الحوار في العمل القصصي جزء هام يتولد في طيات السرد الحكائي ولا يشبهه البتة بل ان حمله اعتسافا لان يكون نسخة منه هو منشأ الاشكالية في الحوار هل يكون بلغة فصحى او عامية فاذا كان السرد من خصوصيات الراوي الكاتب لا ينازعه فيه احد لانه الاحق بسرد قصته بلغة راقية فصحى لا شائبة فيها بل يكون السرد وقتها محملا بثقافة الكاتب اما الحوار فعكس ذلك تماما لانه من حقوق الشخصية بكل مكتسباتها فلا ينبغي ان يتم بلغة الكاتب التي يفترض انها مثقفة جدا عندها يأتي العمل القصصي بسرد منتظم واحد ويستقر الحوار في اعطافه غير منتظم حسب ثقافة الشخصية المتكلمة فيكون تعبير الفلاح العامي مختلفا تماما عن الدكتور الجامعي والمرأة العصرية عن جدتها هذا هو الحوار المطلوب في العمل القصصي حسب وجهة نظري فعندما تتكلم الخادمة في مجتمع عربي حتما سيكون حوارها بلغة بعيدة عن الفصحى رضينا ام لم نرض بل ستجد لغة شعوب الاقطار العربية فيها اختلاف وحتى في الشعب الواحد ستجد هذا على ان يشرف عليه الكاتب الراوي من حيث طوله وقصره ولا بأس بتهذيبه وقد واجهت انتقادات في امسية اقيمت لي عن نص قرأته فيها كان الحوار فيه عاميا بحتا لكنه معبر عن خلجات البطل او الشخصية باعتراف المعارضين الا انه كان مريحا لي ان ابرز شخصية العمل لا شخصيتي ككاتب ولما طال الجدل قلت حينها انني افضل الحوار العامي لسبب بسيط ان اكون في نظر القراء كاتبا لا كاذبا لكن تلك الاشكالية لن تختفي بقناعة فرد او عدة افراد, يبقى لكل انسان مرسلا كان او متلقيا حيز كبير لاحترام رأيه الذي لم يأت بطبيعة الحال من فراغ لكنني اذكر بان الحوار من خصوصيات شخوص النص القصصي او الروائي,, والله اعلم.