قتل ثلاثة أشخاص في اشتباك بين قوات الأمن الكويتية ومتشددين مشبوهين في السالمية، هم ضابط أمن وارهابي وثلاثة مشبوهين ومدني بحريني. وأصيب أربعة من عناصر الشرطة بجروح في الاشتباك واعتقل مشتبه به، وفق المصدر ذاته. وكان مصدر أمني قال في وقت سابق ان شرطياً كويتياً ومشتبهاً به قتلا واعتقل اثنان من المشتبه بهم واصيب شرطيان بجروح في تبادل لاطلاق النار امس الاحد في حي السالمية الذي يقع على بعد عشرين كيلومترا شرق الكويت. واوضح المصدر ان (شرطياً ومشبوهاً قتلا وأصيب شرطيان آخران بجروح بينما اعتقل مشبوهان). وكان اندلع إطلاق نار كثيف صباح أمس في حي السالمية بعدما طوقت الشرطة المنطقة بحثاً عن مشبوهين متشددين. وقال شاهد عيان ان (اطلاق النار بدأ حوالي الساعة ( 0 3 ,9) بالتوقيت المحلي (0 3 ،6 تغ) بعدما طوقت الشرطة الشارع الرئيسي الذي يضم عدداً كبيراً من المطاعم)، موضحاً ان تعزيزات من قوات خاصة وصلت الى القطاع.وهو ثالث اشتباك من نوعه منذ بداية شهر كانون الثاني - يناير الحالي. وقال مصور لوكالة فرانس برس في المكان ان قنابل يدوية واطلاق نار غزيراً سمع فيما يبدو انه مواجهة استمرت حوالي ساعة قبل ان تصبح متقطعة. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس مروحيتين تحلقان فوق حي السالمية الذي يقع على بعد نحو عشرين كيلومترا شرق العاصمة بينما انتشرت عناصر الشرطة بكثافة معززين بالمصفحات. ويأتي هذا الحادث بعد مقتل مشتبه به سعودي في مواجهة في 15 كانون الثاني - يناير بين متطرفين مفترضين وقوات الأمن التي كانت تلاحق مشبوهين في منطقة أم الهيمان على بعد سبعين كيلومترا جنوب العاصمة والقريبة من الحدود مع السعودية. وفي العاشر من كانون الثاني - يناير وقعت مواجهة اخرى في منطقة حولي في العاصمة الكويتية أوقعت قتيلين بين قوات الأمن ومشتبه به كويتي. واعتقلت قوات الأمن في عمليات مداهمة حوالي 15 شخصاً وعثرت على أسلحة ومتفجرات وفقما أفاد وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح.غير أن مشبوهين آخرين لا يزالون فارين. وأكد الشيخ نواف في تصريحات سابقة ان المشتبه بهم ينتمون الى (مجموعة منظمة). وأوضح رئيس الحرس الوطني الكويتي الشيخ سالم العلي ان بعض اعضاء المجموعة ينتمون الى القاعدة. من جهة أخرى دعت الكويتوالولاياتالمتحدة مساء السبت المواطنين الى توخي الحذر من هجمات محتملة بعد تصاعد حدة أعمال العنف التي لها صلة بتنظيم القاعدة. وتشن الكويت حملة على المتشددين الذين يعارضون الوجود العسكري الامريكي منذ موجة هجمات في يناير كانون الثاني الجاري وخلال العام الماضي. ونصحت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا الأسبوع الماضي رعاياها في الكويت بدراسة احتياطاتهم الأمنية. وقتل اثنان من أفراد الأمن الكويتي ومسلحان في اشتباكات وقعت هذا الشهر مما حدا بقوات الأمن الى شن حملات مداهمة في جميع أرجاء الكويت حيث تستجوب السلطات عدداً من المشتبه بهم. ويعتقد بعض المسؤولين ان متعاطفين مع تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن يقفون وراء الهجمات. وقتل أمريكيان وأصيب العديد بجروح في سلسلة هجمات وقعت خلال عامي 2002 و2003 في الكويت حيث يوجد نحو 30 ألف جندي أمريكي. ونشرت السفارة الأمريكية في الكويت إشعاراً رسمياً على موقعها على الانترنت تقول فيه لرعاياها بالكويت البالغ عددهم نحو 12500 شخص ان زيادة إجراءات الأمن عند المنشآت الأمريكية الرسمية (ربما يدفع الإرهابيين والمتعاطفين معهم للبحث عن أهداف أسهل). وقال الإشعار ان (احتمال وقوع مزيد من الاشتباكات العنيفة بين مسؤولي الأمن والمتشددين قائم مع محاولات الشرطة المستمرة لتحديد أماكن الأشخاص الذين لهم صلة بالهجمات السابقة واعتقالهم). وأضاف (يتعين التزام مزيد من الوعي الأمني في جميع المجمعات السكنية لأن الإرهابيين استهدفوا تحديدا من قبل عدد من المنشآت السكنية التي يقطنها غربيون). وقال إن الأهداف تشمل وسائل النقل العام والمناطق السكنية ومنشآت النفط والمطاعم والفنادق ومناطق التسوق. وأصدرت السفارة الأمريكية تحذيراً مماثلاً يوم الأربعاء. وقال وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح للصحفيين ان الحكومة الكويتية تتفق مع السفارات الأجنبية في التحذيرات التي أصدرتها. وقال (هؤلاء يتوقعون ان تكون هناك مواجهات من قبل المتطرفين وكذلك نحن نتوقع ذلك). وجاءت تصريحات الوزير الكويتي بعد اجتماع للجنة برلمانية لمناقشة مشروع قانون يخول الشرطة سلطات أوسع لتفتيش المنازل بحثاً عن أسلحة غير مشروعة. ومن المقرر أن يناقش البرلمان الكويتي يوم الثلاثاء القادم قانوناً جديداً بشأن التفتيش عن الأسلحة كما سيدرس الوضع الأمني في الكويت التي تملك 10% من احتياطيات النفط العالمية.