وصفت كوريا الشمالية أمس الأحد أحدث خطوات قامت بها اليابان في تغيير سياستها الدفاعية بأنها مؤامرة (لإعادة غزوها) وقالت: إن طوكيو انضمت للولايات المتحدة في إطار سياسة عدوانية تستهدفها. جاءت الاتهامات التي نقلتها وكالة الأنباء الكورية المركزية بعد يوم من اجتماع مسؤولين يابانيين وأمريكيين في واشنطن وإعرابهم عن (القلق البالغ) إزاء رفض كوريا الشمالية التفاوض حول برامجها للأسلحة النووية. وكشفت اليابان في ديسمبر كانون الأول عن سياسة دفاعية معدلة تشير إلى تحول من الموقف الدفاعي الخالص الذي بدأت تطبقه بعد الحرب العالمية الثانية إلى زيادة الدور الياباني في التعاون العسكري العالمي بالإضافة إلى رد أفضل على الهجمات الإرهابية والصاروخية. ونقلت الوكالة عن مقال في صحيفة رودونج سينمون الناطقة باسم الحزب الشيوعي قوله: إن العسكريين اليابانيين (انضموا إلى السياسة العدوانية الخبيثة للولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية وخطواتها لإحكام الخناق عليها وبالتالي فقد بلغ الوضع في شبه الجزيرة الكورية أسوأ مرحلة). وأقرت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي امتلاكها أسلحة نووية لردع الولاياتالمتحدة التي تصفها بالعدوانية وأعلنت انسحابها من المحادثات السداسية التي كانت تدور حول برامجها للأسلحة النووية. وفي بيان مشترك صدر أمس الاول بعد اجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد مع وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماتشيمورا ووزير الدفاع يوشينوري أونو حث البلدان كوريا الشمالية على العودة دون شروط إلى المحادثات السداسية التي تشترك أيضا فيها الصين وكوريا الجنوبية وروسيا. وقالوا في بيان (أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية ووزير الخارجية الياباني قلقهما البالغ إزاء التصريحات (الكورية الشمالية). وقالت رايس في مؤتمر صحفي: إنه في حالة انهيار المحادثات تماما فإن الأحزاب ستفكر في اتخاذ (إجراءات) لم تحدد طبيعتها في إشارة إلى مطالب من متشددين في الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات محتملة من الأممالمتحدة على بيونجيانج. ويعول الحليفان بصفة اساسية على الصين لإقناع جارتها الشيوعية بالعودة الى المحادثات لكنهما يجازفان بإثارة عداء بكين لأن اليابان أبدت قلقا مماثلا للولايات المتحدة تجاه الحشود العسكرية للصين قبالة تايوان.