كشفت الجولة الأولى في تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لكأس العالم 2006 عن بعض الأوراق لمنتخبات المجموعتين بعدما أوضحت النتائج إلى تقارب المستويات وإمكانية أن تلعب بعض الفرق المستبعدة في الترشيحات المسبقة دوراً رئيسياً في قلب النتائج ووضع بصماتها في حظوظ التأهل النهائي للفرق الأربعة وخامس الترتيب الذي سيلعب تصفية ملحقة وذلك بعد آخر جولة في التصفيات وسط شهر أغسطس القادم. كوريا الجنوبية على الصدارة لم يجد الكوريون في معقلهم (سيؤول) صعوبة تذكر في تخطي ضيوفهم الكويتيين حيث أعطى الأزرق الفرصة لأصحاب الأرض في مسك زمام المبادرة طوال التسعين دقيقة من خلال الطريقة الدفاعية التي اختارها المدرب الجديد الصربي سلوبودان بافكوفيتش (بوب) بشكل عقيم وخالٍ من أي محاولات هجومية تهدد مرمى الخصم. وعلى إثر ذلك استطاع لاعبو كوريا تهديد مرمى المطوع في أكثر من مناسبة واكتفوا بهدفين سجلهما لي دونج جوك (24) ولي يونج بيو (80) مكنا فريقهما من القبض على أول ثلاث نقاط معتلياً بذلك صدارة المجموعة الأولى في بداية الطريق. الأخضر يعود بنتيجة مرضية على إثر الهزات العنيفة التي مرت بالمنتخب السعودي صاحب الصيت الآسيوي العالي والذي يحاول النجاح في التأهل مونديالياً لرابع مرة على التوالي يعتبر ظهوره الأول بالتصفيات مرضياً إلى حد كبير حيث نجح مدربه الأرجنتيني كالديرون وهو يقود الأخضر في المحفل الثاني في توظيف ما أتيح له من أسماء بشكل تكتيكي منضبط استطاع أن يتغلب على الظروف المناخية الصعبة التي واجهته على أرض ملعب طشقند أمام أوزبكستان وأن يتقدم بالنتيجة عن طريق النجم الكبير سامي الجابر في أول لمسة بعد دخوله الملعب منتصف الشوط الثاني مستثمراً تمريرة رائعة من لاعب الوسط المتألق محمد الشلهوب وكان من الممكن للأخضر أن يعود بالنقاط الثلاث كمكافأة يستحقها على أدائه الجيد لولا أن دفاعه قد ارتكب خطأ في الرمق الأخير من المباراة وتحديداً في الوقت بدل الضائع نتج عنه هدف التعديل للبديل الأوزبكي انفاربون سولييف الذي كلفه خسارة نقطتين في بداية المشوار الطويل والصعب. بشق الأنفس اليابان تتصدر أثبتت كوريا الشمالية أن لعبة التأهل صعبة وبحاجة إلى الكثير من الجهد والعمل المضني دون الاتكال على السمعة أو الرصيد السابق لأي فريق.. جاء ذلك بعدما استطاع الكوريون الشماليون أن يصمدوا في وجه المد الياباني إلى ما قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة حينما خرج أصحاب الأرض والترشيح الأبرز بفوز غالٍ ومهم ربما يكون درساً وعبرة لهم في الباقي من المشوار. افتتح التسجيل لليابان أوجا ساوارا في الدقيقة ال4 من المباراة وتعادل للضيوف سونج كول في الدقيقة (61) ومنح واو جورو الفوز لأصحاب الأرض عند الدقيقة (89). إيران تعادل الكفة أمام البحرين لعبت خبرة الإيرانيين دوراً مؤثراً في خروج المباراة التي جمعتهم مع البحرينيين في المنامة بشكل مقفل وحذر حيث وضح أن هدف الضيوف الخروج بنقطة تعادل تكفيهم شر الوقوع ضحية لأحد أبرز الفرق المتطورة آسيوياً بين جماهيره المتحمسة والتي حضرت بكثافة يحدوها أمل يترجم ثقتهم بمنتخبهم الفتي. وقد أدى التوتر والعصبية اللذان خاض بهما البحرينيون المباراة إلى تعطيل قدراتهم الهجومية وقتل أبرز عوامل التفوق أمام إمكانيات إيرانية خبيرة تجيد اللعب في مثل هذه الظروف.. وقد كانت النتيجة عادلة وفقاً لمجريات وأحداث اللقاء. نقاط متفرقة - تعود الفرق لاستئناف المشوار من جديد بخوض الجولة الثانية يوم 25 مارس 2005 حيث تستضيف السعودية كوريا الجنوبية وتحل كوريا الشمالية ضيفة على البحرين فيما تطير اليابان للقاء إيران وتلعب الكويت على أرضها أمام أوزبكستان. - شهدت الجولة الأولى تسجيل سبعة أهداف من أقدام سبعة لاعبين ووحدها مباراة البحرينوإيران التي لم تهز فيها الشباك. - أثبت سامي الجابر مقدرة كبيرة على قيادة الأخضر فرغم انضمامه المتأخر إلى أنه استطاع فور نزوله الوصول للشباك الأوزبكية بأول لمسة مانحاً التقدم للمنتخب إلا أن السعوديين لم يخرجوا بالنقاط المستحقة عطفاً على أدائهم الجيد. - جميع المباريات الأربع قادها حكام من آسيا ويلاحظ أن الفرصة قد أتيحت لحكام الشرق على حساب نظرائهم من غرب القارة!!. - بعد الظهور الأول للفرق ستكون هناك متغيرات مختلفة على نطاق الحسابات المسبقة التي وضعها المدربون والمسيرون للمنتخبات.. فكوريا الشمالية أضعف الفرق الثماني قدمت ما يؤكد أن النتائج قد تشهد الكثير من المفاجآت. - تشابه النتائج بين المجموعتين حيث انتهت مباراة واحدة بالفوز بينما شهدت الثانية تعادلاً. - لا بد أن يونفيرير مدرب منتخب كوريا الذي وضح عليه الفرح الغامر أثناء مباراة منتخبه أمام الكويت قد وضع في حساباته صعوبة المنتخب السعودي وعودته التدريجية إلى وضعه السابق بعدما شاهد أداءه المتطور أمام الأوزبك.. لذا سيكون لقاء الفريقين الكبيرين تكتيكياً أكثر من كونه فرجوياً وهو المنعطف المهم في مسيرة التصفيات.