عدّ عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية والصديقة لدى المملكة العربية السعودية استضافة المملكة لفعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يبدأ اليوم السبت الموافق للخامس والعشرين من شهر ذي الحجة الجاري ويستمر أربعة أيام . . بأنه الأحدث في سلسلة الإجراءات الهامة التي اتخذتها المملكة لمكافحة الإرهاب . . واعربوا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار . . والآراء والتعاون المشترك فيما بين الدول في سبيل التصدي لهذه الظاهرة العالمية الخطيرة. وقدروا في معرض تصريحاتهم النجاحات الباهرة والمتواصلة للأجهزة الأمنية السعودية في متابعة فلول الإرهابيين والقضاء عليهم في أوكارهم . . وأشادوا بدور المملكة . . البارز في مكافحة ظاهرة الإرهاب إقليمياً ودولياً بكل الوسائل من أجل دحر هذا الفكر الإرهابي الدخيل وفيما يلي نص تصريحات السفراء. سفير بريطانيا بداية أعرب سفير بريطانيا لدى المملكة السيد شيرارد كوبر كولز عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لدعوة سموه لحضوره مؤتمر مكافحة الإرهاب . . وأعلن في تصريح خص به (الجزيرة) أن الحكومة البريطانية قررت إرسال وفد رسمي رفيع المستوى ممثلا لها للحضور والمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الهام . . واعتبر السفير البريطاني في سياق تصريحه تنظيم المملكة العربية السعودية لهذا المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الأحدث في سلسلة الإجراءات الهامة التي اتخذتها السلطات السعودية في مكافحة الإرهاب . . لافتاً إلى أن الأهمية الكبرى لهذا الحدث أدت إلى أن تقرر الحكومة البريطانية إرسال وفد رفيع المستوى يمثلها في فعاليات هذا المؤتمر. وقال: نحن جميعاً متضررون من الإرهاب ولذلك يجب علينا أن نعمل معا مؤكدا أن البريطانيين قد صدموا من الهجمات الإرهابية الأخيرة داخل المملكة . . وقد تعلمنا من خلال تجاربنا مع الإرهاب في شمال إيرلندا. ورأى السفير البريطاني عملية محاربة الإرهاب بأنها حرب طويلة المدى ضد هؤلاء الذين يهددون أسلوب حياتنا، نحن نعمل بشكل وثيق مع السلطات السعودية من أجل المساعدة في الحملة ضد الإرهاب. سفير إيطاليا من جانبه أكد سفير إيطاليا لدى المملكة السيد أرماندوسنفويني أن الحكومة الإيطالية قد رحبت بقوة بمبادرة حكومة المملكة العربية السعودية لاستضافة المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب. وقال في تصريح خص به (الجزيرة) ان الحكومة الإيطالية ترى أن هذه المبادرة تتصف بأهمية كبيرة ليس لأنها ستتيح للمرة الأولى لخبراء من جميع أنحاء العالم بأن يلتقوا ويتبادلوا الأفكار والخبرات فحسب، بل بأن يجدوا أيضاً وسائل عملية ممكنة للقيام بشكل أفضل بجهد تعاوني دولي ضد الإرهاب. وكشف أن إيطاليا ستشارك في هذا المؤتمر بوفد عالي التأهيل قام بالفعل بتسليم المؤتمر وثيقة مهمة تلقي الضوء على تجربة إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب وأسبابه مضيفاً كما وتعرض أفكاراً ومقترحات للمساهمة في خلق تعاون دولي أكثر فاعلية للتصدي لهذا البلاء العالمي. سفير الكويت من جهته رأى سفير دولة الكويت لدى المملكة جابر دعيج الإبراهيم الصباح أن الإرهاب بات يشكل هاجساً دولياً ويدق إسفيناً في استقرار وتنمية الشعوب في مختلف أنحاء العالم مشيراً إلى أن الإرهاب لا وطن له ولا دين معتبراً بأنه يمثل فكراً منحرفاً لا يخدم حتى أولئك الذين يقفون وراءه ويدعمونه بوسائلهم الخاصة التي نتجت عنها عدة حوادث مؤسفة راح ضحيتها العديد من الأبرياء وزاد ومما حدا بدول العالم الوقوف بصلابة في وجه هذه الظاهرة الخطيرة ومحاربتها واستئصالها من جذورها لينعم العالم بالاستقرار والمزيد من الرخاء والتنمية التي تتبعها رفاهية شعوبه. وعدَّ في تصريح ل(الجزيرة) استضافة المملكة العربية السعودية الشقيقة لهذا المؤتمر الهام بأنه خطوة قوية في إطار التصدي لظاهرة الإرهاب التي اجتاحت العديد من دول العالم، مهددة أمنه واستقراره، وقد جندت المملكة العربية السعودية الشقيقة كافة إمكاناتها لإنجاح هذا المؤتمر والخروج منه بنتائج هامة وتوصيات رائدة تشكل بإذن الله ضربة قوية في محاربة تلك الظاهرة الذميمة التي تهدد الاستقرار العالمي مضيفاً بالتأكيد المؤتمر سيناقش العديد من الأوراق الهامة وتجارب الدول في مكافحة الإرهاب وبحث هذه الظاهرة وجميع الجوانب المتعلقة بها، وكذلك مصادر التمويل والتحقق منها وأيضاً سبل التعاون بين الدول المشاركة للقضاء على الإرهاب بكافة أنواعه وأشكاله. واعتبر هذا المؤتمر فرصة طيبة لتبادل الأفكار والآراء والمعلومات والتعاون المشترك وكذلك الأساليب التي يتبعها أصحاب الفكر المنحرف لتنفيذ جرائمهم النكراء التي عانت منها العديد من الدول وأثرت كثيراً في أمنها واستقرارها. وأكد السفير الكويتي أن هذا المؤتمر سيكون له أكبر الأثر في محاربة ظاهرة الإرهاب من خلال الجوانب المتعددة التي سيناقشها المؤتمرون. منوهاً في هذا السياق بالدور الكبير الذي تبذله المملكة العربية السعودية الشقيقة في تنظيم وإنجاح هذا المؤتمر الهام الذي يتطلع العالم بأسره وجميع شعوبه إلى النتائج التي سوف تنبثق عنه، معرباً عن أمله في أن يوجه هذا المؤتمر الضربة القاصمة لهذه الظاهرة الدولية المقلقة لأمن واستقرار العالم. سفير البحرين من جانبه أعبر سفير مملكة البحرين لدى المملكة راشد سعد الدوسري عن سعادته لاستضافة المملكة العربية السعودية المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تبدأ أعماله اليوم السبت لافتاً في هذا السياق إلى أن عقده يأتي في وقت مهم وفي ظل ظروف ومتغيرات دقيقة للتصدي والوقوف في وجه ظاهرة الإرهاب الخطيرة. وأكد في تصريح ل(الجزيرة) بأهمية تضافر الجهود الدولية والوقوف بحزم في مكافحة ظاهرة الإرهاب مشراً في هذا السياق إلى أنها غدت ظاهرة خطيرة وتشكل قلقاً لدول العالم بأسرها. واعتبر احتضان المملكة تنظيم هذا المؤتمر الدولي الهام حول مكافحة الإرهاب خطوة إيجابية وموفقة وتسجل لصالح المملكة . . في إطار سعيها الحثيث والمتواصل لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة والاستفادة من تجارب الآخرين من الدول الأخرى لمحاربة الظاهرة والتصدي واجتثاثها من جذورها لحماية المجتمع من شرورها وأخطارها. وعدّ السفير البحريني المؤتمر فرصة سانحة وخطوة مباركة وإيجابية لتدارس الأفكار وبحث الرؤى والمناقشة فيما بين المشاركين عبر الأوراق والموضوعات المطروحة خلال أيام عقد فعاليات المؤتمر من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية وقرارات هامة لمكافحة مخاطر ظاهرة الإرهاب وهذه الآفة الخبيثة من أجل حماية المجتمعات من شرورها . . وأشار سفير البحرين إلى أن هناك وفداً رسمياً سوف يشارك في المؤتمر برئاسة اللواء عبد اللطيف راشد الزياني رئيس الأمن العام في مملكة البحرين. سفير سلطنة عمان من جهته قال سفير سلطنة عمان لدى المملكة سعيد بن علي الكلباني ان أهمية انعقاد هذا المؤتمر الدولي الهام في المملكة تأتي في التوقيت الذي تقرر فيه انعقاد هذا المؤتمر الذي يشهد العالم فيه وضمنه المملكة تنامي هذا الخطر الذي أصبح يهدد الأمن والسلام العالمي، وهو ضمن الخطوات الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتوحيد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والبحث عن أسبابها والحلول المناسبة للقضاء عليها، فاتضحت صورة مخاطر الإرهاب بعد أحداث سبتمبر لافتاً إلى أن العالم يعي وبجدية أكثر مدى الخطورة التي تواجهه. والمملكة من الدول التي كانت سباقة في تنبيه العالم من مخاطر الإرهاب قبل أحداث سبتمبر وغيرها من الأحداث، مؤكداً أنها من الدول التي تواجه هذه الظاهرة ووقفت بحزم اتجاهها وحققت نجاحات باهرة في التصدي لهذه الظاهرة ففي قائمة ال(26) مطلوبا لم يتبق إلا (7) مطلوبين، كما نجحت في القضاء على الكثير من أوكار الفئات الضالة الإرهابية. وزاد . . وفي إطار الجهود الجبارة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ودورها البارز لمكافحة ظاهرة الإرهاب إقليميا ودولياً ليس من المستغرب أن يعقد في أحضان الرياض هذا المؤتمر الدولي الهام موضحاً أن استقرار كافة دول العالم وشعوبها لهو مطلب هام لينعم الجميع بالأمن والسلام والحوار العقلاني، وأكد أن دعوة المملكة لعقد هذا المؤتمر في عاصمتها الرياض إلا خير دليل على صدق نواياها لاستئصال هذه الظاهرة الخطيرة قبل استفحالها. سفير أفغانستان أما سفير جمهورية أفغانستان لدى المملكة محمد كبير فراهي فقال: إن مبادرة المملكة الشقيقة وتصميمها القيم لانعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المزمع عقده اليوم السبت بمدينة الرياض يأتي في ظل ظروف حساسة التي تعم فيها مخاطر الإرهاب معظم أرجاء العالم وتهدد الأمن والاستقرار العالمي بأكمله التي سلبت من الشعوب راحتهم، واصفاً بأنها مبادرة حكيمة بكل المقاييس وخطوة هامة وقوية في سبيل مكافحة هذه الظاهرة البشعة وإزالة هذا الخطر العالمي الغاشم، من قبل دولة مثل المملكة العربية السعودية التي عانت من ويلات الإرهاب وهي تقف دوماً في الخط الأمامي لمكافحة هذه الآفة الخبيثة. وأكد ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - قد بذلت كل جهدها وقدمت الغالي والنفيس في سبيل قمع العناصر الإرهابية في المملكة ومكافحة مخاطر الإرهاب بكل الوسائل المتاحة لديها وكان الفوز حليفها ولله الحمد مشيراً إلى أنها قد قدمت كذلك مبادرات قيمة وحلولاً بنّاءة لمعالجة هذه الظاهرة الإجرامية واجتثاثها من جذورها على الصعيد الدولي. واعتبر المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يعقد في الرياض اليوم إضافة أخرى في سلسلة جهود المملكة المتواصلة في هذا المجال ومبادرة قيمة لإعطاء موضوع مكافحة الإرهاب بعداً عالمياً كما يستحق. وتابع قائلاً: وكما تعلمون أن جمهورية أفغانستان الإسلامية هي بدورها عانت كثيراً من الإرهاب وتضررت من مخاطره طويلاً وتقف حالياً جنباً إلى جنب مع شقيقتها المملكة العربية السعودية في الصف الأمامي لمكافحة الإرهاب، مضيفاً . . فلذلك تعني لها مثل هذه المؤتمرات الشيء الكثير في مجال مهمتها ومسؤوليتها الكبيرة في سبيل دحر الفكر الإرهابي البغيض ولعب دور بناء على صعيد مواجهة الإرهابيين ومخاطرهم، كما تستفيد أفغانستان من تجارب وحلول سوف يتم طرحها خلال المؤتمر لإنجاز مهمتها في محاربة الإرهاب إن شاء الله. سائلا الله سبحانه وتعالى التوفيق والنجاح للقائمين على المؤتمر والمشاركين فيه . . معرباً عن أمله أن ينجز هذا المؤتمر النتائج المطلوبة ويفيد الجميع على صعيد معالجة ظاهرة الإرهاب الغريبة على المجتمعات العربية والإسلامية وإنقاذ الشعوب من مخاطرها.