طالعت في العدد رقم 11857 وتاريخ 6-2- 1426ه ما كتبه الأخ عبد الله حمد الحقيل تحت عنوان (موبايلي).. صيغة أعجمية بعيدة عن جمال اللغة العربية ونصاعتها - ويقصد هنا (استعمال عبارة - موبايلي - الإنجليزية لشركة اتحاد الاتصالات والحق كل الحق مع الأخ عبد الله فإن الشركة قد اختارت عبارة إنجليزية (موبايلي) بدلاً من أي كلمة أو عبارة عربية سليمة ولنعلم أن العجز ليس في مفردات اللغة العربية بل في المستخدمين لها وإلا فاللغة العربية لغة القرآن لغة الدين الخالد لغة السنة المباركة لغة سيد البشر محمد - صلى الله عليه وسلم - لغة الإعجاز، لغة البلاغة، لغة المجاز، لغة اليسر والسهولة، لغة المفردات العجيبة والدرر النفيسة، ليست عاجزة عن إيجاد اسم أو عبارة تستخدمها هذه الشركة.يا إخواني إلى متى ونحن نتبع الغرب في كل شيء في تسمية شركاتنا ومؤسساتنا الصغيرة والكبيرة فإلى جانب (موبايلي) هناك (السوبر ماركت) وهناك (الصالون) وهناك (الهمبرجر) وهناك العجب العجاب من الأسماء الأجنبية (إنجليزية- فرنسية- إيطالية- ألمانية) وللأسف إننا نعجب ونحرص على استخدام اللغات الأخرى في عالمنا العربي بينما هم في بلادهم لا يوافقون أبداً على التحدث أو استعمال لغتنا العربية، ونحن أمة لنا تاريخ ولنا دين ولنا قيم ومبادئ ولغتنا هي لغة الحياة لغة السماء (حيث نزل القرآن الكريم باللغة العربية)، ولغتنا هي لغة عالمية تفوق في عالميتها اللغات الأخرى مهما كانت وكما قال الأخ عبد الله إن اللغة العربية قادرة على استيعاب المصطلحات وقادرة على إيجاد أسماء ومسميات للعلوم والفنون والمخترعات الحديثة) نعم متى يكون ذلك، إذا نحن عدنا إلى استعمالها الاستعمال الصحيح وبحثنا في مفرداتها ورجعنا إلى قواميسها الفريدة كما ذكر ذلك مجموعة منها الأخ عبد الله وهي على سبيل التذكير فقط - تاج العروس للزبيدي- لسان العرب لابن منظور- الصحاح للجوهري- القاموس المحيط للفيروز ابادي- المصباح المنير للفيومي - وغير ذلك كما يمكن الرجوع إلى مؤلفات علماء اللغة العربية المنتشرين في البلاد العربية بكثرة. لذا نأمل من شركة اتحاد الاتصالات إيجاد عبارة عربية أخرى بدلاً من (موبايلي) وأقترح هنا عدة أسماء منها (اتصالي- نقالي) وهلم جرا - يجب أن نفخر بلغتنا العربية ولا نجعلها كبش الفداء للغات الأخرى، فاللغة العربية هي سيدة لغات العالم وما كان أساساً لا ينبغي أن يكون فرعاً، فاللغة العربية هي الأساس واللغات الأخرى هي الفروع، فحرف واحد وجملة واحدة في اللغة العربية تساوي اللغات الأخرى مجتمعة واللغة العربية محفوظة حتى قيام الساعة بحفظ الله تعالى لهذا الدين وهذا القرآن الكريم، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر، وكل إنسان عربي لا يجب أن يسكت عن تشويه لغته العربية بل يجب أن يصد عنها لأنها هي الدالة على وجوده وانتمائه لدينه والحمد لله، فالدولة السعودية حريصة أشد الحرص على إعطاء اللغة العربية حقها الكامل في مختلف ميادين الحياة.أين الغيرة يا أمة القرآن على لغة (الضاد) أين التصدي إلى فرض لغات الغير علينا عبر ما يسمى بالعولمة الثقافية والإعلامية؟.. إلى متى السكوت حتى يأتي يوم نسمي شوارعنا (شارع الهايد بارك) أو الشانزلزيه.في الختام آمل من الشركة إعادة النظر في عبارة (موبايلي) نسبة إلى كلمة (موبايل) الإنجليزية، كما نأمل تدخل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومجلس الشورى ومجامع اللغة العربية في هذه البلاد لإعادة النظر في المسمى. فهد بن مبارك الدوسري