أشادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية باستضافة المملكة العربية السعودية لأكبر تجمع دولي لمواجهة الارهاب ممثلاً في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب والذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد بمشاركة 63 دولة ومنظمة دولية واقليمية مؤكدةً أن هذا المؤتمر يثبت دور المملكة في التصدي للجماعات الارهابية وإبطال أعمالهم. وأوضح رئيس مكتب الأمين العام للجامعة والمتحدث الرسمي الدكتور هشام يوسف في تصريح خص به الجزيرة أن الارهاب هو آفة تواجه معظم المجتمعات العربية والعديد من الدول في العالم مشيراً إلى أنه لن يتم التعامل مع مثل هذه الظاهرة بنجاح دون أن تتضافر جهود المجتمع الدولي بجوانبها السياسية أو القانونية أو المالية. وأكد أهمية المؤتمر في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع ظاهرة الارهاب مبيناً أن المملكة تستضيف المؤتمر في ضوء ما لديها من حجم وثقل اقليمي ودولي تحتله المملكة عالمياً كذلك اهمية الدور الذي تلعبه في مكافحة الارهاب بوصفها إحدى أكثر الدول تضرراً منه ولإبلاغ رسالة للمجتمع الدولي لن تتمكن من التعامل معها دون أن يتم التعامل بشكل كامل وقال: الرسالة هي أن المملكة لن تنجح وحدها ولكن يمكن أن تنجح في اطار تضافر وتعاون دولي كون الظاهرة لها جوانب مختلفة والمؤتمر يهدف بطبيعة الحال الى التعامل مع أبعاد وجوانب متعددة من خلال بحث يمكن الدول من التعامل بقدرة وكفاءة عالية. وتوقع الدكتور هشام يوسف التوصل الى خطوات عملية محددة تفصل سبل التعاون من خلال المحاور التي سيناقشها المؤتمر ومنها عملية الارهاب وعلاقتها بغسيل الأموال حيث يتطلب ذلك قيام الدول بتبادل المعلومات بسرعة معنية في اطار تفاهم معين وبأهمية كبرى من اجل التوصل لخطوات عملية جادة تعزز التعاون بين الدول والتوصل الى توجيهات عملية تتبع من كافة الأطراف الفاعلة حتى تتمكن من التعامل بكفاءة وفاعلية بالاضافة الى علاقة الارهاب بالمخدرات وتهريب الأسلحة فهي جرائم دولية ومسائل ترتبط بشكل أو بآخر بالمنظمات الارهابية والارهابيين بشكل عام ولها أهمية في كسر الشبكات التي تتعامل مع مثل هذه الأمور والمسائل سواء المجرمين او الذين يتعاملون بشبكات تساهم في العمليات الارهابية والتعامل الأمثل في اطار المكافحة. ولفت من خلال تصريحه بأن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يشارك في المؤتمر من خلال كلمة سيلقيها يوضح فيها موقف الدول العربية من الارهاب والهجوم الذي يتعرض له العالم العربي والاتهامات الباطلة التي طالت العديد من الدول العربية فيما يتعلق بمسائل خاصة بالارهاب مع توضيح المسائل المتعلقة بإرهاب الدولة وما يحدث من ممارسات تمس بعض الشعوب وعلى رأسها دول تحت الاحتلال وخلط البعض فيما بين الكفاح من أجل تحقيق الاستقلال ورفع الاحتلال وخلط البعض بين الكفاح المسلح المشروع وبين الارهاب وهو ما تعمل الدول المشاركة في المؤتمر من اجل اثباته للمجتمع الدولي كافة وبأن دول العالم العربي تبحث عن السلام دائماً وموقفها واضح تجاه ظاهرة الارهاب وتكافحها بكل قوة. وامتدح دور المملكة القوي والمعروف لدى كافة دول العالم في التصدي للجماعات الارهابية وإبطال أعمالها ومخططاتها بوصفها إحدى أكثر الدول تضرراً منه وما هذا المؤتمر إلا رسالة واضحة لمكافحة الإرهاب ونبذه.