رحبت جامعة الدول العربية ممثلة في الأمين العام عمرو موسى بنتائج الانتخابات الفلسطينية التي انتهت بانتخاب محمود عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية مشيدة بالأسلوب الذي تم فيه انتقال السلطة وبشكل يدعو للفخر، مؤكدة بأن الجانب الفلسطيني تعامل مع هذا الانتقال للسلطة بمنتهى العقلانية والموضوعية والحكمة. وأوضح رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية والمتحدث الرسمي الدكتور هشام يوسف في تصريح خاص ل(الجزيرة) أن الانتخابات تمت في مناخ إيجابي والنتائج أكدت رغبة الشعب الفلسطيني في اختيار أبو مازن مؤكداً سعادة الجامعة العربية بالنتائج وما تم وما كان منها إلا أن ترحب بذلك كعادتها ليس فقط على مستوى المجتمع العربي، بل حتى على مستوى المجتمع الدولي. وعن ما يدور حالياً من اجتماعات مكثفة ومشاورات مع وزراء الخارجية العرب قال: الأمين العام للجامعة عمرو موسى أجرى اجتماعات ثنائية مكثفة مع وزراء خارجية الجزائروتونس تمحورت مشاوراتهم حول لجنة المتابعة والتحرك المسؤولة عن قرارات قمة تونس السابقة ومدى تطبيقها ومناقشة تطوير منظومة العمل العربي فيما تمت مناقشة بنود الإصلاح وذلك على مستوى المندوبين الذي تم رفعه لإقراره من خلال الاجتماع الوزاري العربي. وكشف المتحدث الرسمي الدكتور هشام يوسف عن أن هناك خلافات وملاحظات وبعض الأفكار والتعديلات دخلت على الأفكار المطروحة ومن بينها الخلافات من بعض الدول العربية حول مجلس الأمن العربي الذي سيتم رفعه للاجتماع الوزاري تمهيداً لرفعه وحسمه من خلال قمة الجزائر بالإضافة إلى مسألة البرلمان العربي وانشائه والمرشح إقراره من خلال قمة الجزائر 22 مارس المقبل مشيراً إلى أن الجزائر تقدمت بمجموعة من الاقتراحات من بينها مسألة تدوير منصب الأمين العام وألا يكون حكراً على مصر والذي سيتم التشاور حوله وما يتم التوافق عليه سيتم رفعه للقمة أو يرجأ لمرحلة مقبلة. وبيّن بأنه ما زال هناك العديد من الأفكار حول إنشاء محكمة العدل العربية وكيفية التعامل من خلالها ومن المرجح أن يتم إرجاؤها لما قبل انعقاد القمة.