التقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل - سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وأيرلندا في آخر اعماله ببريطانيا بالطلاب السعوديين المشاركين في رحلة التحدي الى المحيط القطبي الشمالي بعد ختام رحلتهم وعودتهم من القطب الشمالي. والتي تضم ثلاثة طلاب من المرحلة المتوسطة في مدارس الملك فيصل وهم عبدالله سلطان الشلهوب، وسعود حمد الصقري، وسلطان عايض القحطاني، رافقهم الأستاذ سلطان الشلهوب، أحد أولياء أمور الطلاب. وثلاثة من طلاب مدارس المملكة وهم محمد الصالح وبندر الشامخ ومحمد الراجحي مع أربعة طلاب بريطانيين، وأثنى سموه أثناء لقائه بهم على شجاعة الطلاب وإقدامهم وصمودهم في تكبد مشاق هذه الرحلة وتعاونهم الصادق والحقيقي معاً خلال هذه الرحلة الشاقة. وشدد سموه على أن روح الصداقة والتعاون هذه هي نواة لما يجب أن يتحقق بين الشعبين السعودي والبريطاني. ثم قام سموه بتقديم الطلاب واحداً بعد الاخر ليعبروا عن مشاعرهم باختصار عن هذه الرحلة وقدم لهم جوائز تشجيعية. وأوضح المدير العام للمدارس الأستاذ الدكتور محمد الخطيب أن هذه الرحلة هي الأولى من نوعها وقد بدأت يوم الجمعة 24/5/1426ه وتهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف السامية، مثل تشجيع التطوير الذاتي وتنمية المهارات القيادية وإيجاد طلاب يكونون مثلاً يحتذى به في المدارس المشاركة من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، كما تهدف إلى حفز الطلاب على التعرف على قيمة التحديات الطبيعية، وتعزيز الوعي البيئي. وقد وصلوا مع أقرانهم البريطانيين إلى جزيرة سفالبارد النرويجية في المحيط القطبي الشمالي، وأشار الطلاب إلى أن المنطقة يقطنها مجتمع نرويجي متحضر يقدر بحوالي 2000 شخص يعمل معظمهم في مناجم الفحم. ويتوفر في ذلك المجتمع المحلات التجارية والفنادق وحوض سباحة دافئ وخدمات طبية ممتازة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل قد التقى للمرة الأولى قبل ذلك بفريق الرحلة في بريطانيا قبيل مغادرتهم إلى الجزيرة، وكان من ضمن كبار الشخصيات التي حضرت اللقاء كل من السير ألان مونرو، واللورد دينمان، وممثلون عن السفارة النرويجية في لندن، كما حضر اللقاء ممثلون عن شركة سابك السعودية، وإذاعة بي بي سي البريطانية، والعديد من محطات الإذاعة والتلفزة المحلية في بريطانيا، كما حضر اللقاء مدير عام مدارس الملك فيصل الأستاذ الدكتور محمد الخطيب الذي حضر من جنيف لتوديع الطلاب وتقديم عدد من الدروع التذكارية بهذه المناسبة. وأوضح فريق الرحلة أن جميع الطلاب سعيدون بالمغامرات التي قاموا بها إضافة إلى فرصة تعزيز روابط الاتصال الثقافي والتعليمي مع الطلاب البريطانيين، حيث تلقوا التشجيع في كتابة تقارير يومية عن ما يشاهدونه إلى جانب الرسم والاحتفاظ بمذكرات يومية والتقاط صور رقمية حتى يمكنهم التحدث أمام زملائهم في المدرسة بعد العودة إلى المملكة سالمين بإذن الله. وأردف الطلاب أنهم وصلوا مدينة لونج يربين القطبية يوم 27/5/1426ه ليبدؤوا مهامهم الاستكشافية بالسكن في كوخ خشبي لمدة يومين، ومن ثم غادروا بالقارب في رحلة مدتها أربع ساعات إلى منطقة نائية على جزيرة سفالبارد حيث أقاموا الخيام لمدة أسبوع ليبدؤوا أكثر مراحل الرحلة إثارة وتشويقاً تحت ضوء الشمس لمدة 24 ساعة طوال فترة المخيم. وقد عاد الطلاب إلى عاصمة جزيرة سفالبارد القطبية، وقضوا يومين للراحة وذهبوا إلى مدينة مانشستر البريطانية والتقوا بصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وتحدثوا له عن الرحلة ومزاياها وقد شاركت كل الخطوط الجوية السعودية، وشركة سابك، وشركة DHL في رعاية هذه الرحلة وتوفير الكثير من متطلباتها.