السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. طالعنا مقال محمد آل الشيخ في (الجزيرة) في العدد 11848 ليوم الأحد 25-1-1426ه متحدثاً عن مشاركة المرأة ناخبة ومرشحة.. ومن هنا نوجّه سؤالاً للأخ محمد: هل تغيرت رسالة المرأة؟ وهل نحن نسير في هذه الحياة بلا منهج؟ وهل نحن نجهل واقع المرأة في الغرب حينما ماثلت الرجل في دهاليز الحياة؟ إننا نحن المجتمع المسلم يهمنا تكريم المرأة وحمايتها وقطع سبل المصاعب والأخطار التي يمكن أن تواجهها.. أخي محمد.. لا شك أنك ترى في مقالك الصواب وأنك مجتهد، لكن ليس كل مجتهد بمصيب.إن المرأة المسلمة تقوم بأعمال يعجز الرجال عن القيام بها.. فالمرأة صمام أمان المجتمع وقوته الخفية.. إنني - ومن خلال منبر (عزيزتي الجزيرة) التي تميزت جريدة (الجزيرة) بتفعيلها دون انقطاع - أقول: أيها الكتاب لنكن منصفين في طرحنا أمناء في نقلنا وحراساً لبلادنا.. نختار لها الخير ونحذرها من الشر.. وعلينا - معشر الكتاب - عدم التعصب للرأي، وأن نعمل بمبدأ الاستشارة ممّن هو أعلم منا.. وهذا معمول به منذ فجر الإسلام؛ كان أبو بكر وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - تعرض لهما المسألة فيجمعان لها أهل بدر.. كل ذلك خوفاً من أن يوردا الأمة مكروهاً.. ونحن نحكم في قضايا ينقصنا فيها الفقه والدليل والحكمة.. إن مثل هذه الجرأة نذير خطر يجب الوقوف عنده. إنني ومن خلال متابعتي كتابات الأخ محمد التي يطرحها بانتظام لاحظت أنها مقالات يشكر عليها لما تحمله من قيم وأهداف تربوية، ومن خلال هذا التعقيب ومن مبدأ (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)أحببت تذكير الكاتب وغيره بالرجوع إلى العلماء الذين هم ورثة الأنبياء. علي بن سليمان الدبيخي/بريدة