لم يكن ابتهاج أبناء منطقة جازان بتجديد فترة ولاية أميرهم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز نابعاً من فراغ.. هذا الأمير الهمام الذي استطاع بفضل الله ثم بجهوده المتواصلة المدعومة من ولاة الأمر أن يغير وجه جازان ويبحث فيه الحياة والنماء برغم قصر المدة على توليه. أجل لم يكن ابتهاجهم بهذه الثقة الملكية الغالية نابعاً من فراغ او استجابة لعاطفة آنية وإنما لشعورهم الصادق بأن هذه الثقة الغالية بأميرهم جاءت في وقتها.. وذلك ليتمكن - حفظه الله - من متابعة بعض المشاريع التنموية التي يتابع تنفيذها لحظة بلحظة منذ ان بدأت تظهر للعيان ويواصل جهوده في إقرار المشاريع الحيوية الكثيرة التي مازال يسعى مع الوزراء والمسؤولين لإقرارها واعتمادها الى جانب سعيه الحثيث لإقامة المشاريع الاقتصادية مع رجال الأعمال والجهات المسؤولة، ويقيم لهذا الغرض الندوات الاقتصادية الكبرى مهيئاً بذلك منطقة جازان الواعدة لمستقبل اقتصادي مشرق. لذلك فإن ثقة ولاة الأمر جاءت تأكيداً لمواصلة العطاء في هذا الجزء الغالي من بلادنا المملكة العربية السعودية وإذاً فابتهاج وسعادة وسرور أبناء منطقة جازان بالثقة الملكية الغالية في أميرهم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمر طبيعي بأمير وهب وقته وراحته وفكره من أجل الاهتمام بكل ما من شأنه تنمية هذه المنطقة والنهوض بها واستكمال مشروعاتها الحضارية وهم يعرفون حرص سموه وبالغ اهتمامه بشؤون وشجون ومستقبل المنطقة من خلال زيارته المتواصلة لمدن وقرى وهجر المنطقة وتلمسه المباشر لاحتياجاتها.. ويعرفون ذلك من الندوة الأسبوعية التي يقيمها بمنزله العامر.. هذه الندوة التي تعتبر نموذجاً رائعاً للتلاحم بين المواطن والمسؤول حيث يلتقي فيها نخبة تمثل جميع أبناء المنطقة اسبوعياً وتُحدد لها موضوعات تلامس احتياجات المنطقة يبدأها سموه بكلمة توجيهية تلامس أهم القضايا الملحة التي لمسها بنفسه من خلال زياراته الميدانية التي يحشد لها مسؤولي الإدارات الخدمية وبعض رجال الفكر وبعض مشايخ القبائل الذين تعودوا من سموه عرض بعض احتياجات تلك المدن لمناقشتها ومحاورتهم حول بعض المعوقات ومشاركتهم في البحث عن الحلول الممكنة التي يتابعها سموه بعدئذ في مواقع أخرى.. ان تنمية المنطقة وتطويرها يعتبران هاجس سموه الذي لا يفارقه حتى في استراحاته القليلة تجده يحمل هموم هذه المنطقة ويتابع شؤونها وشجونها. فترى سموه يحاور هذا ويسأل ذاك عن وضع القرية الفلانية او الطريق الفلاني أو الجهة الفلانية أو يتدارس مع بعض من حوله فكرة مشروع صناعي أو زراعي يمكن طرحه في الندوة القادمة أو في الجلسة القادمة لمجلس المنطقة.. وهكذا هو في شغل المنطقة الشاغل، أمير مثل سمو أمير منطقة جازان بهذا المستوى من تحمل المسؤولية والاهتمام بشؤون مواطنيه أفلا يفرح المواطنون باستمراره ليتابع تلك الإنجازات ويضيف إليها؟! ويواصل اهتمامه بالمنطقة وابنائها ونمائها وتنميتها أفلا تغمرهم السعادة بهذه الثقة الغالية التي أتت في وقتها!! فلقد بذل سموه الكريم جهوداً كبيرة في السعي الحثيث لتطوير المنطقة استحق بها هذا التتويج.. ولا شك أن ولاة الأمر في بلادنا - حفظهم الله - حين جددوا الثقة بسمو أمير منطقة جازان إنما كانوا يحرصون على إسعاد أهالي منطقة جازان بإعطاء سمو أميرهم فترة ولاية جديدة لاستكمال متابعة تنفيذ المشاريع الحيوية التي ستحقق النمو والرفاهية لأبناء المنطقة لذلك فإن التهنئة بصدور ثقة ولاة الأمر إنما تزف لمنطقة جازان ولأبناء منطقة جازان قبل ان تقدم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الذي استحق الثقة الملكية الغالية بجده وبذله وعطائه المتواصل فهنيئاً لمنطقة جازان بصدور هذه الثقة السامية هنيئاً لأبناء منطقة جازان بأميرهم الإنسان. أما أنت يا صاحب السمو، فقبل ان نزف لسموك التهنئة بهذه الثقة الغالية التي أنت أهل لها.. اسمح لنا ان نتوجه الى المولى الكريم ان يمنحكم التوفيق في تحقيق طموحاتك الكبار التي تسعى لتحقيقها منذ شرفت جازان بسموكم أميراً لها، كما ندعوه تعالى أن يرزق سموكم البطانة الصالحة الناصحة التي تعينكم بإخلاص على تحقيق ما تتطلعون له من تطوير وتحديث للمنطقة ونموها وتنيمتها.. والله معكم نسأله ان يتولى توفيقكم. كما نسأله تعالى أن يجزي قيادتنا خير الجزاء على منح سمو أميرنا هذه الثقة الغالية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وفقهم الله.