اليوم الوطني.. تتويج وبناء    يوم للوطن.. وفخر لأُمة    من أجل الوطن    نائب أمير جازان يشهد فعاليات اليوم الوطني ال 94    النفط يرتفع بفعل الفائدة والمخاوف الجيوسياسية    المملكة في يومها الوطني ال 94..منجزات ونجاحات باهرة وطموحات واعدة    مستحقات نهاية الخدمة    الأزواج    شقراء تحتفي بيوم الوطن 94    المواصفات السعودية تطلق حملة "اكشف الرمز" لتوعية السائقين بأسرار لوحة القيادة وحماية مركباتهم    الكونغرس يتوصل لاتفاق تجنب إغلاق حكومي قبل الانتخابات    أرامكو ضمن أكبر 10 شركات عالمية    " الاحنباس" يرفع حرارة الأرض إلى 3 درجات مئوية    إطلاق أول نموذج ذكاء اصطناعي لمعالجة الصور    د. الربيعة ناقش مشاريع مركز الملك سلمان للأمن الغذائي.. إشادة دولية بالجهود الإنسانية السعودية في العالم    الهلال والاتحاد في استراحة البكيرية والعين    بيريرا يغيب عن الاتحاد في «الكأس والدوري»    (يوم الوطن ووصافة العالم)    في دور ال 32 من كأس خادم الحرمين الشريفين.. الهلال في ضيافة البكيرية.. والاتحاد يستقبل العين    نيفيز يغيب عن مواجهة البكيرية    البلوي يتوج الفائزين في سباق اليوم الوطني    النصر في ضيافة الأهلي والصفا ينتظر الاتحاد    «هلال نجران» يشارك في احتفالات اليوم الوطني ال 94    107 جوائز حققتها السعودية في الأولمبيادات الدولية    الوطن.. ليس له ثمن    الشارع الثقافي يتوهج    معلم بارز ارتبط بالذاكرة الوطنية.. قصر المصمك.. عراقة بناء ومكانة تاريخية    «بالروح يا صنع الرجال»    «إنسانية المملكة».. ندوة ثقافية بالعلا احتفاءً باليوم الوطني    خيركم تحقق أكبر عدد حافظ للقرآن الكريم بتاريخ المملكة    « تزييف عميق» لمشاهير الأطباء يهدد حياة المرضى    وصفات تراثية سعودية.. طريقة عمل الجريش السعودي مع الكشنه    علاج جديد للانزلاق الغضروفي بمخاط الأبقار    قمة سعودية للبنية التحتية !    ملكٌ على موعدٍ مع التاريخ    اليوم الوطني - وطن استقرار وبناء    أحمد فتيحي يكتب لكم    اليوم الوطني السعودي.. تسبيح التغيير وابتهالات الثوابت..!    رسالة إلى الأجداد بحق هذا الوطن العظيم    فوبيا الشاحنات    السعودية أرض العطاء    تألق وتنوع فعاليات ينبع باليوم الوطني السعودي ال 94    نيابةً عن خادم الحرمين.. وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في قمة المستقبل    نائب أمير حائل: إنجازات لوطن شامخ    في يومنا الوطني لنتذكر أن العالم بحاجة إلى السعودية    محافظة الدلم تحتفل باليوم الوطني 94    د. التميمي: القطاع الصحي في المملكة يشهد تحولاً نوعياً    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على بعض مناطق المملكة ابتداءً من اليوم الاثنين حتى الجمعة المقبل    فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشارك في فعاليات اليوم الوطني    الهلال الأحمر السعودي بمنطقة نجران يستعد للاحتفال باليوم الوطني ال 94    اليوم الوطني 94 (نحلم ونحقق)    لمسة وفاء.. اللواء ناصر بن صالح الدويسي    نحلم ونحقق.. 990 أمان لكم    «فلكية جدة»: دخول «الاعتدال الخريفي 2024».. فلكياً    بخطى متسارعة.. «غير النفطي السعودي» يتجاوز %4.4    فيصل بن بندر يرعى احتفاء «تعليم الرياض» باليوم الوطني ال94    مصادر الأخبار    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة يستأصل بنجاح ورماً ضاغطاً على النخاع الشوكي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإرهاب ظاهرة خطيرة.. وعلى الجميع معالجتها بحزم
المسئولون في منطقة نجران ل :
نشر في الجزيرة يوم 05 - 02 - 2005

حمى الإرهاب تجتاح العالم.. وأصبحت وباءً يتهدد المجتمعات. وللقضاء على هذه الظاهرة المدمرة بدأ العالم في إعداد الخطط وتبادل الخبرات في مجال المكافحة. ونحن هنا في هذه البلاد الغالية جزء لا يتجزأ من هذه الإرادة الدولية المشتركة فقد عانينا من ويلات الإرهاب ودماره على مدى السنوات الماضية ولكننا تمكنا بعون الله وتوفيقه ثم بسياسة وحنكة قادتنا وولاة أمرنا وبسالة رجال أمننا وشعبنا الأبي من مواجهة التحدي والمصاعب وحصر رؤوس الفكر الضال والفساد في دائرة ضيقة تمكننا من القضاء النهائي عليهم واجتثاثهم من تراب هذه الأرض الطاهرة. وبما أننا نعيش اليوم حملة وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب والتعريف بآثاره الخطيرة على المجتمع. فقد أعرب عدد من المسئولين بمنطقة نجران في أحاديث ل «الجزيرة» عن رؤيتهم لظاهرة الإرهاب ومدى تأثيره على المجتمع وكذلك تحدثوا عن الدور الهام الذي تقوم به الدولة في مكافحته والقضاء عليه:
في البداية تحدث د. عبدالعزيز بن فهد العقيل مدير عام الشئون الصحية بمنطقةنجران قائلاً: قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). مرت المملكة بأحداث أليمة من جراء ما ارتكبته بعض الفئات الخارجة عن القانون والذين سولت لهم أنفسهم القيام ببعض الأعمال الإرهابية التي روعت الآمنين وخربت الممتلكات. ورغم ما أحدثته هذه الأعمال الإجرامية إلا أنها برهنت للجميع بأنها تسيء إلى مرتكبيها الذين أصبحوا معزولين عن مجتمعهم ومنبوذين من قبل المجتمعات الأخرى وأثبتت مدى تلاحم الشعب السعودي حول قيادته من أجل الوقوف في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن وطننا الغالي الذي نفديه جميعاً بكل ما نملك.
وبهذه المناسبة أجدها فرصة لأن أشيد بكيفية تعامل الأجهزة الأمنية في مختلف مناطق الوطن مع هذه الفئات وأعمالها الإجرامية حيث استطاعت وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبجهود القيادة الرشيدة أن تتعقبهم في أماكنهم وتقضي على مخططاتهم قبل تنفيذها حفاظاً على الأرواح البريئة والمكتسبات الوطنية وقد كانت هذه النجاحات ولله الحمد محل إعجاب المواطن والعالم الخارجي الذي يدرك بأن المملكة تقف وبحزم ضد كل عمل إرهابي.
إننا نؤكد دائماً قيادة وشعباً بأن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تؤثر على أمن الوطن والمواطن أو تنال من وحدتنا الوطنية التي تزيدها مثل هذه الأعمال تماسكاً وثباتاً وهذا ما نحن محسودون عليه من قبل الآخرين الذين ينظرون إلى المملكة دائماً وأبداً على أنها مثال للدولة النموذجية التي تطبق شرع الله في جميع مناحي الحياة وتحيط مواطنيها بكامل الرعاية والاهتمام.
علي محمد القرني مدير عام الحقوق بمنطقة نجران قال: عندما نتحدث عن الإرهاب وبالأخص الذي شهدته بلادنا الحبيبة تتبادر إلى أذهاننا صور شتى ومؤلمة عن ضحايا الإرهاب الدنيء الغادر فكم من طفل بريء قضى ضحية بسببه وكم من مسن وامرأة سلبتهم يده الملطخة بالدماء.. كم وكم سقطوا في عملياته الإجرامية.. العديد من الضحايا الأبرياء سفكت دماؤهم بغير وجه حق، هذا وجه الإرهاب القبيح الذي ظهر به. لذا يجب علينا محاربته والتصدي له فهو شر لا خير فيه ودمار يسعى جاهداً إلى سلبنا كل ما ننعم به من رخاء وأمن وسعادة. ونحن كشعب عانى كثيراً من ويلاته تعلمنا أنه لمحاربته يجب علينا تجفيف منابعه التي يتغذى ويستمد طاقته منها. وبالفعل نجحنا وقطعنا شوطاً طويلاً في عملية مكافحته والتصدي له حتى أصحبنا كما نحن عليه اليوم أسياد الموقف فقد انحسرت دائرته وأصبح غير قادر على التحرك بحرية، وسنصل إلى لحظة الحسم قريباً وسنخرج منتصرين بعون الله لأننا أصحاب فكر نير، يعايش الواقع ولسنا أصحاب فكر منحرف وفاسد.
مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بمنطقة نجران صالح بن مصلح آل عباس تحدث قائلاً: لقد أصبح الإرهاب من المتعارف عليه عالمياً أنه ظاهرة إجرامية دولية دون التفريق بين مجتمع وآخر ودولة وأخرى. عقدت له الندوات والمؤتمرات من أجل مكافحته وتحليل عوامل انتشاره وتطوره. خلال السنوات الأخيرة التي اتخذ فيها منحنى خطيراً من القسوة والشراسة والشمولية وعدم التفريق بين ضحاياه.
ونرى أن فكرة الإرهاب تدور حول نقطة أساسية هي أن ما يصعب التصادم المباشر معه وتدميره من الخارج يجب زعزعة أمنه الداخلي وكل ما هو محيط به. هذا هو منهج الإرهاب وطريقه للوصول إلى أهدافه فالإرهاب لغته العنف وسلاحه الغدر والخيانة وضحاياه الأبرياء ومكتسبات الوطن. والرجوع بالبلاد للقرون الوسطى، يسودها التخلف والتناحر والجهل والكراهية. ومما يحز في النفس ويذهل المجتمع أن ما يحصل في بلادنا من التفجيرات وإرهاب الآمنين، هو وللأسف الشديد بأيدي قلة منحرفة من أبناء هذا الوطن، التي أزاحت القناع عن الادعاءات الزائفة وكشفت عن أهدافها وخططها الإجرامية وهي تستهدف مؤسسات الوطن ومكتسباته. فمن قولها بإخراج المشركين من جزيرة العرب إلى تكفير المجتمع واستباحة دماء أهله والمقيمين فيه ومن تفجير المجمعات السكنية إلى قتل المستأمنين المعاهدين إلى ضرب مباني وزارة الداخلية التي يسهر منسوبوها على راحتنا وبذل الغالي والنفيس من أجل أمننا. ومن يتتبع أفعالهم لا يمكن أن يصفهم إلا أنهم قتلة مأجورون فسموا انتحارهم شهادة في سبيل الله وسموا الهجوم على الآمنين غيلة وغدراً جهاداً مقدساً. ونسوا أن يسموا أنفسهم مرجفين وخائنين لوطنهم وساعين في الأرض فساداً. وللأسف أن هؤلاء أوجدوا مجالاً واسعاً وأرضاً خصبة لأعداء الإسلام الذين يروجون في وسائل إعلامهم المغرضة من أن المسلمين وبالذات المواطن السعودي هم سبب الإرهاب، والإسلام دين الإرهاب ناهيك عما يتعرض له المواطن السعودي خارج الوطن من ممارسات ومضايقات نتيجة هذه الأعمال التي لا تمت للإسلام بصلة والإسلام براء منها. ولو أن الذي ينفذها يدعي الإسلام ومحسوب عليه، لا يعرف أن هذا العمل الإجرامي أسهم في دعم الحملات الإعلامية الغربية المغرضة وأوجد الأرضية المناسبة لها للتشفي بنا ومحاربتنا بأيدي من ينتسبون لنا.
وقال مدير عام التربية والتعليم (بنين) حسن بن أحمد القربي: لقد عانت بلادنا الغالية من أفعال مشينة على مدى الأشهر الماضية وتعرضت إلى ما تعرضت له من خراب ودمار وقتل للأبرياء نتيجة ما يسمى بالإرهاب وأصحابه من أهل الفكر المنحرف ولعل الأمر يبدو لبعض الناس غريباً والبعض الآخر يراه امتداداً لسلسلة من الأحداث المتلاحقة في شتى بقاع العالم والتي ما كان يعرف عنها مجتمعنا السعودي أي شيء سوى في نشرات الأخبار.
إن الإرهاب بمفهومه الحديث لا يعدو عن كونه نتيجة حتمية لممارسات خاطئة نتجت عن فكر منحرف تشربته فئة على غير هدى وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً. فقد وصلوا إلى مرحلة اختلطت عليهم فيها الأمور فلا يدري المرء منهم يمينه من يساره في منهج الحياة العادية ويغرر بهم باتباع نهج معين يقودهم إلى نفق مظلم، ينتهي بالانتحار وقتل النفس التي حرم الله وهدر الأموال والممتلكات العامة. ومما لا شك فيه أن الإرهاب ومن هم تحت مظلته محتاجون إلى إعادتهم إلى رشدهم بشتى الوسائل وليس تركهم في غيهم يعمهون. فالواجب التصدي لهذا الفكر المنحرف من خلال رعاية النشء وتنشئتهم التنشئة الصحيحة على منهج الإسلام الوسط الذي رسمته لنا شريعتنا السمحة. كما ينبغي أن نكون جميعاً ذلك المعلم المدرك لعظم المسئولية الملقاة على عاتقه من تربية الجيل الناشيء وأن نكون ذلك الجندي الذي يذود عن حياض الوطن ويحميه من شرور العابثين وأن نكون ذلك الداعية الذي يدعو إلى سبيل ربه بالموعظة والحكمة.
المدير العام لفرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن إبراهيم الدسيماني قال: إن القيام بأعمال التخريب والإفساد من تفجير وقتل وتدمير للممتلكات عمل إجرامي خطير وعدوان على الأنفس المعصومة وإتلاف للأموال المتحرمة فهو مقتضٍ للعقوبات الشرعية الزاجرة الرادعة عملاً بنصوص الشريعة ومقتضيات حفظ سلطانها وتحريم الخروج على من تولى أمر الأمة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر على عصبية فقتل فقتله جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه) أخرجه مسلم، ومن زعم أن هذه التخريبات وما يراد من تفجير وقتل من الجهاد في سبيل الله فذلك جاهل ضال. فليست هذه الأعمال التخريبية من الجهاد في شيء ويظهر لكل ذي بصيرة أن ما تقوم به الفئة الضالة إنما هو من الإفساد والتخريب والضلال المبين وعليهم تقوى الله عز وجل والرجوع إليه والتوبة والتبصر في الأمور وعدم الانسياق وراء عبارات وشعارات فاسدة تسعى لتفريق الأمة وهي في حقيقتها لا تمت إلى الدين بصلة وإنما هي من تلبيس الجاهلين والمغرضين وقد بينت نصوص الشريعة عقوبة من يقوم بهذه الأعمال ووجوب ردعة وزجره عن ارتكاب مثل هذه الأعمال ومرد الحكم في ذلك إلى القضاء وقال صلى الله عليه وسلم: (إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان)، وهذا فيه تحذير لدعاة الضلال والفتنة والفرقة من الاستمرار في غيهم وتحذير لمن سار في ركبهم لمحاسبة أنفسهم والبعد عن الأسباب التي تعرض صاحبها لعذاب الله في الدنيا والآخرة والواجب على الجميع التمسك بهذا الدين والسير على الصراط المستقيم المبني على الكتاب والسنة ومتابعة سلف هذه الأمة ومن تبعهم بإحسان ووجوب تربية النشء والشباب على هذا المنهج القويم والصراط المستقيم حتى يسلموا بتوفيق الله من التيارات الفاسدة ومن تأثير دعاة الضلالة والفرقة وحتى ينفع الله بهم أمة الإسلام ويكونوا حملة علم ولبنات صالحة في مجتمعاتهم.
د/ رشيد بن حويل البيضاني مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة نجران تحدث قائلاً: الإرهاب وباء خطير قابل للانتشار له وجوه كثيرة يتخفى وراءها ليس له وطن أو هوية تدير دفته عقول فاسدة لا تعرف سوى القتل والدمار عقول مفلسة لم تجد لتحقيق أفكارها الهدامة والمخالفة للحقيقة والواقع سوى الإرهاب وللأسف الشديد فلم تسلم أرضنا الطاهرة التي نعمت بالأمن والاستقرار منذ تأسيسها على يد القائد الموحد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - من الإصابة بهذا الداء.. فقد تمكنت بعض الأيادي الخبيثة من خارج هذه البلاد الحبيبة من اللعب بعقول بعض شبابنا وتحريفها عن طريق الحق فرسمت لهم دمار وطنهم الذي نشأوا فوق ترابه على أنه جهاد يدخلهم الجنة فراحوا دون أدنى تفكير وتمعن بنشر الذعر والفساد والتخريب هنا وهناك غير مدركين حقيقة ما يفعلون وأنهم ليسوا سوى أدوات اتقن استخدامها لأهداف دنيئة تسعى إلى هدم الدين والوطن، في ظل هذه المآسي التي سببها تواجد هذا الوباء الخبيث كانت أجهزة الأمن تعمل بكامل طاقتها وتستنفر كل ذرة جهد في سبيل اجتثاث هذا المرض الذي ينهش جسد المجتمع السعودي المسلم المسالم وبالفعل وبتوفيق الله توالت النجاحات وبدأت دائرة الإرهاب في الانحصار والتقلص وسنصل بعون الله إلى نهاية حربنا الشرسة مع الإرهاب وسنتخلص منه بلا عودة وذلك يتطلب منا وفي هذا الوقت بالذات توعية المجتمع وتثقيفه بمدى خطورة هذا الداء على حياتنا واقتصادنا وأمننا ورخائنا. وفي الختام أحب أن أتوجه بخالص الشكر لقيادتنا الرشيدة - حفظها الله - والتي بذلت في سبيل أمننا ورخائنا ما لم يبذله غيرها من حكومات العالم أجمع، وكذلك أتوجه بالشكر والفخر لرجال الأمن الأبطال في كافة القطاعات العسكرية والذين يسهرون على راحتنا ويسعون جاهدين بعزم وولاء وطني منقطع النظير لاجتثاث هذه الجرثومة من جسد هذا المجتمع السعودي النبيل.
مدير عام المياه بمنطقة نجران م/ صالح مصطفى هشلان قال: شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن تكون بلادنا هي مهبط الوحي ومقر آخر الرسالات السماوية ولم يأت هذا الاختيار بدون سبب فهي أطهر بقاع الأرض وفيها بيته العتيق. وهي كذلك ماضياً وحاضراً وكرمت بثروات وكنوز تمتلئ بها فجواتها وجبالها وسهولها وظهت نعمة جلية على مواطنيها وأصبحت دولة ذات نعمة واضحة زاد من وضوحها كرم أبنائها دعماً للمحتاج وغوثاً للملهوف ومواساة للفقير ونشراً لدين الله العظيم في كل مكان ثقافة وسلوكاً. ولما كانت بلادنا على هذا الحال سلوكاً وممارسة ظهر لها من بين الصفوف ومن خارجها من يحسدها ويستكثر عليها كل ذلك تدعمه أيدي ومعاول أهل الشر الذين لا تخلو منهم الأرض ولا الزمان، من ينكر نشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو شر ومن ينكر التعامل بالحسنى لكل البشر فهو شر ومن لا يعترف بالرحمة لكل مخلوق فهو ظالم.
ولأن المبادئ التي قامت عليها هذه البلاد تركز فيما تركز عليه على التراحم والتوادد وحسن التعامل مع الجميع ونشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعم المحتاج وتسهيل خدمة المواطن. وإنه من الواضح أن هذه الفئة قد أخذت من الدين ذريعة لتحقيق أهداف رسمها لها حاقدون طامعون نصبوا من أنفسهم ولاة على أمور المسلمين في بقاع الأرض وركزوا على جزيرة العرب بزعمهم أنها جزيرة محمد ولم يعلموا أن محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم رسول إلى كل البشرية في جميع أرجاء المعمورة. غير أنهم قد زاد حقدهم نتيجة لما ظهر من تلاحم وترابط في هذا الكيان قيادة وشعباً وكذلك العلاقة الإنسانية مع باقي المجتمعات الإنسانية خارج هذه البلاد وأن مواطنيها حازوا ميزات عظيمة.
أوضح وكيل إمارة منطقة نجران المساعد عبدالله بن دليم القحطاني أن حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب والتي تتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الإرهاب هي حملة وطنية ذات أهداف سامية ونبيلة وأن ما يتم من استعدادات كبيرة في كافة المناطق دليل على حرص الجميع على المشاركة فيها والاستفادة من البرامج والفعاليات المعتمدة في هذه الحملة والتي تتراوح ما بين ملتقيات وندوات ومحاضرات ومعارض وغيرها وأن مثل هذه الحملات الوطنية تزيد من تقوية الروابط بين أبناء المملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي لأصحاب الأفكار المنحرفة التي تسعى إلى النيل من الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة في ظل قيادتها الرشيدة.
وتحدث مدير الحقوق الخاصة بإمارة منطقة نجران الأستاذ/ صالح بن محمد العتيبي قائلاً: إن ما تتعرض له بلادنا الغالية من هجمة من شرذمة طاغية اتخذت من طريق الشيطان طريقاً ومسلكاً تريد الكيد لهذا البلد الذي ينعم بنعمة الأمن والأمان بفضل الله ثم ولاة الأمر.. إن زعزعة الأمن وترويع الآمنين وقتل الأبرياء يعكس حقيقة الفئة الضالة التي لا تمت للإسلام والمسلمين بصلة. إنهم يعتقدون بأنهم بأفكارهم المنحرفة يستطيعون أن يؤثروا على شعبنا الملتف حول قيادته بصلابة وقوة. فرجال الأمن البواسل الذين يسهرون على أمن هذا الوطن ويسطرون بدمائهم أروع معاني التضحية والفداء لهم بالمرصاد وهم لا يكفون عن ملاحقتهم أينما كانوا ويضربون بيد من حديد كل من يعبث بمقدرات هذه البلاد وأمنها وأن هذه الشرذمة الضالة التي زرعت الدمار وقتلت المواطنين (أطفالاً ونساء ورجالاً) بأيدٍ سوداء آثمة مجرمة فأطاعوا الشيطان وشقوا عصا الطاعة على ولاة الأمر وارتكبوا الجرائم من قتل وترويع وتخريب وفساد وهم يفعلون ذلك باسم الإسلام والإسلام منهم براء وأن هؤلاء السفهاء المؤتمرين بأوامر إرهابية لا يرتكبون هذه الجرائم إلا من أجل العبث بأمن الوطن والمواطن وزعزعة نعمة الاستقرار. إن بلادنا حرسها الله من كل مكروه بلاد النعمة وبلاد الإسلام والسلام فقد جادت على كل بلاد المسلمين بالمساعدات الإنسانية وكذلك شملت مساعداتها الدول المحتاجة حتى علا اسمها وارتفع علمها راية التوحيد في كل بقاع العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.