلالها على الرائد الذي خسر بعد مباراته (القضية) مع هجر مباراتين متتاليتين.. صحيح ان خسارته كانت من فريقين منافسين لكن ذلك ليس بمبرر مقنع لهذا التراجع المخيف والذي مكن فريق أبها من مزاحمته بقوة حيث ان الفارق هو نقطة واحدة فقط.. ولم يستفد من تعثر المتصدر (الحزم) الذي زاد الفارق بينهما. أبها يدخل دائرة المنافسة يبدو ان فريق أبها عاقد العزم على المنافسة على الظفر بإحدى بطاقتي الصعود لدوري الأضواء حيث قفز الفريق خطوة إلى الأمام وزاد غلته من النقاط إلى 29 نقطة بعد فوزه المثير على الرائد الذي كان يلعب على أرضه وبين جماهيره.. وأعتقد انه إن استمر أبها على هذا المنوال فسيكون له شأن في المنافسة. أول تعادل للشعلة عاد فريق الشعلة الهابط في الموسم الماضي من دوري الأضواء إلى نزيف النقاط وذلك بعد تعادله مع ضيفه الفيصلي بدون أهداف.. وبغض النظر عن النتيجة إلا أن الشعلة لم يظهر في تلك المباراة بالمستوى المأمول.. بل ان الفريق لم يقدم في الدوري حتى الآن المستوى الذي يجعله ينافس بالقوة على الصعود ويعتمد الفريق في نتائجه على هدافه وهداف الدوري نواف الدعجاني ورفع هذا التعادل رصيده من النقاط إلى 28 نقطة وتراجع إلى المركز الرابع. الروح تعود من جديد للفيصلي عادت الروح من جديد للاعبي الفيصلي وتجلى ذلك في لقائهم الماضي أمام الشعلة الذي خرجوا منه بنقطة تعد جيدة خارج أرضه.. وكاد لاعبه الجديد القادم من القادسية هاني السالم ان يهدي لفريقه في أول مباراة له معه نقاط المباراة ذلك عندما وضع في الدقيقة الأخيرة من المباراة كرة برأسه تصدى لها القائم كأخطر هجمة للفريقين في المباراة.. التي انتهت سلبية ارتفع على اثر ذلك رصيد الفيصلي في بنك الدوري إلى 21 نقطة محافظاً على مركزه السابق (الثامن) بفارق الأهداف عن هجر. الخليج يقفز خطوة للأمام قفز فريق الخليج خطوة إلى الأمام في سلم ترتيب الفرق محتلاً المركز الخامس بعد ان جمع 24 نقطة على اثر فوزه الصعب على ضيفه التعاون بهدفين مقابل هدف واحد وقد واصل الفريق صحوته القوية بعد ان تولى الإشراف على تدريباته المدرب الوطني خالد مرزوق الذي بين أنه عرف الداء وعمل على علاجه.. التعاون يتراجع للسادس على اثر الخسارة الموجعة التي مني بها فريق التعاون من مضيفه الخليج تراجع الفريق إلى المركز السادس وهو المركز الذي كان يحتله الخليج قبل مباراتهما.. وهذه الخسارة تقلق محبيه الذين استبشروا خيراً عندما عاد فريقهم إلى ساحة الانتصارات في الجولة قبل الماضية إلا أنه ما لبث ان خسر من الخليج بهدفين مقابل هدف واحد. الفيحاء يثبت في السابع عقب تعادله مع فريق الحزم حافظ فريق الفيحاء على مركزه السابق مع زيادة رصيده النقطي في حسابه بشيك الدوري نقطة واحدة ليصبح 22 نقطة محتلاً المركز السابق وهو المركز الذي كان يحتله قبل هذه الجولة.. إلا أن ما يبعث بالطمأنينة في نفوس محبي (البرتقالي) هو المستوى الجيد الذي ظهر به الفريق في مباراته الماضية حيث أثبت انه لا يتأثر بغياب بعض نجومه وأن الفريق يملك البديل الجاهز والقادر على أداء المهمة بكل جدارة. هجر يتخطى حاجز الخسائر استطاع فريق هجر بقيادة لاعبه عبد العزيز أبو شقراء ان يتخطى حاجز الخسائر التي تعرض لها في الجولات الثلاث الماضية وذلك عندما فاز على ضيفه الجبلين بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليرتفع رصيده إلى 21 نقطة محتلاً المركز التاسع.. ولا شك ان الفريق بحاجة ماسة إلى هذا الفوز الذي نتوقع ان يكون له مفعوله الايجابي في لقائه القادم. الفتح يكسب نقطة ثمينة من نجران قياساً بالتطور الذي طرأ على مستوى فريق نجران والذي استطاع ان يجمع في الجولتين الماضيتين أربع نقاط خارج أرضه من فوز على الحزم وتعادل مع الفيصلي.. فقد استطاع الفتح ان يخطف نقطة ثمينة من تعادل مع نجران في نجران.. خصوصاً إذا عرضنا أن فريق نجران من الفرق التي يصعب الفوز عليها على أرضها ناهيك عن ان الفريق يشهد تطوراً ملحوظاً في مستواه من مباراة إلى أخرى.. ويحتل الفتح المركز العاشر برصيد 20 نقطة. نجران قادم فانتظروه على الرغم من تعادله على أرضه وبين جماهيره في مباراته السابقة مع الفتح بدون أهداف إلا أن فريق نجران من الفرق التي سيكون لها شأن فيما تبقى من مباريات الدوري.. فالفريق شهد في الجولات الثلاث الماضية تطوراً مذهلاً في مستواه واستطاع ان يجمع 18 نقطة ويرتقي إلى المركز الحادي عشر بعد ان كان يقبع في المركز قبل الأخير.. وأتوقع ان يحصد الفريق المزيد من النقاط وبالتالي يبتعد من شبح الهبوط. الجبلين في خطر لا أعلم ماذا أصاب فريق الجبلين الذين كان قبل بداية الدوري من الفرق المرشحة بالمنافسة على الصعود وذلك لما يملكه من عناصر جيدة إلا أن نتائج الفريق في الدوري حتى الآن غير مطمئنة لمحبيه فالفريق أضحى يتلقى الخسارة تلو الأخرى وهذا مؤشر يهدد الفريق بالخطر.. وقد تلقى الفريق في الجولة الماضية خسارة من هجر جعلته -أي هجر- يعود للانتصارات التي فقدها في الجولات الماضية على حسابه وذلك عندما فاز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين ويحتل الجبلين حالياً المركز الثاني عشر برصيد 17 نقطة. الحمادة يعود إلى دوامة الخسائر بعد الفوز القوي الذي حققه الفريق في الجولة قبل الماضية على الفيحاء عاد فريق الحمادة إلى دوامة الخسائر وذلك عندما خسر من النجمة صاحب المركز الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدفين.. وبقي على رصيده السابق 15 نقطة محتلاً المركز قبل الأخير.. والخطر يداهمه بقوة.. ويبدو ان الظروف التي يعيشها الفريق هذه الأيام القت بظلالها على مستواه وجعلته يتراجع إلى الخلف. آمال النجمة تنتعش من جديد رغم ان فريق النجمة لا زال يقبع في ذيل قائمة ترتيب الفرق إلا ان آماله في البقاء انتعشت من جديد وذلك بعد فوزه الصعب على الحمادة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.. وقد ارتفع رصيده النقطي إلى 13 نقطة متخطياً حاجز العشر نقاط ومحققاً فوزه الثالث في الدوري.. ومجدداً آماله في البقاء خصوصاً وان الفارق بينه وبين الفريق صاحب المركز الثاني عشر هو أربع نقاط فقط وتبقى تسع جولات في الدوري كفيلة بأن يؤكد بقاءه. حصاد الجولة السابعة عشرة - سجل في هذه الجولة 17 هدفاً ولا زال فريق أبها هو الأقوى هجوماً حيث أحرز 35 هدفاً بمعدل أكثر من هدفين في كل مباراة.. فيما يعتبر هجوم الفيحاء هو الأضعف إذ لم يسجل سوى 11 هدفاً. - دفاع الفيصلي هو أقوى دفاع في الدوري حيث لم يلج مرماه إلا عشرة أهداف.. ودفاع النجمة هو الأضعف إذ استقبلت شباكه 35 هدفاً. - احتسب في هذه الجولة أربع ضربات جزاء سجل منها ناصر القحطاني الهدف الأول لأبها على الرائد وسجل محمد سالم الهدف الأول للجبلين في مرمى هجر وسجل حسن الزهراني هدف التعاون اليتيم على الخليج وسجل عبد العزيز الشمعان الهدف الثاني للحمادة على النجمة. - أشهر قضاة الملاعب البطاقة الحمراء ثلاث مرات كانت من نصيب ابو بكر الجيزاني - الرائد - وابراهيم هزازي - الشعلة - وصالح شاهين - الخليج. - كانت مباراة الرائد مع أبها أول مباراة يشرف عليها المدرب الوطني عبد العزيز العودة على فريق الرائد. - حارس أبها سالم عسيري ساهم بشكل كبير في خروج فريقه ظافراً بنقاط مباراته أمام الرائد وذلك لتألقه الرائع في مرماه. - مدافع الرائد صالح الغامدي سجل عن طريق الخطأ الهدف الثاني لأبها في مرماه وذلك بعد ان ارتطمت الكرة التي سددها محمد الهروبي فيه وولجت المرمى الرائدي. - تصرف غير مقبول من لاعب الرائد ابو بكر جيزاني ذلك عندما تعمد ضرب حارس أبها.. لم يتردد حكم المباراة عبد الرزاق المقهوي في طرده. - وضح جلياً مدى تأثر هجوم الشعلة بغياب مهاجمه وهداف الدوري حتى الآن نواف الدعجاني. - عبد العزيز أبو شقراء لاعب هجر هو اللاعب الوحيد الذي سجل في هذه الجولة هدفين في مباراة واحدة جاءا في مرمى الجبلين. - يعتبر هدف علي المسجن لاعب الخليج هو أثمن أهداف هذه الجولة حيث اكسب فريقه نقاط المباراة بعد ان كانت المباراة تتجه للتعادل بينما يعد هدف أحمد عبد السلام لاعب هجر هو أجمل أهداف هذه الجولة حيث جاء عن طريق تسديدة قوية من منتصف ملعب الجبلين. - احتج لاعبو التعاون كثيراً على الهدف الأول للخليج الذي سجله اللاعب حسين تركي بحجة أن الكرة قد لامست يد اللاعب قبل ولوجها المرمى. - حسين العلي ساهم في تسجيل هدف فريق الحزم في مرمى الفيحاء حيث غير بجسمه اتجاه الكرة التي سددها زميله فهد السبيعي وخادعت حارس الفيحاء المقبل. مباريات الجولة الثامنة عشرة تقام مباريات الجولة الثامنة عشرة يوم غد الأحد وستكون على النحو التالي: - التعاون - نجران، بريدة - الجبلين - الرائد، حائل - أبها - الفيحاء، أبها - هجر - الخليج، الأحساء - الفيصلي - الفتح، المجمعة - الحزم - النجمة، الرس - الحمادة - الشعلة، الغاط موقف الهدافين ما زالت قائمة الهدافين كما هي في الجولة السادسة عشرة حيث لم يسجل أي من المهاجمين الذين يتنافسون على لقب هداف الدوري أي هدف في الجولة الماضية.