تفاعلاً مع ما كتبه الأخ حمد الظاهري لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 14 من ذي الحجة الحالي حول مستشفى الرس الجديد الذي قامت الوزارة مشكورة باستلامه تمهيداً لبدء العمل فيه ربما خلال الأيام القليلة القادمة... وإذ نشكر المسؤولين في مقام الوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير على هذا الاهتمام بسرعة استلام هذا المستشفى من الشركة المنفذة وسرعة افتتاحه لاستقبال المرضى من داخل الرس وخارجها والمتعطشين إلى خدماته التي يؤملون أن تكون على مستوى تطلعاتهم وأن تنتهي بعد الآن معاناتهم من مراجعة المستشفيات الأخرى داخل منطقة القصيم وخارجها. لكن لابد من الإشارة إلى ملاحظة مهمة وهي أن بعضاً من أقسام هذا المستشفى لاتزال غير مكتملة التجهيز ما يعني أن العاملين وكذا المرضى بحاجة إلى التردد بين أقسام المستشفى الجديد والقديم وأذكر بصفة خاصة: - قسم الأشعة بالمستشفى الجديد لا يتوفر في هذا القسم جهاز الأشعة المقطعية ولا الأشعة المغناطيسية والجهاز الوحيد المتوفر هو جهاز أشعة عادية واحد لايكفي لخدمة المرضى من الرجال والنساء والأطفال. - المختبر غير متكمل ولاتزال الشركة المنفذة بحاجة إلى المزيد من الوقت لاستكمال توفير وتركيب بعض التجهيزات المخبرية. - العيادات الخارجية في المستشفى الجديد أقل من العيادات المستخدمة في المستشفى الحالي وهناك خمس عيادات أساسية ليس لها أماكن منها عيادة المسالك والعظام والمنظار. أما باقي الأقسام وأخص أقسام التنويم والعمليات والعناية المركزة فمجهزة ومكتملة على أعلى مستوى من الإنشاء والتجهيز الحديث. والمرجو من المسؤولين عدم التسرع في الانتقال إلى هذا المستشفى حتى تصبح جميع أقسامه مكتملة تسهيلاً على العاملين والمرضى وهناك شبه قناعة لدى الجميع بأهمية التريث وأن الذي صبّرهم طوال السنوات الماضية سوف يصبرهم على ما تبقى من الوقت لاستكمال احتياجات مختلف الأقسام. جزى الله حكومتنا الرشيدة كل خير وشكر لها سعيها الحثيث لتطوير الخدمات الصحية في كل مكان من بلادنا الواسعة وشكر للمسؤولين في وزارة الصحة سعيهم الدؤوب لتنفيذ المشروعات الصحية الموكل إليهم تنفيذها من جانب الدولة على خير ما يرام. والشكر موصول إلى هذه الجريدة المباركة على ما كان لها من دورٍ مميز في متابعة هذا المشروع منذ بدايته وخلال تعثره في السنوات الماضية. والله الموفق.