غيرت نتائج الجولة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2006 عن قارة آسيا من مواقع الفرق وأعادت تنظيم قائمتي الترتيب في المجموعتين حيث قفز المنتخب الكوري الجنوبي للصدارة في المجموعة الأولى بعدما عوّض خسارته الماضية أمام المنتخب السعودي بفوزه الثاني على أوزبكستان رافعاً رصيده إلى 6 نقاط مستفيداً من تعادل الأخضر أمام الكويت والذي أعاده للمركز الثاني ب 5 نقاط بينما حافظ الكويت على ترتيبه الثالث ب4 نقاط وظل المنتخب الأوزبكي يتذيل ترتيب المجموعة بنقطته اليتيمة. وعلى صعيد المجموعة الثانية انفرد المنتخب الإيراني بالصدارة على إثر فوزه الثاني على التوالي والذي جاء على حساب منتخب كوريا الشمالية هذه المرة ليرفع الإيرانيون رصديهم إلى 7 نقاط فيما أدى فوز اليابان على البحرين لارتقاء الأول للمركز الثاني ب 6 نقاط وتراجع البحرين للمركز الثالث ب3 نقاط وبقي منتخب كوريا الشمالية بعد خسارته الثالثة في مؤخرة المجموعة ورصيده خال من النقاط .. وستخلد الفرق للراحة حيث سيتوقف مشوار التصفيات قبل ان يعود بعد شهرين تقريباً للاستئناف. الأخضر يقتنع بالتعادل بعدما فرضه الكويت ربما يكون الحضور الجماهيري الذي واكب لقاء دربي الخليج الذي جمع المنتخب السعودي أمام مضيفه الكويت هو الأكبر في تاريخ المناسبات الرياضية التي تشهدها الكويت .. لكن مستوى المباراة لم يرتق إلى درجة الانتظار والترقب اللتين أحاطتا هذه المباراة قبل وأثناء إقامتها حيث استقطبت كل الأضواء في الجولة الثالثة .. فلم يتحرر لاعبو الفريقين من الحساسية البالغة التي جرت في ظلالها أحداث اللقاء حيث رغب كل منهما تجنب الخسارة كخيار أول ورئيسي للحفاظ على حظوظ المنافسة وللابقاء على ارتفاع مؤشر المعنويات. وحاول السعوديون تغيير نمطية الحذر وفتح المباراة بشكل يغير من رتمها البطيء والتحلي ببعض الجرأة لإضافة متعة فنية تزيد من عوامل القوة والإثارة التي ظللت أجواء المباراة .. لكن المنهجية التكتيكية التي أصر عليها مدرب الكويت حرمت الجماهير الكبيرة من مشاهدة لمحات فنية إلا في أوقات ضيقة ومحدودة من زمن اللقاء .. رغم ان الخيارات في مسيرة التصفيات تفرض على الكويت البحث عن الفوز لتقوية حظوظه عكس المنتخب السعودي الذي يسير بشكل ثابت ومتوازن ومقومات تأهله تعتبر جيدة ومعقولة خصوصاً بعد خروجه للمرة الثالثة محتفظاً بميزة عدم الخسارة حيث يعتبر هذا التعادل السلبي هو الثاني بعد المباراة الأولى أمام أوزبكستان في طشقند وفوزه في المباراة الثانية أمام كوريا بالدمام. فيما خرج الكويت بالتعادل الأول الذي تلا فوزه على أوزبكستان بالكويت والخسارة قبلها أمام كوريا في سيئول. كوريا تعيد نغمة الفوز أعاد المنتخب الكوري الجنوبي توازنه بالفوز على ضيفه المنتخب الأزبكي بهدفين مقابل هدف واحد بعد خسارته الجولة الماضية أمام المنتخب السعودي بهدفين دون رد .. ورفع الكوريون رصيدهم إلى 6 نقاط أعادتهم مرة أخرى لقمة المجموعة وهو الفوز الثاني مقابل خسارة وحيدة. ورغم ان الترشيحات المسبقة أدخلتهم للمباراة وهم أصحاب التفوق نسبة إلى إمكانية الفريقين إلا ان لاعبي كوريا حبسوا أنفاس جماهيرهم الذين فاقوا ال70 ألف متفرج في سيئول، واستطاع الأوزبكيون الصمود طوال الشوط الأول وجزء كبير من زمن الحصة الثانية قبل أن يسمحوا وبمساهمة من أحد مدافعيهم لمهاجم أيدنهوفن الهولندي لي يونج بيو بالوصول لشباكهم وذلك عند الدقيقة ال53 وهو ما فك العقدة الكورية ليضيف لي دونج جوك الهدف الثاني في الدقيقة 61 قبل أن يحفظ الكسندر جينريخ ماء وجه فريقه بتسجيل هدف الشرف عند الدقيقة 79 . إيران تواصل خطواتها بثبات للمرة الثانية على التوالي يحلق المنتخب الإيراني بالفوز الذي جاء هذه المرة على حساب كوريا الشمالية على ملعب الأخير .. وهو الانتصار الذي أعطى المنتخب الإيراني حق التفاؤل بشكل يفوق الفرق الأخرى بالمجموعتين بعد ان وصل سقف ال7 نقاط رغم انه لعب لقاءين من مجموع مبارياته الثلاث خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره ولم يفقد سوى نقطتين بالتعادل مع البحرين في المنامة .. وجرت مباراته الأخيرة وسط أجواء مشحونة ثارت خلالها الجماهير الكورية المحتشدة على حكم المباراة السوري كوسا الذي رفع الكرت الأحمر لأول مرة بالتصفيات في وجه لاعب المنتخب الكوري الشمالي نام سونج شول .. وسجل هدفي إيران مهدي مهداوي في الدقيقة ال34 وجواد نيكونام في الدقيقة ال80 . البحرين تهدي اليابان انتصارا جديدا أهدى نجم المنتخب البحريني محمد سالمين المنتخب الياباني المستضيف فوزاً جاء بشق الأنفس حارماً فريقه من الخروج بنقطة ثمينة يتجاوز بها ظروفه التي دخل يعاني منها للمباراة حيث اشتكى كثيراً من غياب طلال يوسف ومحمود جلال بسبب الإيقاف .. في حين أثبتت المباريات الثلاث ومنها اثنتان على أرضه ان بطل آسيا منتخب اليابان يعاني من مشاكل فنية تعيقه عن فرض تفوقه وهو يملك كل المقومات لصنعه قياساً مع منافسيه .. كما أكدت هذه المباراة ان التنافس الآسيوي لا يمنح للمتابعين ملامح واضحة في ظل تقارب المستويات وتقلب نتائجه. اليابان بفوزها هذا رفعت رصيدها إلى 6 نقاط خلف المتصدر منتخب إيران بفوزين وخسارة فيما تراجع البحرين للموقع الثالث ب4 نقاط من فوز وتعادل وخسارة. حول التصفيات - أثبتت مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره الكويتي ان السمعة والمكانة عادت للأخضر بعدما تعرض في الفترة الماضية إلى هزة فنية .. جاء ذلك من خلال الأسلوب العقيم الذي تبناه الكويتيون للتقليل من عطاء نجوم الأخضر وفرض نتيجة التعادل رغم انهم يلعبون أمام جماهيرهم التي فاق عددها كل الأرقام القياسية السابقة. - وفي هذا الإطار لا يجب الركون على ما تحقق للأخضر بل على العكس لا بد من التجهيز جيداً للمرحلة المتبقية خصوصاً وانه ينتظر الأخضر لقاءان متتاليان على أرضه وبين جماهيره أمام الكويت وأوزبكستان والخروج بنتيجتيهما تعني الشيء الكثير بنسب التأهل الكبيرة القائمة .. كما ان العمل على تطوير المنتخب وإعادة بنائه المتين يتطلب الاستمرار بهذا النسق القائم حالياً والذي تعطي مؤشراته ملامح جداً رائعة. - المنتخبان السعودي والإيراني لم يتعرضا للخسارة حتى الآن بينما ذاقت الفرق الأخرى طعمها .. في حين وحده المنتخب الكوري الشمالي لم يحز على أي نقاط بعدما خسر جميع مبارياته الثلاث. - اليابانوكوريا الجنوبية لم تشهد نتائجهما أي تعادل حيث كسبا مباراتين وخسار واحدة. - الكويتوالبحرين تساوتا فقد ذاقا طعم كل النتائج حيث فازا في مباراة وتعادلا في مثلهما وخسرا مباراة. - السعودية وإيران حافظا على قوتيهما الدفاعية حيث لم تهتز شباكهما سوى مرة واحدة .. في حين يعتبر دفاع منتخب كوريا الشمالية الأضعف حيث تعرض مرماه ل6 أهداف وقبله مرمى أوزبكستان الذي زارته الفرق الأخرى 5 مرات. - هجوم إيرانواليابانوكوريا الجنوبية الأقوى بتسجيلهم 4 أهداف بينما الخط الهجومي الأضعف لدى ثلاثة منتخبات أيضا حيث لم يسجل الكويتوالبحرين وكوريا الشماية سوى هدفين. - الحكم السوري كوسا صاحب أول بطاقة حمراء بالتصفيات ونالها لاعب المنتخب الكوري الشمالي نام تسونج شول. - لم تشهد التصفيات حتى الآن وبعد جولتها الثالثة سوى احتساب ضربة جزاء واحدة ترجمها مهاجم المنتخب السعودي ياسر القحطاني كهدف ثان في مرمى المنتخب الكوري الجنوبي في الجولة الثانية. - تعادل المنتخب السعودي مع الكويت هي المرة الثانية التي تخلو فيها مباراة من الأهداف والتي شهدتها جميع المباريات الأخرى .. كما ان النتائج جميعها ما زالت دون سقف الهدفين .. وانتهت تسع مباريات من الاثنتي عشرة الملعوبة بنتيجة الفوز بينما انتهت ثلاث بالتعادل. - 24 هدفا مجموع ما سجل حتى الآن وتقاسمت المجموعتان الحصة بالتساوي حيث سجل في كل منهما 12 هدفا ونسبة التسجيل وصلت إلى هدفين في كل مباراة .. ارتفع عدد الهدافين إلى خمسة لاعبين برصيد هدفين بعدما انضم لي دونج جوك من كوريا الجنوبية والكسندر جنريخ من أوزبكستان إلى الثلاثي بشار عبدالله من الكويتوالبحريني حسن علي ووحيد هاشميان من إيران .. فيما سجل 14 لاعباً بقية الأهداف ولكل منهم حصة هدف واحد.