تستضيف المملكة اليوم، المؤتمرَ الدولي لمكافحة الإرهاب بمدينة الرياض، في الوقت الذي خطت البلاد خطوات هامة وملموسة في مكافحة ظاهرة الإرهاب الخطيرة، وساهمت بفعالية في التصدي لهذه الظاهرة، ومن ويلاتها ونتائجها المدمرة، من خلال المؤتمرات واللقاءات والمشاركات العربية والدولية، وكانت أول دولة توقع على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي بمنظمة المؤتمر الإسلامي في صفر لعام 1421 الموافق لشهر مايو من عام 2000. وكانت المملكة سباقة في حث المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته، والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره، ودعت المجتمع الدولي إلى تبنى عمل شامل في إطار الشرعية الدولية، يكفل القضاء على الإرهاب ويصون حياة الأبرياء، ويحفظ للدول سيادتها وأمنها واستقرارها. وتوجت هذه المساعي باستضافة المملكة للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في مدينة الرياض في 25 ذي الحجة من عام 1425 الموافق للخامس من فبراير لعام 2005، بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية، تتويجا لجهودها في محاربة الإرهاب بكل صوره على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي للقضاء على هذه الظاهرة، منطلقة من إيمانها بأن الإرهاب هو مشكلة عالمية خطيرة، يستوجب التصدي لها وتعاون جميع الدول وتضامنها وتضافر جهودها.