العيد من أطيب الفرص لتجديد العلاقات الإنسانية وتوثيق عرى المحبة والوئام بين بني البشر وإزالة ما علق في النفوس طوال العام من الأحقاد والضغائن، فيتبادلون الزيارات ويغسلون أوضار الماضي بالعتاب الذي هو صابون القلوب. والعيد من أوسع المجالات، لاستعادة الذكريات الجميلة، واستعراض أحداث الماضي الزاهر في عهد الطفولة والصبا فيعود للنفس صفاؤها ونقاؤها. والعيد من أحسن المناسبات للتعاطف بين الناس، فيتصدق الغني على الفقير، ويعطف الكبير على الصغير، ويلتئم شمل الاخوان والاصدقاء والأقارب في جو مشبع بالألفة والمودة. والعيد بأيامه الزاهية من افضل الوسائل لقضاء أسعد الأيام في رحلات مليئة بالطريف والجديد لكل محب للتجوال والاستطلاع ودراسة الكون. والعيد بما يتوفر فيه من اللعب الكثيرة، والأزياء الملونة، والحلوى متعددة الأشكال والأصناف، هو دنيا حالمة لكل الأطفال. والعيد من قبل ومن بعد، هو أقوى رباط، يوجد بين المسلمين، في مشارق الأرض ومغاربها، في الأحاسيس والمشاعر، ويحقق التآخي والتضامن بينهم في أحسن صورة وأكملها. وفي غمرة الأفراح والمسرات التي يضفيها على الجميع عيد الأضحى المبارك.. أقول لكم: