نفت جامعة الدول العربية ما تردد حول أن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد والمسماة (بوثيقة العهد) كان قد تم تأجيلها من قمة تونس إلى قمة الجزائر القادمة.. وأكد رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية والمتحدث باسم الجامعة الدكتور هشام يوسف في تصريح خاص ل(الجزيرة) بأن (وثيقة العهد) التي تبنى طرحها كمبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لم يتم تأجيلها بل أقرت وتم التوقيع عليها من قبل وزراء الخارجية العرب إبان قمة تونس العربية مشيراً إلى انه تم العمل بالعديد من العناصر الواردة في الوثيقة والتي اعتبرها بالهامة جداً وسيتم العمل على إقرار ما أنجز من خلال قمة الجزائر القادمة مؤكداً بأنه سيتم التشاور والبحث في إقامة آلية لمتابعة تنفيذ القرارات الخاصة بالوثيقة وطرحها على وزراء الخارجية العرب في مارس القادم تمهيداً لعرضها على القادة في القمة تنفيذا لوثيقة العهد، واستغرب الدكتور هشام يوسف ما تردد عن ان هذه الوثيقة قد تأجلت من القمة السابقة في تونس لميعاد طرحها في قمة الجزائر مؤكداً تفعيلها من خلال العمل على جزء كبير من عناصرها وبنودها.. وفي سؤال عن ما أثير حول تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية.. هل سيتم طرحه بقمة الجزائر قال: هذا الموضوع أعطي أكثر مما ينبغي من اهتمام وأستغرب إغفال العديد من القضايا الهامة جداً والتركيز على هذا الأمر مؤكدا بأنه في الوقت الحالي غير مطروح على الإطلاق كون الأمين العام للجامعة العربية الحالي (عمرو موسى) يتولى هذا المنصب حتى مايو عام 2006م. ولفت بأنه يمكن لأي دولة عربية التقدم بترشيح أمين عام في ذلك الوقت كما حصل للسيد عمرو موسى إبان ترشيحه عندما تقدمت مصر بذلك على الرغم من أن هناك مرشحا من اليمن في وقتها إلا أن اليمن رأت أن عمرو موسى هو الأفضل والأجدر بهذا المنصب وسحبت ترشيحها مؤكداً بأن هذا المنصب من حق أي دولة عربية تتقدم بترشيح من ترغب لديها. يذكر بأن القمة العربية القادمة ستعقد بالجزائر خلال الفترة من 22-23 مارس 2005م ويتزامن تاريخ عقد القمة مع الاحتفال بمرور60 عاماً على إقامة جامعة الدول العربية.