تزامناً مع عقد القمة العربية السابعة عشرة في الجزائر خلال الفترة من 22-23 مارس 2005م، تحتفل جامعة الدول العربية بشكل خاص بمرور 60 عاماً على ميلادها وإقامتها. وأعرب رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية والمتحدث الرسمي باسم الجامعة الدكتور هشام يوسف في تصريح خص به (الجزيرة) عن سعادته وسعادة منسوبي الجامعة بهذه المناسبة. وأشار في معرض حديثه إلى أن هذا الاحتفال يأتي تزامناً مع عقد القمة العربية في الجزائر والتي ستحتضن هذه المناسبة، مبيناً بأن القمة ستشهد منعطفاً حاسماً في مسيرة العمل العربي المشترك وتكون انطلاقة جديدة ومغايرة هدفها الإصلاح العربي والتأثير على جميع الأحداث العالمية. ولفت الدكتور هشام يوسف إلى أن القمة تأتي في وضع متغير وحساس بعد مجموعة من الأحداث ستتم مناقشتها كمواقف أبرزها حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وما نتج عنه من أزمة في لبنان وانسحاب للقوات السورية بالإضافة لتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأوضاع المتردية في العراق والأزمة السودانية والإصلاح في الوطن العربي، الأمر الذي يتطلب طرحها بشكل أكثر جدية مما سبق واتخاذ قرارات حاسمة. ونفى الدكتور هشام يوسف ما تردد عن تأجيل مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد والمسماة (بوثيقة العهد)، حيث من المؤكد أن يتم طرحها من خلال قمة الجزائر، والتي سبق أن أقرت وتم التوقيع عليها من قبل وزراء الخارجية العرب إبان قمة تونس العربية الماضية، مشيراً إلى أنه تم العمل بالعديد من العناصر الواردة في الوثيقة. واختتم حديثه ل(الجزيرة) بموضوع تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية وتركيز الإعلام العربي على هذا الجانب، وقال: هذا الموضوع أعطي أكثر مما ينبغي، وهو غير مطروح على القمة مطلقاً؛ كون الأمين العام للجامعة العربية الحالي (عمرو موسى) باقياً في منصبه حتى مايو عام 2006م.