شرعت قوات الأمن الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية اعتباراً من يوم أمس الأربعاء في عملية تسليم مدينة أريحا للسلطة الفلسطينية وهي عملية يتوقع أن تستمر أسابيع عدة، في وقت تواصلت فيه بالعاصمة المصرية جلسات الحوار بين 13 فصيلاً فلسطينياً بغرض التوصل إلى هدنة، غير أن عدداً من الفصائل استبعدت أن يكون جمع السلاح أمراً مطروحاً للنقاش.. فقد أعلنت حركة الجهاد الإسلامي التي تشارك في الحوار أنها على استعداد للالتزام ب(هدنة قصيرة الأمد) وطلبت من السلطة الفلسطينية الامتناع عن إثارة مسألة (جمع سلاح المقاومة الفلسطينية). وقال الناطق باسم الحركة د. أنور أبو طه أمس الأربعاء لوكالة فرانس برس: إن حركته على استعداد للالتزام بهدنة قصيرة الأمد في حالة استجابة إسرائيل لشروط وقف الاغتيالات والاعتداءات وإطلاق سراح الأسرى. وقال مسؤولون في الفصائل: إن السلطة الفلسطينية طلبت تحديد جدول أعمال الحوار بشأن الهدنة مع إسرائيل مع إرجاء الحديث عن نزع سلاح المقاومة وتوسيع المشاركة السياسية للفصائل إلى حوارات أخرى وهو ما ترفضه فصائل مسلحة. وقال نبيل أبو ردينة مساعد عباس قبل بدء اجتماعات أمس لرويترز: الحوار يسير بطريقة إيجابية وموقف الفصائل معقول جداً. والحديث يدور عن تأييد الاستمرار في التهدئة ولدى الجميع إحساس عالٍ بالمسؤولية والرغبة في تحقيق نتائج إيجابية. ويقول مسؤولون فلسطينيون: إن الحوار لا بد أن ينتهي إلى اتفاق بوجود أكبر مسؤولين في الفصائل بينهم من يحضر الحوار لأول مرة مثل: رمضان عبد الله شلح قائد الجهاد الإسلامي ونايف حواتمة أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأحمد جبريل قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أكد ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ضوء القرار الدولي رقم 194 وضرورة تفعيل المبادرة العربية للسلام في قمة الجزائر هذا الشهر. وأضاف: نحن حريصون على مساعدة إخواننا اللاجئين في لبنان ولكن دون أن يجرنا أحد إلى مشكلة داخلية في لبنان، فاللاجئون الفلسطينيون ضيوف مؤقتون حتى تحل قضيتهم وفق قرارات الشرعية الدولية. طالع دوليات