في بادرة متميزة لتعزيز التواصل الثقافي بين المملكة وبريطانيا، تنظم سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن رحلة إلى المحيط الشمالي لمجموعة من الطلاب السعوديين والبريطانيين ممن تتراوح أعمارهم ما بين الثانية عشرة والثالثة عشرة، وذلك بقيادة الرحالة العالمي مارك ايفنز، وتمثل هذه الرحلة الاستكشافية جزءا من البرنامج الذي تبنته السفارة وأطلقت عليه اسم (ربط الثقافات). وسوف تبدأ الرحلة الاستكشافية في بداية يوليو 2005م وتمتد لمدة أسبوعين، انطلاقا من لندن ثم أوسلو في النرويج وحتى جزيرة سفالبارد في أقصى الشمال النرويجي، التي تبعد عن القطب الشمالي خمسمائة كيلومتر. هذا وقد قام الرحالة الإنجليزي المشهور مارك ايفنز باختيار ثلاثة من طلاب (مدارس المملكة الأهلية) هم محمد سعود الصالح وبندر الشامخ ومحمد الراجحي، وقد قام المسؤولون عن الرحلة الاستكشافية بتخصيص موقع على الإنترنت يتحدث عن برنامج (ربط الثقافات)، وعن تفاصيل الرحلة ومعلومات عن الطلاب المشاركين www.connectingcultures.com. وسوف يقوم الطلاب المشاركون بالرحلة الاستكشافية، بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، وتسلم علم المملكة، في حفل سيقام في السفارة قبل الانطلاق. الأمر الذي يستحق الذكر ان هذه ليست المرة الأولى التي تمثل فيها مدارس المملكة الأهلية، المملكة العربية السعودية، فقد قام الطالب فارس الخليفي من الصف السادس ابتدائي من مدارس المملكة بتمثيل المملكة العربية السعودية في المؤتمر العالمي لصغار الموهوبين الذي أقيم في القاهرة في الصيف الماضي، وذلك عن اختراعاته المتعددة في مجال الاتصالات ومساعدة المعوقين. كما مثلت الطالبة روان البليهد من المرحلة الثانوية في مدارس المملكة، فئة الشباب على مستوى منطقة الرياض خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وفي بادرة غير مسبوقة، تقوم مدارس المملكة بالتحضير للمشاركة في جناح المملكة في معرض اكسبو الدولي الذي سوف يقام هذا العام في اليابان. وتأتي مشاركات هؤلاء الطلاب كثمرة لجهود مدارس المملكة في إكساب طلابها المهارات التي تساعدهم على الإبداع والتميز ليس على المستوى العلمي فحسب، ولكن على المستوى الاجتماعي ومستوى بناء الشخصية، وزرع بذرة الإبداع والابتكار والموهبة، وهذه إحدى الركائز المهمة التي تنطلق منها المدارس، وتجسدت بحمد الله على أرض الواقع.