أكد كل المسرحيين المشاركين في مهرجان الجنادرية المسرحي الذي انتهت فعالياته مساء الاثنين ما قبل الماضي أن مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي بحديقة الفوطة غير مهيأ فنياً لاستقبال أبسط العروض المسرحية، وذلك لأنه يفتقر للإمكانات الفنية التي يمكن أن تخدم العرض المسرحي عطفاً على المناسبات الثقافية الأخرى. هذا المكان الذي لم تمتد له يد الصيانة منذ أربعين سنة تقريباً إلا نادراً، كان موقعاً للعروض المسرحية في المهرجان بالإضافة إلى مسرح المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بمجمع حي الريان، ولكنه على أي حال كان موقعاً غير مرغوب فيه من كل الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان. المطالبات أكدت منذ زمن على استبداله أو إعادة تجهيزه، ولكن الأمر لم يتغير وبقي هذا المكان الذي يحمل (اسم رجل عزيز علينا) بقي على ما هو عليه، بصورة لا تتناسب مع قامة سامقة بحجم الأمير فيصل بن فهد أمير الشباب والثقافة، الذي قدم دوره الثقافي وافياً حتى آخر لحظة من حياته - رحمه الله - . الطموح كبير والثقة عالية في معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ (إياد مدني) بأن يعيد صياغة هذا المكان بما يتناسب مع قامة الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - الذي فتح بيته مكاناً للثقافة والفنون، فلماذا لا نفتح أجمل الأماكن الثقافية له؟ يديرها مثقفون وفنانون لهم من هاتين الصفتين النصيب الوافر!!!